شاعر المديح عبد المنان الميواتي الدهلوي
بقلم: د. رفيق أختر
أستاذ اللغة العربية، المدرسة الثانوية العليا الحكومية، بيربوم، بنغال الغربية، الهند
————————————-
توطئة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيين محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله وصبحه أجمعين، وبعد:
أما اليوم فالبيئة هي مشكلة المشاكل في حياة المسلم ففي كل بقعة من بقاع العالم تشرب الخمور، وتشيع الفاحشة، ويربو الظلم ويستطيل الشر و ينهد المنكر، وتقوم لذلك كله مؤسسات، وتحميه أنظمة وقوانين، وتحرسه عقول مملؤة بمكر بطريقة ظاهرة وخفيّة، وكل أمر هو من الشر يجد له ظلا يأوي إليه، إلا أمرا هو من الخير فلا يجد له ظلا أو مدخلا يأوي إليه.
و هذا من الحقائق الثابتة أن أفضل مهنة يمارسها الإنسان في مجالات الحياة الواسعة المترامية الأطراف إنما هي مهنة التعليم والتربية، وإن الحديث عن التربية حديث مهم، تنبع أهميته من أهمية التربية نفسها، والعصر الحاضر يحتاج إليها بشدة وهو في الوقت نفسه يحتاج إلى بسط وتكرار نظرا إلى الظروف المتدهورة في البيئة الإنسانية حتى تتحول الأساليب التربوية لدى المربين إلى قريب من الملكات، ولذا قد اهتم الإسلام بتربية الناشئين،والمراهقين وتعليمهم تربية صالحة لبناء المجتمع الصالح المنزه عن الرذائل والسيئات والفواحش والمنكرات والفساد والفوضى، و حقا بالتربية الصالحة تترتب عليهم الآثار الحسنة في حياتهم الفكرية والعلمية والفردية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية وما إلى ذلك.
فقد تصدى لهذا الموضوع المهم العديد من الأدباء البارعين والعلماء الصالحين وغيرهم من العباقرة في مختلف العلوم والفنون. وضع بعضهم مؤلفات مختلفة وكتبا متنوعة حول التربية وأصولها، كما دبّج البعض الآخرون مقالات عديدة في مختلف الدوريات والمجلات والصحف والجرائد الصادرة من معظم أقطار العالم. لقد تناول هؤلاء الكتّاب موضوع التربية وناقشوا جوانبها وعالجوا قضاياها و وضعوا قواعدها وأصولها، كما قدموا اقتراحات قيمة و آراء سديدة للتغلب على المشاكل التي يواجهها المربيون في سبيل تربية الناشئين والمراهقين وغيرهم. ومن هؤلاء العلماء العباقرة الدكتور مقتدى حسن بن محمد ياسين الأزهري رحمه الله. فقد اعتنى بموضوع التربية الإسلامية، وكتب عن أهميتها وأصولها ومتطلباتها في مقالاته المتنوعة في أوقات مختلفة منتشرة في كتب مختلفة ومجلات متنوعة في فترات مختلفة، تستغرق مدته في أربعين سنة. وهذه الدراسة ستلقي الضوء على حياة الدكتور الأزهري بالإيجاز وجهوده التربوية خلال كتاباته.
كلمات مفتاحية: مقتدى حسن الأزهري، بنارس، الجامعة السلفية، جهود تربوية.
أولا :نبذة مختصرة عن الدكتور مقتدى حسن الأزهري :
و قبل الولوج في هذه الدراسة والتحدث عنها، يحسن بنا أن نلقي الضوء على حياة الدكتور الأزهري وتعليمه وخدماته العلمية وإنتاجاته الإسلامية والأدبية تأليفا وترجمة وما إلى ذلك من المهام العلمية والأدبية التي يتميز بها عن غيره من العلماء والأدباء، لكي يتمكن من فهم شخصيته الفذة.
كانت حياة الدكتور الأزهري، رحمه الله، مجموعة صالحة للمحاسن والمحامد، وكان نموذجا طيبا للسلف الصالح. كان اتباع السنة غاية وحيدة لحياته، وكان ذهنه ثاقبا، يفهم الأمور ويصل إلى أعماقها، هواتصف بالنظر في العواقب وبالتدبير والذوق السليم. بجانب ذلك كان كريم الخلق سمح المعاملة طاهر الذيل بعيدا عن الأثرة متحليا بالجود والإخلاص، كل ذلك بتوفيق من الله تعالى ومنته.
مولده ونشأته:
ولد الدكتور مقتدى حسن بن محمد ياسين بن محمد سعيد الأزهري المعروف بالدكتور الأزهري لأسرة دينية في الثامن من شهر أغسطس عام 1939م حارة “دومن فوره” بمدينة “مئونات بهنجن” (من ولاية “يوبي” الهند،) معروفة منذ قرون بصناعة النسيج من جانب، وبكونها مركزا للعلم،وموطنا للعلماء من جانب آخر. ونشأ فيها وترعرع بين العلماء على حب العلم والدين.
مراحله الدراسية وشهاداته العلمية:
بدأ في الدراسة بداية مباركة، فحصل على شهادة حفظ القرآن الكريم من فرع من مدرسة دار العلوم بمئو،”مرزاهادي فوره” سنة 1953م.
ثم أكمل مراحله الدراسيّة المختلفة في المدارس السلفيّة بمئو، وحصل على شهادة ” الثانوية” من الجامعة العالية العربية سنة 1959م، بعد ذلك التحق بالجامعة الإسلامية فيض عام بمئو، وحصل منها على شهادة العالمية، وقضى في رحابها ثلاث سنوات، وقبل التخرج فيها بسنة واحدة تركها وتحول إلى الجامعة الأثرية- دار الحديث- بمدينة مئونات بنجن، وتخرج فيها سنة 1961م. كما حصل على شهادات(مولوي، وعالم، وفاضل) الرسمية، من الهيئة التعليمية في حكومة “يوبي” أيضا، في الفترة ما بين سنة1959م-1962م.
ولمواصلة دراسته العليا رحل إلى مصر، والتحق بجامعة الأزهر، وحصل على شهادة الماجسير من كلية أصول الدين سنة1966م، وسجل “الدكتوراه” ولكنه لم يتمكن من مواصلة الدراسة هناك، فرجع إلى الهند. ثم حدا به الشوق- أيام تدريسه بالجامعة السلفية- إلى اكمال دراسته العليا، فحصل على شهادة ماقبل الدكتوراه (إيم فل)سنة 1972م، ثم على شهادة ” الدكتوراه” في الأدب العربي سنة1975م من جامعة على كره الإسلامية بالهند، ومن الجامعة نفسها حصل على شهادة الثانوية في اللغة الإنجليزية سنة 1971م، وعلى شهادة الكلية المتوسطة في الإنجليزية سنة 1973م.
وبهذا انتهى مشواره الدراسي الطويل، وإن دل هذا على شيئ، فإنما يدل على نهمته العلمية، وهمته العالية في الطلب، وجهده المتواصل الدؤوب لتكوين شخصيته العلمية[1].
وروده إلى الجامعة السلفية: انضم إلى التدريس بالجامعة السلفيّة(بنارس-الهند) سنة 1968م فتفرس فيه أمينها العام الأول: الشيخ الفاضل عبد الوحيد بن عبد الحق السلفي النبوغ والكفاءة، والهمة والإرادة، مع التنظيم والإدارة،فاختاره وكيل الجامعة السلفية، وجعله رئيس تحرير مجلتها “صوت الأمة” (حاليا) منذ إنشائها 1969م فوض إليه الإشراف على ” إدارة البحوث الإسلامية” التي بلغت إصدارتها حتى الآن، أكثر من أربع مائة كتاب، (مابين) صغير وكبير ومجلدات، في العربية والأردية والهندية والإنجليزية، وكتب الدكتور الأزهري على أغلب هذه الكتب مقدمات نفيسة تحت عنوان” كلمة الناشر”. وقضى في رحابها إلى آخر حياته مع انشغاله بالأمور المهمة.
إنتاجاته العلمية:
في ميدان الصحافة: كان يستمر بكتابة “الافتتاحية” لمجلة “صوت الأمة” بنارس، الهند منذ نشأتها سنة 1969م، وغيرها من المقالات في الجرائد والمجلات، التي بلغ عددها زهاء خمسمائة مقال في العربية والأردية.
مؤلفاته باللغة العربية: إن الدكتور مقتدى حسن الأزهري ألّف خمس مؤلفات في اللغة العربية و تتميز مؤلفاته بالعربية بتحليل الأوضاع و القضايا الساخنة، و تقديم الفكرة الصالحة تجاهها، وهي فيما يلي:
- مشكلة المسجد البابري في ضوء التاريخ و الكتابات المعاصرة.
- حقيقة الأدب ووظيفته في ضوء تصريحات الأدباء و النقاد.
- نظرة إلي مواقف المسلمين من أحداث الخليج.
- قرأة في كتاب “الحالة الخلقية للعالم الإسلامي” للأستاذ أسرار عالم.
- الآثار الباقية من شعر منصور الفقيه و ترجمة حياته،( غير مطبوع ).
إن اللغة الأردية إحدى اللغات الإسلامية كما أنها تعد لسان الدعوة الإسلامية، فقد دوّن بها التراث الإسلامي منذ أكثر من أربعمائة عام إلى يومناهذا،[2] ونظرا إلى أهمّيّة هذه اللغة ودورها في الهند وفي المجتمعات الإسلامية قام الدكتور الأزهري بالتصنيف في لغته الأم اللغة الأردية ومعظم مؤلفاته في اللغة الأردية يتعلق بالأدب العربي و الدراسات الإسلامية وها أنا أذكر قائمة مؤلفاته باللغة الأردية، وهي فيما يلى:
1.مختصرتاريخ الأدب العربي(خمس مجلدات)
- .خاتون اسلام (المرأة في الإسلام)
3.مسلم نوجوان اور اسلامی تربیت (الشاب المسلم و التربية الإسلامية)
- عصر حاضر میں مسلمانوں کو سائنس و ٹکنولوجی کی ضرورت (حاجة المسلمين إلى العلوم و التقنية في العصر الراهن(
- قرآن کریم پرغور وتدبر مذھبی فرض ہے (التفكر والتدبر في القرآن الكريم فريضة دينية)
- روزه اور عید الفطرتربیتی نقطۂ نظر سے (الصيام و عيد الفطرمن منظور تربوي)
- اسلام اور اسكى تعليمات سے متعلق انصاف پسند غیر مسلمانوں کے تاثرات (انطباعات غير المسلمين المنصفين على الإسلام و تعاليمه)
- اسلام اور انساني سماج ( الإسلام و المجتمع الإنساني)
9.ھندوستان میں تحریک اھل حدیث اور جدید تقاضے (حركة أهل الحديث في الهند و المتطلبات الجديدة)
- ىشاه عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود اور مملكت توحيد سعودی عرب (الشاه عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود و مملكة التوحيد المملكة العربية السعودية)
- مسلمان اوراسلامی ثقافت (المسلمون والثقافة الإسلامية )[3]
12.هم كيا پڑھیں؟ (ماذا ندرس ؟) غير مطبوعة [4]
في مجال التحقيق و التعليق و التهذيب:
قام الدكتور الأزهري ــ مع عمله الوظيفي ومشاغله الأخرى ــ ببعض الإنجازات من التحقيق والتعليق والتهذيب من العمليات الشاقة التي تتطلب المجهودات الكبيرة والثقافة الواسعة ووافر الإطلاع على أمهات الكتب وقد بذل المحقق الدكتور الأزهري ـ حفظه الله ـ جهودا مشكورة في توثيق المعلومات وتخريج النصوص وغير ذلك ونبين هنا مجهوداته في هذا المجال وهي فيما يلي:
1.”بهجة المجالس وأَنس المُجالس” للحافظ ابن عبد البر القرطبي(السفر الثاني): تحقيق وتعليق مع الفهارس الكاملة بجزئيه.
2.حصول المأمول من علم الأصول ” للنواب صديق حسن خان
3..فتح المنان بتسهيل الإتقان.
4.مختصر تاريخ الأدب العربي.
5.أزمة الخليج في ميزان الشرع و العقل.
6.رحمة للعالمين للمنصور فوري.
في مجال الترجمة:
كان الدكتور الأزهرى مترجما ماهرا، ذا اطِّلاع واسع على أحوال العالم الإسلاميّ و مستجدّاته الحديثة، و أنه أسهم إسهاما بارزا في ترجمة الكتب القيمة من اللغة الأردية أو الفارسية إلى اللغة العربية، و من العربية إلى الأردية و أنه أجاد في فن الترجمة إجادة لا تشم منها رائحة الترجمة و لا تميز النقل عن الوضع ولا يجد القاري أىّ تكلُّف أوغموض أو ركاكة في النقل، فإنه ينقل الروح السائدة في الأصل و كأنه يمزج فكره مع فكر الكاتب و نفسه مع نفسه، و له منزلة رفيعة في النقل و قد تدفقت الكلمات العربية الرائعة في الترجمة كما تدفقت في تدبيج المقالات حيث تترابط جمله بعضها ببعض، إن كل كتاباته في الحقيقة، نموذج من الأدب الفني الرائع و متميز بسلاسة العبارة و لطافة التعبير، وتمتاز ترجمته بالرزالة و السهلة و العذوبة و ترجمة لكتاب”رحمة للعالمين” للعلامة القاضى محمد سليمان المنصورفورى و كتاب”حركة الإنطلاق الفكري” للعلامة محمد اسماعيل السلفي مثال خالد للترجمة. ونقل الدكتور الأزهري حوالى 23 كتابا من الأردية أو الفارسية إلى اللغة العربية و من العربية إلى اللغة الأردية (ما بين) صغيرو كبيرومجلدات.
والجدير بالذكر أن مؤلفاته المترجمة اكتسبت شهرة مزيدة بالمقارنة مع المؤلفات الأصلية في لغاتها، وقد عرف الناس بعض الكتب بعد أن تصدى الدكتور الأزهري لترجمتها، وعرفوا قدرها وقيمتها، وقد ترجم بعض الكتب التي كانت متعرضة للخمول والذبول أو يكاد أن ينفد فأعاد إليها حياة جديدة بترجمتها ونشرها.
سنتحدّث هنا عن مؤلفاته المترجمة من الأردية والفارسية إلى اللغة العربية، وعددها 16مؤلفا، ومعظمها مترجمة من اللغة الأردية وبعض منها مترجمة من اللغة الفارسية، أما الكتب المترجمة من اللغة الأردية إلى اللغة العربية فهي كما يلي:
الترجمة باللغة العربية:
(الف) مؤلفاته المترجمة من الأردية إلى اللغة العربية كما يلي:
1. حجية الحديث النبوي الشريف.
2. حركة الانطلاق الفكريّ وجهود الشاه ولي الله في التجديد.
3مسألة حياة النبي.
4زيارة القبور.
5رحمة للعالمين.
6الإسلام تشكيل جديد للحضارة.
7النظام الالهي للرقى و الإنحطاط.
8بين الإنسان الطبيعي و الإنسان الصناعي.
9 عصر الإلحاد و خلفيته التاريخية و بداية نهايته.
10قضايا كتابة التاريخ الإسلامي و حلولها.
11أهمية السيرة النبوية لعامة البشرية.
12النصرانية الحاضرة في ضوء التاريخ و البحث العلمي.
11جماعة المجاهدين.
13الشيوعية و الإسلام في ميزان العقل.
(ب) أما مؤلفاته المترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، فهي إثنان و هما فيما يلي:
1 . قرة العينين في تفضيل الشيخين.
2 . الإكسير في أصول التفسير.
مؤلفاته المترجمة من العربية إلى الاردية:
كانت الترجمةعندالدكتورالأزهري متعة النفس ووسائل التسلية وخلال قيامه في مصر دارَسَ الكتب الأدبية والإسلامية وعزم أن يترجم كتب العلماء العرب العربية الجديدة المتعلقة بالأدب والإسلام إلى اللغة الأردية ليستفيد الناس بالكتب المترجمة، وترجم الدكتور الأزهري العديد من الكتب من التفسير والتاريخ والسيرة الذاتية والسيرة النبوية العطرة وماإلى ذلك إلى اللغة الأردية تبعا لخطته [5]، و من الكتب المترجمة ترجمة كتاب”أنا ” للكاتب الجليل عباس محمود العقاد ترجمة أدبية و بقية كُتُبه المترجمة المتعلقة بالعلوم الإسلامية، وعددها 8 مؤلفا، وهي فيما يلي:
1آپ بیتی.
2راہ حق کے تقاضے.
3مختصر زاد المعاد.
4عظمت رفتہ.
5اصلاح المساجد.
6رسالت کے سایۓ میں.
7خادم حرمين شريفين حفظه الله كا ملت اسلاميه سےخطاب.
8اسلامی شریعت میں اعضاء کی پیوند کاری.
وبالإضافة إلى هذه المؤلفات والمقالات والمترجمات، قد أتيح له ان يقدّم للكثير من الكتب والمؤلفات العربية والاردية والهندية والإنجليزية.
ويقدّر عدد مقدمات الكتب التي نشرت في مطبعة الجامعة السلفية ببنارس بمائة وأربع وثلاثين مقدمة منها: ثمان وأربعون مقدمة للمطبوعات العربية، وتسع وسبعون مقدمة للمطبوعات الأردية، وأربع مقدمات للمطبوعات الهندية، وثلاث مقدمات للمطبوعات الإنجليزية.
إسهاماته العلمية في الندوات والمؤتمرات: على الرغم من أنه أسهم إسهاما كبيرا في خدمة الثقافة الإسلامية والمجتمع المدني والتراث العربي الإسلامي عن طريق التدريس والتأليف والترجمة، إلاأن شارك الأستاذ الدكتور الأزهري في عدة مؤتمرات وندوات وطنية ودولية على مدى الحياة وقدّم دراسات وأبحاث علمية قيمة، ويبلغ عدد الندوات والمؤتمرات التي حضرها قدّم مقالاته فيها سبع عشرة ندوة ومؤتمرا.
وفضلا عن هذه المؤتمرات والندوات التي حضرها الدكتور رحمه الله وقدّم فيها ببحوثه، عقدت هناك أيضا ندوات ومؤتمرات عالمية، أرسل إليها البحوث دون الحضور فيها.
وقد أتيح له أن يرحل ويكسب من رحلاته مزيدا من التجربة والخبرة والثقافة فقد زار البلدان الآسيوية والأوربية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، وجمهورية نيبال الديموقراطية الفيدرالية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، والمملكة المتحدة، وزار الولايات المتحدة الأميركية أيضا.
المؤتمرات والندوات التي قدّم فيها بحوثه القيمة ومن أهمها:
- المؤتمر الإسلامي الآسيوي الأول.
- مؤتمر السيرة والسنة النبوية.
3.مؤتمر الأقليات المسلمة في العالم.
4.مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية.
5.مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي.
- ندوة علمية حول المنهج الدراسي.
7.مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي.
- المؤتمر الإسلامي جكارتا.
- مؤتمر معهد الدراسات الإجتماعية.
10.مؤتمر الدعوة الإسلامية في العصر الراهن.
- مؤتمر الجمعية النصرانية.
- مؤتمر جامعة سمبورنانند السنسكريتية في بنارس.
- دورة تدريبية في جامعة على كره الإسلامية لأساتذة اللغة العربية.
- مؤتمر جامعة على كره الإسلامية بالهند حول الأدب المقارن.
- مؤتمر الدراسات الآسيوية الباسفيكية، (Conference on Asian & Pacific Studies).
- الندوة العالمية عن جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين.
- المؤتمر الإسلامي الرابع برابطة العالم الإسلامي.
هناك بعض المؤتمرات والندوات الملتقيات شارك الدكتور الأزهري فيها ببحثه القيم لم أعثر على التفاصيل،
المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية التي أرسل إليها بحثه ولم يشارك فيها وهي كما يلي:
1.مؤتمر وزارة الأوقاف بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
- الملتقى السنوي السابع المنعقد في تامبا بفلوريدا بأمريكا:تم عقده في سبتمبر 1999م.
3.مؤتمر الدعوة الإسلامية: تم عقده في برمنجهام (Birmingham)بريطانيا في أغسطس 2001م.
4.مؤتمرات المجلس الأعلى العالمي للمساجد للرابطة.
- الندوة الوطنية بقسم اللغة العربية، تم عقدها في الجامعة الملية الإسلامية عام 2009م.
- مؤتمر الجامعة امام محمد بن سعود بالرياض، تم عقده مارس عام 2002م[6].
إسهاماته في عقد الندوات والمؤتمرات:
ها نحن نذكر فيما يلي أبرز المؤتمرات والندوات التي أسهم الدكتور الأزهري في عقدها:
- حفل توزيع الشهادات على المتخرجين.
- مؤتمر الدعوة والتعليم.
- الموسم الثقافي.
- ندوة حول موضوع: “مساهمة المسلمين الهنود في العلوم الإسلامية”.
- ندوة علمية حول شيخ الإسلام ابن تيمية وأعماله الخالدة.
- مؤتمر السيرة النبوية العطرة.
- الندوة العلمية عن الصحافة الإسلامية.
- مؤتمر السيرة العالمي.
- مؤتمرأهل الحديث لعموم الهند.
- مؤتمرأهل الحديث لعموم الهند.
- مؤتمرأهل الحديث لعموم الهند.
- مؤتمر دار الدعوة التعليمية.
هذه من ابرز المؤتمرات والندوات العلمية أو الدعوية التي شارك فيها الدكتور الأزهري أو أسهم في عقدها وتنظيمها، أو لم يشارك فيها بل أرسل إليها بحثه وإنه بجانبها قد حضر اجتماعات دينية ومناسبات إسلامية ومجالس علمية مختلفة وقدم بواسطتها خدمات لا يستهان بقيمتها في بث الفكر الإسلامي والدعوة الدينية وتوسعة نطاق اللغة العربية وأدبها في الديار الهندية على نطاق واسع.
المهام التى قام بها الدكتور مقتدى حسن الأزهرى أثناء حياته: حظي الدكتور مقتدى حسن الأزهري بالعضوية في عدد لا يستهان به من المجالس والهيئات العلمية على مستوى الإقليم والولاية والدولة، وخدم الدين والمجتمع والوطن بصفته عضوا في هذه المجالس الدينية والهيئات العلمية المتعددة، كما استفاد من نصحه الغالية وآراءه القيمة القائمون على هذه الهيئات والمجالس ومدراءها، ومن هذه المجالس والهيئات التي تم اختياره فيها عضوا كما يلي:
1.عضو مجلس جامعة عليكره الإسلامية.
2.عضو هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند، ( All India Muslim Personal Law Board).
3.عضو المجلس التنفيذي لجمعية أهل الحديث المركزية بالهند.
4.عضو رابطة الأدب الإسلامي بالهند.
5.مدير إدارة البحوث الإسلامية بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
6.وكيل و رئيس الجامعة السلفية (دار العلوم المركزية) ببنارس،الهند.
7.عضو المجلس العالم للمساجد برابطة العالم الإسلامي.
هذا و قد تشرف الدكتور الأزهري بعضوية كثير من الهيئات و المجالس العلمية الأخرى، و هى ذات الأهمية البالغة، و جهودها ملموسة على المستوى الوطني و الدولي ومنها:
1ـ عضو الهيئة التعليمية للجامعة المحمدية بمومبائي.
2ـ عضو إدارة إصلاح المساجد بمومبائي.
3ـ عضو الهيئة التعليمية الدينية، يوبي، الهند.
4-عضوكلية فاطمة الزهراء بمؤنات بنجن، يوبي، الهند.[7]
5ـ المشرف على مجلس”نداۓ حق” (صوت الحق ) بمؤنات بنجن، يوبي، الهند.
وقام الدكتور الأزهري بإنشاء “مجلس نداۓ حق” الذي يساعد في الخدمات الرفاهية بمدينة مئونات بنجن، ويُشرف على هذه الجمعية، ويشارك في برنامجها وتستفيد أعضاءها منه بدروسه ومواعظه إلى آخر حياته.[8]
الجوائز و الأوسمة :
1ـ نال جائزة رئيس جمهورية الهند لخدمة اللغة العربية و الأدب العربي عام 1993م بيد الدكتور شنكر ديال شرما رئيس جمهورية الهند آنذاك.
2ـ نال جائز الفريوائي لخدمة الدين الإسلامي و العلوم الإسلامية عام 2002م[9].
- نال جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة “صوت الأمة “.[10] 3
وفاته: توفي الدكتور مقتدى حسن في يوم الجمعة الثلاثين من شهر أكتوبر سنة 2009م في الخامسة و الربع صباحا، فانا لله وإنا إليه راجعون.
إنه احتل مكانة مرموقة بين الكتاب والأدباء في شبه القارة الهندية، ويفوق أقرانه في كثرة الكتابات حول المناسبات الإسلامية والثقافية والأدبية، وله تجربة طويلة في مجال الصحافة والتحرير، والترجمة والتأليف، وهو معروف بيننا بتنظيم جهده، واستثمار وقته في النافع المفيد- عسى الله ان يتقبله قبولا حسنا.
آراء العلماء في شخصيّة الأزهري:
و قد اعترف العلماء بعمله و فضله في كتاباتهم وثمَّنُوا جهوده، واعترفوا بنبوغه ونظره الثاقب ويقول البروفيسور الدكتور محمد يسين مظهر الصديقي[11]:”كان الدكتور مقتدى حسن بذل جلّ عنايته في التدريس والترجمة والتأليف والتحقيق وتعليم اللغة العربية من أول يومه على رغم توجيه عنايته الخاصة في العلوم الإسلامية، فكان يكتب في موضوعات متنوعة، فإن مقتدى لم يفد قلمه السيال بمجال واحد بل كتب في موضوعات متنوعة وفي مناسبات مختلفة”[12].
ويقول الشيخ الدكتور سعيد الرحمن الأعظمي الندوي[13]: “كان الدكتور مقتدى حسن الأزهري كاتباً ومترجماً، وكان الإشتغال بالدراسة والتحقيق هوايته فكان شغوفا غاية الشغف بالقرأة والمطالعة، وكان مشهوراً في بلدان عربية أخرى خاصة في الجامعات السعودية العربية ومراكزها العلمية ودُعى مراراً في المؤتمرات والندوات والبرامج الأكاديمية و الأدبية من الهند وخارجها و احتل مكانة مرموقة بين علماء العرب ببحوثه العلمية و مقالاته الأدبية، وكان سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز محبا للدكتور مقتدى حسن،عالما بفضله، كثير الثناء عليه و يعتبر منار السلفيين في الهند”[14].
ويقول البروفيسور كفيل أحمد قاسمي[15]: “كان الدكتور مقتدى حسن الأزهري أديباً بارعاً ومُحقّقاً وناثراً في اللُّغة العربيَّة، وهو رجل علم وبحث وتحقيق، وبمواهبه الفطرية قام بتأليف عدد من الكتب المتداولة بين الحلقة الدينية والأدبية والعلمية والتحقيقية.”[16]
ويقول الشيخ صلاح الدين مقبول أحمد[17]: “إن الدكتور مقتدى حسن الأزهري يحتل مكانة مرموقة بين الكتاب والأدباء في شبه القارة الهندية، ويفوق أقرانه في كثرة الكتابات حول المناسبات الإسلامية والثقافية والأدبية، وله تجربة طويلة في مجال الصحافة والتحرير، والترجمة والتأليف، وهو معرف بيننا بتنظيم جهده، واستشماروقته في النَّافع المُفيدـ عسى الله ان يتقبله قبولا حسناـ “[18]
ويقول الدكتورعبد العليم السلفي عن شأن الدكتور الأزهري: “إن الدكتور رحمه الله كان من كبار علماء الهند ومرجعا علميا لطلاب العلم والعلماء وأديباً بارعاً ومشرفاً على جماعة أهل الحديث بالهند وله مؤلفات كثيرة في اللغات العربية والأردية، وتلاميذه في ألوف منتشرين في أنحاء العالم يخدمون الدين والعلم، ومن وفاته فقد العالم عالما كبيرا وخسرت جماعة أهل الحديث خسارة عظيمة”[19]
ويقول أبو عبد الله الروقي: “وهو أحد علماء الهند وأدبائهم وهو من الرجال الذين نشروا عقيدة السلف في تلك الأصقاع وغيرها”[20].
ألقت الدراسة الضوء على هيئة العمل التي خلفها الأستاذ الأزهري نطاقات واسعة من مواضيع الأدب والفكر والتعليم والتربية والثقافة كما تعالج قضايا الشريعة والدعوة والإرشاد وشؤون الاجتماع والسياسة، تبلغ كتبه المؤلفة والمترجمة والمحققة إلى 44 كتابا بينما يصل عدد بحوثه ومقالاته باللغة العربية والأردية حوالى 800. وبجانب تأليفاته القيمة وترجماته البارعة هناك عدد ملموس من الكتب والمؤلفات التي حققها الدكتور الأزهري تحقيقاً علميّاً أوعلق عليها تعليقاً دقيقاً أو هَذّبها تهذيباً بارعاً. وهي قوية الأسلوب، جيدة السبك، عظيمة الأثر ،شديدة المفعول، تدل هذه المؤلفات على فهمه العميق ومُقدّرته الفائقة على التعبير عما يجيش في خاطره من أفكار إيمانيَّة، ومن شأنه أن يترك أثراً بالغاً في نُفُوس القرّأء.
ثانيا:جهود الدكتورمقتدى حسن الأزهري التربوية خلال كتاباته:
أشار الدكتور مقتدى حسن الأزهري في كتاباته المختلفة إلى الشباب وأهميتهم في حياة الأمة، وإلى الآمال التي تعلّقت بهم، والمسؤليَّات الَّتي تقع على عاتقهم نحو نفوسهم و أسرتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه، و نحو الأمة العظيمة التي ينتمون إليها ويعيشون كفرد من أفرادها.
كان الدكتور الأزهري هنديا وكانت لغته الأم اللغة الأردية وكان شغفه الشديد بموضوع التربية الإسلامية أيام تدريسه بجامعة السلفية، بنارس،الهند، ونجد في انتاجاته العلمية موادا كثيرة بهذا الصدد، كتب نواحيها المختلفة حسب الضرورة في فترات مختلفة تبلغ مدته أربعين سنة، بعضها في شكل كتاب أوجزء من الكتاب والأخرى موجودة في شكل كلمات التقديم لكتب للعلماء الكبار و إن كتاباته القيمة في التربية الإسلاميةالتي نشرت في المجلات و الجرائد المكتوبة المختلفة لمَواد ضخمة هائلة كافية، قدم الدكتور الأزهري أكثر هذه الموضوعات البحثية المتعلقة بالتربية في مؤتمر أو ندوة و ثم نشربعض منها في إفتتاحية المجلة الشهرية “محدث” الأردية الصادرة من الجامعة السلفية، بنارس، والمجلة “صوت الأمة” العربية الصادرة أيضا عن نفس الجامعة، بنارس و كثير منها في شكل مقالات مستقلة. وهي كما يلي:
1.الشاب المسلم و التربية الإسلامية، باللغة الأردية،(كتاب) تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى، عام 2002م، وهو يشتمل على 112صفحة.
2.المرأة المسلمة، باللغة الأردية،(كتاب)، تم طبعه من”إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى 1973م وهو يشتمل على 283 صفحة. وفيه باب على تربية الأولاد يستغرق في 22 صفحة.
- التربية الإسلامية، باللغة الأردية لمولانا عبد الوهاب الحجازي، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش،الهند، والطبعة الأولى عام 1986م، وقام الدكتور الأزهري بمقدمة قيمة لهذا الكتاب تستغرق في 10 صفحة، بحثَ فيها الجوانب المختلفة عن التربية.
4.أهمية التربية الإسلامية الصحيحة، باللغة الأردية (مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية،بنارس،يوليو،عام 1993م.
5.الشباب المسلم وحاجات بناء الأمة،(مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية، بنارس،يوليو،عام2001م.
- سوء سلوك الجيل الجديد: أسبابه ومعالجته، باللغة الأردية،( مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية، بنارس،أكتوبر، عام 2002م.
7.تربية الأطفال: موضوع مهم للعصر الحاضر،باللغة الأردية، (مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية، بنارس، يناير، عام 2004م.
8.وجهة نظر الإسلام عن التعليم، باللغة الأردية، (مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية، بنارس، يونيو، عام 2005م.
9.دور المدارس الإسلامية في تربية الجيل الجديد، باللغة الأردية،(مقالة) نشرت في المجلة الشهرية “محدث” الأردية، بنارس،يوليو – سبتمبر، عام 2005م.
10.دور المدارس الإسلامية، باللغة الأردية،(مقالة) نشرت في الجريدة” الأفكار العالية”، الصادرة من الجامعة العالية، مئونات بنجن، أترابراديش، الهند،أبريل – يونيو،2008م.
11.مسؤلية تربية المدارس الإسلامية، باللغة الأردية،(مقالة) نشرت في المجلة” الأفكار العالية”، الصادرة عن الجامعة العالية، مؤنات بنجن، أترابراديش، الهند،يوليو – ستمبر، 2008م.
والمقالات العربية المتعلقة بالتربية الإسلامية التي دبّجها الدكتور الأزهري أثناء حياته و هي متناثرة في أعداد مجلة (صوت الجامعة/مجلةالجامعة السلفية/ نشرةالجامعة السلفية/صوت الأمة) وكذلك في مجلة “المنار” الصادرة عن ندوة الطلبة، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، وهي كما يلي:
- في التربية الخلقية،(مقالة)، نشرت في مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية،بنارس، الهند، السنة الثانية، العدد الثالث والرابع، يوليو 1971م.
2.مشاكل اليوم،(مقالة)، نشرت في مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية، بنارس، الهند، العدد الرابع، يونيو1974م.
3.شباب الأمة،(مقالة)، نشرت في نشرة الجامعة السلفية،الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند فبراير 1987م.
4.إلى الأخلاق يا شباب،(مقالة)، نشرت في مجلة صوت الجامعة، السنة الخامسة، العدد الثاني، ديسمبر1973م و تصدر عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
5.كيف نعلم ولماذا؟،(مقالة)، نشرت في صوت الجامعة ، السنة الخامسة، العدد الثالث، مارس 1974م، و تصدر عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
6.مؤتمر التعليم الإسلامي بمكة المكرمة,(مقالة)، نشرت في مجلة الجامعة السلفية، السنة التاسعة، العدد الرابع، مايو 1977م، و تصدر عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
7.نقاط حول التعليم،(مقالة)،نشرت في صوت الأمة، الصادرة عن دار التاليف والترجمة، بنارس، الهند، المجلد (35)،نوفمبر 2003م.
8.كيف يكره مسلم الكلام عن العقيدة،(مقالة)، نشرت في الجامعة السلفية الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بنارس، الهند، المجلد الخامس عشر، العدد التاسع، سبتمبر 1983م.
9.الدين والأخلاق،(مقالة)، مجلة الجامعة السلفية الصادرة من إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، المجلد الحادي عشر، العدد السادس والسابع، نونيو، يوليو 1979م.
10.ضمير الإنسان،(مقالة)، نشرت في مجلة الجامعة السلفية، الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، العدد السابع، المجلد الخامس عشر، يوليو 1983م.
11.العناية بالشباب الإسلامي،(مقالة)، نشرت في مجلة الجامعة السلفية، الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والافتاء، المجلد الخامس، السادس، مايو- يونيو، 1985م.
12.مواجهة التحديات المعاصرة لا تتيسر إلا بتربية الأمة المسلمة على العقيدة الصحيصة،(مقالة)، نشرت في مجلة صوت الأمة، الصادرة عن دار التاليف والترجمة، بنارس، الهند، المجلد الأول، العدد الخامس، يوليو1988م.
13.حاجة الأمة إلى معرفة التوحيد مستمرة،(مقالة)، نشرت في مجلة الجامعة السلفية الصادرة عن إدارة البحوث والإسلامية والدعوة والافتاء بالجامعة السلفية، بنارس، المجلد الثالث عشر، العدد العاشر، أكتوبر 1981م.
14.التربية الدينية السليمة ودورها في تطبيق الشريعة الإسلامية،(مقالة)، نشرت في مجلة صوت الأمة، الصادرة عن دار التاليف والترجمة، بنارس، الهند، المجلد الأول، العدد الثالث، مايو 1988م.
15.دعاة الغد،(مقالة)، نشرت في مجلة”المنار”، الصادرة من ندوة الطلاب، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند،1985م.
16.رجال الغد و بناة المستقبل،(مقالة)،نشرت في مجلة”المنار”، الصادرة عن ندوة الطلاب، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، عام 1979م.
إضافة إلى هذا، ثمة عدد كبير من الملاحظات والإرشادات في التربية، وُجدتْ في ملفاته ومغلفاته التى كان يكتبها في أوراق صغيرة، لمخاطبة الطلاب من حين لآخر، ومحادثة قضايا التربية للطلاب مع مسؤولي الجامعة السلفية،بنارس،[21] ونحن الآن نوضح عصارة كتابات الدكتور الأزهري التي منتشرة في المجلات والجرائد باللغة الأردية والعربية.
بعد إمعان النظر في كتاباته المختلفة المتعلقة بالتربية نحن نسطيع أن نقول بوثقة إن كتاباته في التربية الإسلامية محيطة بجوانبها المتنوعة بشكل شامل. مثلا التربية لغة واصطلاحا، وأهمِّيّتها وحاجتها،والعلاقة بين التعليم والتربية،وتربية الناس بأفكار مختلفة من مختلف الأعمار، وتربيةالأطفال والمراهقين، وتعليم البنات وتربيتها و تربية عامة الناس والطلاب، وأقسام التربية مثلا التربية الإيمانية، والأخلاقية والجسدية والفكرية والنفسية والإجتماعية و المدارس والتربية، والوالدين والتربية، ومصدر التربية، و وسائل التربية، وصفات المربي،و التفرقة بين التربية الإسلامية والتربية الغربية الوضعية، وأقوال العلماء والمفكرين فيها، والأحداث التعليمية، ونصائح الأدباء والشعراء، وكذلك محادثة معقولة بهذا الصدد وما إلى ذلك موجودة في مقالاته.
وفيما يلي نذكر بعضا من الجزئيات المهمة الخاصة بها من العناصر جاء ذكرها أعلاه، في ضوء كتابات الدكتور الأزهري.
أبرز المفاهيم في كتابات الشيخ الأزهري مفهوم التربية أنموذجًا:
التربية: لغة: يُرَدُّ لفظ التربية من حيث الأصل اللغوي إلى ثلاثة جذور:
الأول (رب ب): من قولهم: ربّبته: مَتَّنْتُه، وربيته: دهنته وأصلحته، ورَبَّبَها: نماها وزادها وأتمها وأصلحها، ورَبَّه يَرُبُّه:يكفل بأمره، ورباه تربية: أحسن القيام عليه و وليه حتى يفارق الطفولة، وأرب بالمكان: لزمه وأقام به فلم يبرحه.
الثاني (ر ب و): من قولهم: ربا الشئ يربو رُبُوًّا: زاد و نما، و رَبَوْت فلانا أُربيه تربية: أي غذوته وهذا لكل ما ينمي كالو لد والزرع ونحوه.
الثالث(ر ب ي): من قولهم: رَبيت رباء ورُبِيَّاً، ورَبِيت أرْبى رَباً، ومعناها أيضا نشأت فيهم[22].
ومن هنا يتبين أن مفهوم التربية لغة هو ما يُقصد به:
-إصلاح الفرد وتهيئته- والجماعة تابعه له- حتى يبلغ درجة الاعتماد على نفسه والاستغناء عن غيره.
-التنشئة على الصلاح، مع التكفل بحسن القيام به، والتدرج في ذلك.
-المداومة وعدم الانفطاع المتضمن للنماء والزيادة، مع الحفظ والرعاية.
وذلك في كل يتعلق بالإنسان من جوانبه المتعددة: الروح والقلب والعقل والجسد.
التربية:اصطلاحا:
والتربية الإسلامية في معناها الإصطلاحيّ لا تخرج عما تقدم ذكره في معناها اللغويّ فالتربية عند الراغب الأصفهاني ” إنشاء الشئ حالا فحالا، إلى حد التمام”[23].
العلاقة بين التعليم والتربية:
العلم نقيض الجهل، والتعليم هوالتزويد بالمعارف والمعلومات التي تزيل الجهل، والتربية لا تكون تربية صحيحة إلا إذا كانت معتمدة على العلم. ولا شك في أن التعليم والتربية أمر مهم، ولا يمكن فصلهما عن الآخر، والتربية أكثر أهمية من التعليم، لأن التعليم بدون التربية مثل جسد لا دم فيه ولا روح.
هذا من الواضح الثابت أن كلا من التعليم والتربية نعمة عظيمة من نعم الله تعالى يصل بها الإنسان إلى الرقى من السياسة والإجتماعية والمعيشة والاقتصاد حتى يبلغ إلى أقصى غايته ومرامه، فلكل واحد منهما (التعليم والتربية) مكانة عالية سامية، ودرجة رفيعة مرموقة،فبينهما علاقة قوية و صلة متينة عظيمة. والمناسبة بينهما قوية شديدة، وبينما ربط دائم لا ينفصل أحد منهما عن الآخر في صورةما،فهما بمنزلة الشرط والمشروط واللازم والملزوم بحيث إذا فقد التعليم فقدت التربية بتمام إلا ما شاء الله تعالى، وإذا فقدت التربية فلا أجر ولا ثواب في التعليم الذي ورد في فضله آيات القرآن المتنوعة وأحاديث الرسول عليه السلام المختلفة.
وكان يرى الدكتور الأزهري أن التعليم والتربية وإن كانا صورتى عملة واحدة ولكن الأول(التعليم) مبدأ ومطلع وباعث عظيم للتزين بالثاني(التربية) والتحلى بمكارم الأخلاق، وأداء حقوق الله تعالى واجبة كانت أم مستحبة، وأداء حقوق عباده باعتبارات الأسرة البشرية والآخرة الإسلامية، فالتعليم هو من وسائل التربية الكبرى التي يستطيع بها المرء أن يعرف الله تعالى حق المعرفة، بأسمائه وصفاته والقيام بعبوديته، ويتخذ الصراط المستقيم من مسالك سيدنا محمد عليه السلام ومناهج أصحابه الكرام ومنوالهم في باب العقيدة والعبادة والمعاملة، وقد اعترف بذلك أئمة التعليم والتربية قديما وحديثا من غير تفريق بين الدين والمذهب والعرب والعجم والشرق والغرب كما يقول المفكر الكبير كامينسن:” القصد من التعليم تربية الإنسان بكمال وتمام”[24]ويقول المفكر أركت:” ليس الغرض من التعليم حصول العلم فقط، بل الغرض الأساسي هو تربية العقول البشرية والروح الإنسانية”[25].
المصادر التي الدكتور الأزهري استخدمها لكتابة موضوع التربيّة:
كتب الدكتور الأزهري مقالة ذات طوالة باسم “دور المدارس الإسلامية في تربية الجيل الجديد” باللغة الأردية وفي آخر المقالة ذكر قائمة الكتب المتعلقة بالتربية الإسلامية، بعض هذه الكتب التالية تتضح موضوعات التربية بمطالعتها:
1-أدب الدنيا والدين للماوردي، المطبعة الأميرية بالقاهرة، عام 1925م.
2-أركان الإسلام الخمسة وأثرها في حياة الأفراد والجماعات للدكتور يحيى الدرويري، المطبعة السلفية بالقاهرة، عام 1951م.
3-أصول التربية الإسلامية للاستاذ عبد الرحمن النحلاوي، دار الفكر بدمشق،1979م.
4- تطور الفكر التربوي للدكتور سعد مرسى أحمد، دار الثقافة العربية بالقاهرة، عام 1966م.
5-تنظيم الإسلام للمجتمع للشيخ محمد ابوزهرة، دار الفكر العربي، بمصر، 1925م.
6-دعوة التوحيد: حقيقتها،الأدوار التي مرت بها، مشاهير دعاتها، للدكتور محمد خليل هراس، مصر.
7-دلائل التوحيد للشيخ محمد جمال الدين القاسمي، جمعية النشروالتاليف الأزهرية بالقاهرة.
8- زاد المعاد لابن القيم، طبعة حديثة محققة.
9 – السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية، طبعة دار الشعب، بالقاهرة، عام 1971م.
10- الفلسفة الأخلاقية في الفكر الإسلامي للدكتور أحمد محمود صبحي، دار المعارف بمصر.
11-الفلسفة القرآنية للعقاد، الهلال بالقاهرة، 1970م.
12-المجتمع الإسلامي للدكتور أحمد شلبي، القاهرة، 1967م.
13- المرأة في القرآن والسنة ومركزها في الدولة والمجتمع وحياتها الزوجية المتنوعة و واجباتها وآدابها، للاستاذ محمد عراة اروزة، تم طبعه ببيروت،عام 1967م[26].
ثم يتم سرد أسماء المراجع المستخدمة في مقالاته المختلفة في شأن التربية الإسلامية كما يلاحظ فيها وهي فيما يلي:
1-واقعنا المعاصر، محمد قطب.
2-فلسفة التعليم والتربية،باللغة الأردية(الترجمة) عطية الإبراشي.
3-مقدمة ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن ابن خلدون.
4-مفردات ألفاظ القرآن، الإمام الرازي.
5-أصول التربية الإسلامية، عبد الرحمن النحلاوي.
6-الترغيب والترهيب، عبد العظيم المنذري.
7-تحفة المودود في أحكام المولود، ابن القيم.
8-الأدب المفرد،الإمام محمدبن إسماعيل البخاري.
9-جريدة المسلمون.المملكة العربية السعودية.
10-التأصيل الإسلامية لرعاية الشباب، الدكتور محمد عزمى الصالح.
11- مجلة المعرفة، دمشق.
12-جريدة الدعوة، الرياض.
13-رحمة للعالمين، القاضي سليمان سلمان المنصورفوري.
14- مجلة المستقبل الإسلامي، الرياض
15-جامع بيان العلم للحافظ ابن عبد البر الأندلسي.
16- زاد المعاد
17-الرسالة للشافعي،(تحقيق: أحمد محمد شاكر)
18المستدرك للحاكم[27].
أهمية التربية وحاجتها:
إنّ المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يرتبطون فيما بينهم بعلاقات مختلفة وهامّة، وللتربية الحسنة أهَمّيّة كبيرة في المجتمع واهتم الإسلام بالتربية الصالحة للأبناء، وإعدادهم الإعداد المناسب بحيث يصبحون نافعين لدينهم ومجتمعهم. وإن نجاح الأهداف الإسلاميّة، وسعادة الفرد، وسلامة المجتمع، تتوقّف على سلامة عمليّة التربية. فقد ركّز الدكتور الأزهري رحمه الله في مقالاته المتعددة على أهمية شباب الأمة هم عنوانها وقوتها وأصالتها، فإن الأمة تتعهد شبابها بحسن التوجيه والتكوين الأخلاقي وتقوية نفوسهم وشخصياتهم والعمل بكل الوسائل التربويّة الممكنة والعلمية والأخلاقية والنفسيّة وغرس مبادئ العقيدة الصحيحة والدين والأخلاق في أذهان الشباب وضمائرهم، ليكونوا رجالا صالحين يخدمون وطنهم ويرفعون من شأن مجتمعهم علمياً وفكرياً واجتماعيّا واقتصاديّاً أمام مجتمعات الغرب والشرق.
وإشارةً إلى أهمية الشباب يقول الدكتور الأزهري:
“أهمّيّة الشباب في الحياة الاجتماعيّة وتأثيره في بناء الأمة وتوجيهها أمر واضح، فالشباب هم قوة الأمة ومعقد آمالها، لأنهم رجال الغد وأصحاب المسؤليّة في مجالات الحياة. ومن هنا نرى أن الدول والمنظمات تهتم بالشباب اهتماما أكبر، وتغريهم وتستميلهم لتحقيق أهدافها، حتى أن أصحاب الأهواء والأغراض أيضا يستمدون قوتهم ويدعمون موقفهم بضم هذه الطبقة من المجتمع إلى أنفسهم[28]“.
و أضاف قائلا عن أهميتها:
“إن قلب الطفل مثل اللوحة البيضاء الساذجة، وهو يقبل بسرعة مدهشة كل ما ينطبع فيه، وبالتعليم يمكن أن نطبع هذه اللوحة بألوان ملائمة تكسب وجه الحياة جمالا وبهاء. إن الطفل في سنه المبكرة لا يدرك تماما مضار الجهل حتى يحاول الابتعادعنه، فمن الممكن أن نستغل هذه الفرصة ونستخدم المواهب التى توجد في الطالب فنحذره من الجهل ومضاره ونواجهه إلى العلم ونربيه على حبه والاستماتة في سبيله كي يشب ويكبر محبا للعلم، وداعيا إلىيه، دافعا عنه[29]“.
ويترتب سوء الأثر على الفرد والمجتمع بسبب غير الإعتناء بالتربية، وبعض المربين و المصلحين والمسؤلين يهملون عملية التربية، والدكتور الأزهري ركّز أنظاره على التربية ويعتقد أنها عملية أساسية للمجتمعات الصالحة،وغير الاهتمام بالتربية سبب من أسباب انتشار الفساد و الفوضى، والشرائر،وغير الاستقرار،والبذاءات فيها فهو يتحدث عنها: “قضيّة التربية في الإسلام مُهمّة جدا، يصل بها الإنسان إلى الرُقى والازدهار حتى يبلغ إلى أقصى غايته ومرامه،والتربية وسيلة معتمدة مرموقة لتقيد بالشرائع الإسلامية و والبقاء على الصراط المستقيم في الأيام القادمة[30]“
نطاق التربية:
إن التربية أمر ضروري في كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان من الطفولة حتى البلوغ وبقية حياته أيضا. ويقول الدكتور الأزهري:”و من ميزات الإسلام أنه يعتني بالتربيّة والتوجيه في كل مرحلة من مراحل الحياة الإنسانية وليست هي مخصوصة بالحياة التعليمية ولذلك وضع الإسلام أصولا ومبادئيّا للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بأن الفرد المسلم يتجهد في التوجيه الديني السليم للمسلمين في القضايا الراهنة، والمشاكل الناجمة، حتى يتمكنوا من المضي في طريقهم على هدى وبصيرة. ويتضح من السطور السابقة أن التربية ليست مقيدة بمرحلة من مراحل عمرالإنسان[31]“
لذا هو اهتمّ بتربية كل العمر والطبقة ووضحها في كتاباته المتنوعة كما وضع باباً خاصاً باسم تربية الأولاد في كتابه” المراة المسلمة” بللغة الأردية، وتكلم فيه عن تربية الأطفال بشكل شامل. وكذلك سطر موضوعا عن تربية الشباب في كتاباته المختلفة وكتب كتابا باسم “الشباب المسلم والتربية الإسلامية” باللغة الأردية،تم طبعه من”إدارةالبحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية،بنارس، أترابراديش، الهند،عام 2002م، الطبعة الأولى، وهو يشتمل على 112صفحة.
تأكّد الدكتور الأزهري على تربية عامة الناس الذين يُحرمون من التعليم والتوجيه ويقول ” ولا يليق أن يركز بالتدريب على الطقبة العارفة والنخبة فقط كي يجعلها انسانا صالحا بل على العكس من ذلك، هناك حاجة ماسة إلى توفير التدريب العملي المناسب للطبقة الأمية والفجوة المتبقية في حياتها الفكرية يجب ملؤها إلى حدما من خلال التفكير العملي وإن يلاحظ بحذر فإن هذا النوع من الناس يحتاج إلى مزيد من التدريب العملي، لأن ليس لديها القدرة على فهم قضايا التربية ومبادئ الشريعة وقواعدها تلقائيا، هناك حاجة ماسّة إلى توجيه شخص آخر[32].”
أسلوبه لتربية الطلاب:
وأما تربية الطلاب فالدكتور الأزهري قضى حياته الذهبيّة في الجامعة السلفية،بنارس، الهند، بين الطلاب،وهو كان مدرسًا و إداريًّا و مربياًصالحاً و ها أنا كاتب هذه السطور تلمذت عليه سنتين، رأينا أنه ركّز جهوده في تربية الطلاب و كانت تربيته ممتزجة بالترهيب والترغيب لأنهما من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الإجتماعية. هكذا كانت تربيته للطلاب،ممتزجة بمعاني الأبوة، والحرص على الإصلاح،و وآثار هذه التربية لم تقتصر على الطلاب فقط، وإنما تجاوزتهم إلى زملائه الأساتذةأيضا.
وعلى هذا المنهج كان يقوم بتربية التلاميذ ويدرس أبناءه الطلاب في الفصول الدراسية وفي الإجتماعات العامة، وكان يرحب بعمل علمي قام به أحد من الطلاب. وقد بذل الراحل رحمه الله جميع مؤهلاته العلمية والتربوية وراء تصقيل أذهان الناشئين من الطلاب، وتهذيب قلوب الشباب وتزيينهم بزينة العلم والمعرفة في النوادي الأسبوعيّة لحفلة الخطابة.
ولغرض تربية الطلبة كان الأستاذ الأزهري يدوّن ملاحظات متنوعة في قطع الأوراق الصغيرة، و كان يشير إلى سمات بارزة للثقافة الإسلامية، فيركز على أهمّيّة الطَّهارة والنَّظافة، وطهارة الجسم واللباس، وطهارة الفكر والبيان،ويشدد على حسن السلوك و معاملة مع المسؤولين وغيرهم، والالتزام بآداب المجلس و حسن الاستماع والمحادثة و حسن المعاملة مع الأساتذة و عاملي الجامعة، والمحبة من الثقافة الإسلامية، فهو كان يغضب على عمل يبدو منه أي شئ يخالف طبيّعة الإسلام مثلا التجوال بغير قصد في السوق، مشاهدة الأفلام،سوء المعاملة مع الإداريين والمسؤولين وخلاف ضوابطهم وغيرذلك. و يأكّد على قراءة و كتابة، و اللعب من العصر حتى المغرب، والمحافظة على الصلوات الخمسة، وقدر الكبار، التعاطف على الصغار،و الإجتهاد في القراءة، وحضور في الدروس، والالتزام بالمطالعة، وإعادة الدروس،الاهتمام بالكتب غير الفصل الدراسي، والتمرين على الترجمة،والمحادثة باللغة العربية وكتابتها وغيرذلك[33].
وإذا كان من بنى حصنا أو قاد جيشا عُدّ من العظماء،فالدكتورالأزهري بَنى للإسلام من نفوس تلاميذه حصونا أقوى و أمتن حصون الحجر و بنى أمة صغيرة من العلماء الصالحين و الدعاة المعلمين المنتشرين في انحاء العالم يخدمون الدين والعلم. كان يربي ـ رحمه الله تعالى ـ أبناءه الطلاب، فكانت تربيته ذات أسلوب حضارىّ راقٍ، مستمدة من مفاهيم الشريعة، مستنيرة من مشكاة النبوة، فكان ـ رحمه الله ـ يتّخذ أساليب متعدّدة لتربية الطلاب، ويركّز على بعض المسائل المهمة التي تعم و تنتشر، ثم يقدم لها تحليلا، فيقدم بذلك مفتاحا أونموذجا يمكن أن يحتذى.
التفرقة بين التعليم والتربية:
هناك فرق واضح بين عمليّة التربيّة من جهة والتعليم من جهة أخرى، فالتعليم يمثل جزءاً من التربية، والتربية تشمل التعليم، والعكس غير صحيح.
فالتربية هي عمليه تنمية متكاملة لكافة قوى وملكات الفرد، بمختلف الأساليب والطرق، ليكون سعيدًا وعضوًا صالحًا في مجتمعه، وهي تشمل جميع جوانب شخصيته الروحية والعقلية والخلقية والاجتماعية والوجدانية والجمالية والبدنية.
أما عملية التعليم فهي – جزء من العلمية التربوية الكاملة – هدفها تنمية عقل الفرد وتمكينه من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لحياته، ودرايته بعلم ما، أو فن ما، أو حرفة أو مهنة ما ونحو ذلك.
ميادين التربية:
التربية ضرورة عظيمة لكل من الفرد والمجتمع سواء كان طفلا أم عجوزا أو طالبا أم عامة الناس والمربي يركز عنايته بجوانب التربية والدكتور الأزهري تكلم بهذا الصدد بالتوضيح كلتالي:
– تربية الجسد: وتكون بتوفير الغذاء والكساء والمسكن من كسب حلال، والعناية بالصحة والنظافة والنشاط، وهذه يقوم بالدور الأعظم فيها الوالدان.
– تربية القلب: وتكون بتغذيته بالإيمان والاعتقادات الصحيحة.
– تربية الروح: وتكون بتزكية النفس، والدعوة للأخلاق الحسنة والسلوك الحميد، والقيام بالعبادات والتكاليف الشرعية.
– تربية العقل: وتكون بتغذيته التصورات والرؤى الصحيحة، والدلالة على طرائق التفكير.
التربية الخلقية: مجموعة من القيم الموجهة لسلوك الطفل لتحقيق أهدافه في الحياة.
– التربية الإجتماعية: أن يتخلق الفرد في المجتمع المسلم بالأخلاق الحميد وسلوكيات الآخرين بأساليب يمكن أن تفيد نظم إيكولوجية اجتماعية. تتيح السياقات الإجتماعية المختلفة للأفراد باكتساب سلوكيات جديدة من خلال مراقبة ما: من صدق، وأمانة، وإخلاص مراعاة حقوق الآخرين و الأخوة،والتقوى والايثار وآداب الإجتماعية العامة الخ….[34]
مصادر التربية الإسلامية:
تستمد التربية الإسلامية أسسها من القرآن الكريم وهو المنبع الأساسي الذي يحتوى على الميادين العامة. والسنة الشريفة وهي ما ينسب إلى رسول الله محمد صلى عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أو وصف. ويقول الدكتور الأزهري: “أكد علماء الإسلام على أن المواد التربية يجب أن تكون مبنيّة على الكتاب والسنة النبويّة كما يجب أن تكون طريقة النبي صلى عليه وسلم والأسوة الحسنة معيارًا في هذا الباب، لأن العمل العظيم الذي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم في مجال التربية لا مثيل له[35]“
تربية البنات:
وعندما نتصفح أوراق كتاب “المرأة المسلمة” للدكتور الأزهري وغيره من المقالات (باللغة الأردية)، نجد أن الدكتور رحمه الله ناقش فيها موضوع تعليم البنات. وهذا أمر جدير بالتفكير. فبالرغم من وجود عدد كبير من المعاهد والكليات لتربية البنات لا نجد الفتيات في مجال العمل واسهاماتهن في مجتمعنا. وتعليمهن ينقطع بعد الحصول على شهادات العالمية والفضيلة. ولا تزال هناك عراقل ومشاكل في طريقهن لتحقيق رغباتهن في الحصول على الدرجات العليا في الدراسة، يمنع مجتمعنا موضوعات معينة لأنها لا توافق طبيعتهن. فالمجتمع في بلادنا لا يسمح لفتح المجال أمامهن للتقدم إلى الأمام ومنافسة إخوانهن في ميادين البحث والتحقيق والعلمي. وكيف يتقدم المجتمع إذا أهمل نصف أعضائه من المساهمة في تطويره ولم يوفر له المجال للعمل البناء؟ هذا شئ يحتاج للتفكير من قبل أصحاب الرأى والسلطة والماسكين بزمام الأمور.
الموازنة بين مبادئ التربية الإسلامية وغير الإسلامية:
تكلم الدكتور الأزهري بهذا الصدد بشكل شامل،وبحث بحثا علميا على هذه النقاط بالدّلائل والبراهن العصريّة، ويذكر مزايامبادئ التربية الإسلامية التي هي عصارة الارشادات المنزلة من الله ويشير إلى نقائص مبادئ التربية الغربية الوضعية.
فمنهج التربية الإسلامية يتميز عن غيره من المناهج التربوية القديمة والحديثة بشموله لمختلف أبعاد حياة الإنسان الدينية والدنيوية، وعنايته الكاملة بجميع جوانب النفس البشرية، في تكامل وتوازن غير مسبوقين.
وأثبت الدكتور الأزهري أن التربية الإسلامية اعتنت بجميع جوانب النفس البشرية المتمثلة في الأبعاد الرئيسة الثلاثة(الروح، والعقل، والجسم) دون ما اهمال أو مبالغة في حق أحد منها على حساب الآخر ولكن التربية الوضعية الجديدة ركّزت اهتمامها على الجسم والعقل، في حين أهملت الجانب الروحي إهمالاً كاملاً.
وهو يذكر: ماهرو الغربيين للتربية جعلوا أساسا على الحرية ويعتقدوا أن الأخلاق الدينية والأحكام النبيلة الإسلامية عقبات للتقدم والرقى ولكن الإسلام أعلن أن الضوابط الأخلاقيّة ليست بعُقبة على التقدم والرقى للفرد بل لها مكانة عالية في حياة الإنسان وبها يتعرف الفرد حقوق الآخرين. ويقول:
“وإني لست من الملتزمين الجامدين الذين ينقمون كل جديد بمجرد أنه جديد، ويحرمون على الشباب الاستمتاع بطيبات الحياة و زينتها الّتى أحلت لهم ويحاولون التضييق عليهم باسم الدين تضييقا يعارض روح الدين ويحملهم على الاستخفاف والتبرّم به. ولكن ليس معنى ذلك أن نشجع الشباب على الانحلال ونجرّهم إلى التَّخلِّى عن الفضائل والآداب باسم التحرر والتقدُّم. إن الاتجاه الذي يؤدي إلى الانحلال والإباحية ويشجع الشباب على الخروج على مبادئ الدين وقيم الأخلاق ليس من التَّقدُّم في شئ، بل هو أقبح من التَّخلُّف، وضرره على الأمة بالغ الغاية، والتَّقدُّم الذي يجرد الشباب عن روح الدين والأخلاق ويلهيهم عن الشعور بمسؤلياتهم في ميدان الحياة هو تقدُّم معكوس مزيف لا يغترّ به إلا المنخدعون[36].”
ويذكر أيضا “أن أشخاص آخرين يختصون هدف التربية بأن يجعلوا انسانا يخدمون الوطن ويحبونه والإسلام يركِّز على هدفه الخاص للتربية أن يجعل إنسانا صالحا بدون نظر إلى اللون والعنصر والوطن”[37].
ويؤكد الدكتور الأزهري على التربية الإسلامية التي يثبت المجتمع بعملية تطبيقية ويتبلور الفساد فيه كما ملاحظ في بلاد الغرب والشرق الإسلامي وغير ذلك من الأماكن، ويقول:
“وما يحدث كل يوم في بلاد الغرب، وما أخذ يحدث في الشرق الإسلامي من مآس وفواجع وشرور وآثام وانفعالات تؤدى إلى محرج المواقف وإزهاق الأرواح وهتك الأعراض وانهدام كيان الأسرة من جراء الغلو والإفراط في التبرج والتبذل والاختلاط الواسع المنكر، يمكن أن يكون شاهدا صادقا على الحكمة السامية الخالدة التى تضمنتها الآداب والتلقينات والمبادئ القرآنية، التى تمنح كل ذى حق حقه، وترسم لكل أمر نطاقا يدور فيه من غير إفراط وتفريط، ولا تترك العناصر الشريرة تدوس الآداب والمثل بالرجل وتنشر الإباحية والفوضى باسم الحرية[38]“.
هدفه نحو التعليم والتربية:
ولقد أمرنا تبارك وتعالى بوقاية أنفسنا وأهلينا نارًا وقودها الناس والحجارة، ولكن كيف تتحقق هذه الوقاية من النار بغير تربية صالحة ومن دون توجيه سليم؟ إن ذلك يحتم علينا أن نطهّر بيئتنا من جميع العوامل والعناصر السلبية ويتحلى أعضائها بصفات عالية من الطهر والسمو والعفاف والأمانة، فذلك هو السبيل الأجدى والأجدر بالتقليد إلى انشاء جيل مسلم يتميز بالعقيدة السليمة والإيمان القوى والخلق الكريم والعادات الطيبة، ويمثل القدوة الصالحة في حياته وأعماله وفي نشاطه وتفكيره ونظرته إلى الحياة الإنسانية وفي علاقته مع الله والناس وفي معاملاته. ويقول:
“(والخطوة الأولى والمهمة في مجال التربية هى تربية الفرد، ولقد أعار القرآن هذه الناحية عناية عظيمة، حيث احتوى فصولا وآيات كثيرة جدا في الحدود التي ينبغى للمسلم أن يسير في نطاقها، والأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها، والمواقف التي ينبغى أن يقفها في مختلف أدوار حياته، وقد توخى في كل ذلك ان يكون المسلم، كفرد، على أفضل ما يجب أخلاقا واستعدادا للقيام بواجبه نحو نفسه ونحو غيره ونحو مجتمعه، ليضمن لنفسه ولغيره ولمجتمعه معا القوة والسعادة والطمأنينة والاحترام[39]“.
يركز الدكتور الأزهري علي كل مُربّ ومعلم أن يتعرف على جميع النقاط اللطيفة التي يحتاج إلى تطبيقها في إجادة أى نوع من التربية والتعليم،علمية أو فكرية، بدنية أو عسكرية، سياسية أو ثقافية، كما يجب أن يتحلى كل معلم خبير ومربّ بارع بمنهج جديد يميزه من الآخرين ويجعله فريدًا في مجاله يتصف بصفة العلم، والأمانة، والقوة، والعدل، والحرص، والحزم، والصلاح، والصدق، والحكمة.
التعليم والتربية عنده فريضة مقدسة وهدفها بناء السيرة الصالحة ومعرفة الثقافة ومعرفة رب العالمين ومعرفة الذات، ويتحقق هذا من العلوم الشرقية وخابت الغرب بهذا الصدد، ويؤكد الدكتور الأزهري على طلب العلوم العصرية نظرا لمتطلبات العصر الراهن،
ويرى الغلو في التعليم وهو تقسيم العلوم إلى الدينيّة والدنيويّة وهذا ليس بصحيح وكل العلوم لها أهمية في مواضعها.
التركيز بالتمسك بالعقيدة الصحيحة:
لاتتم التربية الإسلامية إلا بالتمسك بالعقيدة الصحيحة ويتحدث الدكتور الأزهري في بعض مقالاته،عن التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والعمل بها في الحياة الإنسانية وهي مغزى الإسلام.وإشارة إلى ذلك يقول:
” من سمو الإسلام وكماله أن ينتهج طريقة فطرية سليمة في تربية الأفراد والجماعات على فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق وعلى العقيدة الحقة والسلوك القويم، فيركز على العناية بأمور العقيدة والإيمان، ويطالب العبد بالإخلاص في تحقيق توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات وبالاجتناب عن الشرك والبدع والخرافات التى تحبط الأعمال وتزدي إلى الخسران، ثم يرشد إلى التحلّى بفضائل الأعمال ومحاسن الأخلاق”[40].
خاتمة البحث:
يعد الدكتور الأزهري -رحمه الله- أكثر انتاجا و تأليفا بين اقرانه، لقد صنف كتبا جمة ورسائل عديدة واعتنى بالتصنيف والترجمة والتحقيق التي وصلت إلى (44)كتابا، وهي قوية الأسلوب، جيدة السبك،عظيمة الأثر، شديد المفعول، تدل هذه المؤلفات على فهمه العميق ومقدرته الفائقة على التعبيرعما يجيش في خاطره من أفكار إيمانية وفي قلبه من عواطف جياشة، ومن شأنه أن يترك أثرّا بالغّا في نُفُوس القرّاء.
وله إنجازات في فهم الإسلام والتعريف به وكان يفكر في نواحى الإسلام المختلفة، ويعرض أمام الناس مفاهيم العلوم الإسلامية بمواهبه الفطرية ومعلوماته الواسعة وكانت عادته في تفكير خصائص الإسلام المتنوعة الذي لا يعبر عن عبادات وتقاليد وعادات فقط بل هو عبارة عن دين كامل وثقافة مستقل يهدي الإنسان إلى طرق الحياة المستقيمة. وتعاليمه تتناول مسائل الحياة العامة إلى حاجة المجتمع الانسانيّ من الإقتصاديَّة والسِّياسيَّة والخلقيَّة والفكريَّة والعبادات والعقائد والمعاملات ونظام العلاقات الدولية وما إلى ذلك.
وأما أسلوب الدكتور الازهري فهو أسلوب عربي حديث، لا يقل من أساليب الأدباء العرب درجة وفخامة وسلاسة، وهو أسلوب يتميز بالبساطة والجذاجة والاستطراد والفصاحة، والمتانة وقوة البحث كما تبدو بالغة الأثر في نفوس القراء واضحة. فهوأسلوب عصريّ ممتاز.
الهوامش:
[1] مجلة “أفكار عالية ” العدد الخاص في الدكتور مقتدى حسن الأزهري( مقالة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ) ابريل 2012م ـ يونيو 2013م ، ص 400 – 403
[2] موقع الويب، الموسوعة الحرة: اللغة الأردية :www.hindonline.com، التاريخ: 30-08/2019.
[3] مخلص الرحمن: الدكتور مقتدى حسن الأزهرى حياته و مساهماته في نشر اللغة العربية و علوم الإسلامية : ص :89
[4] مجلة ” صوت الأمة ” (مقال لرئيس تحريرها أسعد لاعظمي ) نوفمبر 2009م ، ص: 9
[5]عبد الكريم عبدالعظيم (المرتب)، ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش ،(مقال لأبي تحرير أطهر ، دهلي الجديدة،) ص:515
[6] نفس المرجع: ص :20.
[7] نفس المرجع: ص: 107.
[8] المرجع السابق(المقدمة) ، ص: 22 .
[9] مجلة “صوت الأمة ” نوفمبر 2009م ، ص : 11 .
[10] عبد الكريم عبدالعظيم (المرتب)، “ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش” ، ص:22
[11] هو البرفيسور محمد يسين مظهر الصديقي، عميد كلية الدراسات الدينية سابقا بجامعة علي كره الإسلامية .
[12]عبد الكريم عبدالعليم (المرتب)” ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری حیات اور علمی نقوش”(مقال للبروفيسورالدكتور محمد يسين مظهر صديقي )، ص:94.
[13] هو الشيخ الدكتور سعيد الرحمن الأعظمي أديب بارع ومؤرخ أمين وخطيب مصقع وصحفي كبير إسلامي ورئيس تحرير مجلة ” البعث الإسلامي” الذي يعد من عظماء أبناء ندوة العلماء و ينتمي إلى أعمال مدينة أعظم كره موطن العلماء العباقرة ويعتبر من نبغاء الهند وأدباءها وحملة الفكر الإسلامي بمقالاته المثيرة البناءة في هذا العصر الراهن ، ويتمتع لدى العرب بالإعتماد الكامل بما يقوم في مجال الدعوة الإسلامية من خدمات رائعة لا تزال غرة في جبين تاريخ الدعوة الإسلامية العالمية وأنه من الأساتذة البارعين في مجال الترجمة.
[14] مجلة “أفكارعالية” العدد الخاص في الدكتورمقتدى حسن الأزهري،( مقال للدكتور سعيد الرحمن الأعظمي الندوي) ابريل 2012م ـ يونيو 2013، ص: 29.
[15] هو رئيس قسم اللغة العربية سابقا بجامعة علي كره الإسلامية، عليكرة، الهند.
[16] عبد الكريم عبد العليم( المرتب) :ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش،ص:325.
[17] هو الشيخ العلامة صلاح الدين مقبول أحمد من علماء الهند، صاحب الكتب و التحقيقات النافعة، الداعي بالجهراء، الكويت، ومقيم بها حاليا.
[18] مجلة “أفكار عالية” العدد الخاص في الدكتورمقتدى حسن الأزهري،(مقال للشيخ العلامة صلاح الدين مقبول أحمد) ابريل 2012م ـ يونيو 2013، ص 403.
[19] مجلة “صوت التيمي” نوفمبر، 2009م،ص: 12.
[20] المصدر نفسه، ص: 12.
[21] عبد الكريم عبدالعظيم (المرتب): “ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش“ (.(مقال لمولانا أسعد الأعظمي، الأستاذ بالجامعة السلفية، بنارس،)ص:393.
[22].الدكتور مقتدى حسن الأزهري، الشاب المسلم و التربية الإسلامية، باللغة الأردية، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند،عام 2002م، الطبعة الأولى، صفحة:27 – 28 نقلا من لسان العرب، ابن منظور الأنصاري، ج /14،دار صادر، بيروت،الطبعة الثالثة،1414هـ.،ص107،مادة (رب ب)، ومادة (ر ب و).
[23]الراغب الأصفهاني، مفردات الفاظ القرآن، الدمشق ط 1997م. ص 336.
[24] مجلة “محدث” الأردية الصادرة عن الجامعة السلفية، بنارس، مايو 1992م، ص:37.
[25] المصدر السابق، ص:37.
[26] مجلة “محدث” الأردية الصادرة من الجامعة السلفية، بنارس، ستمبر 2005م، ص: 12.
[27] الملاحظة: هذه المصادر والمراجع ليست بشكل الحصر بل هي ذكر سطحي كما مذكورة في مقالاته .
[28] الدكتور مقتدى حسن الأزهري، عنوان المقال“شباب الأمة“،نشرة الجامعة السلفية،الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند فبراير 1987م، ص6.
[29] . الدكتور مقتدى حسن الأزهري، عنوان المقال”مشاكل اليوم” صوت الجامعة، السنة الخامسة، العدد الثالث، الصادرة من إدارة البحوث والإسلامية والدعوة والإنشاء بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، مارس 1974م،ص5.
[30]الدكتور مقتدى حسن الأزهري، المرأة المسلمة، باللغة الأردية، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى 1973م،صفحة: 244.
[31] مقدمة للدكتور الأزهري في كتاب التربية الإسلامية، باللغة الأردية لمولانا عبد الوهاب الحجازي، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، والطبعةالأولى عام 1986م،ص: 18.
[32] نفس المرجع: ص: 12.
[33] عبد الكريم عبدالعظيم (مرتب): “ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش” ،(مقالة لمولانا أسعد الأعظمي، الأستاذ بالجامعة السلفية، بنارس،)ص:399.
[34] الدكتور مقتدى حسن الأزهري، المرأة الإسلامية، باللغة الأردية، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى 1973م،صفحة: 244-258.
[35] المجلة ” محدث” الأردية (مقال للدكتور مقتدى حسن الأزهري) الجامعة السلفية ، بنارس، أغسطس 2005م،ص: 8 – 10.
[36] الدكتور مقتدى حسن الأزهري،” إلى الأخلاق يا شباب” مجلة صوت الجامعة، السنة الخامسة، العدد الثاني، ديسمبر1973م و تصدر عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
[37] للتفصيل راجع إلى مقدمة للدكتور الأزهري في كتاب التربية الإسلامية، باللغة الأردية لمولانا عبد الوهاب الحجازي، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، و الطبعة الأولى عام 1986م،ص:13 – 18.
[38] مقتدى الأعظمي، عنوان المقال” في التربية الخلقية”مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية،بنارس، الهند، السنة الثانية، العدد الثالث والرابع، يوليو 1971م،ص3.
[39]مقتدى الأعظمي، عنوان المقال” في التربية الخلقية” مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية،بنارس، الهند، السنة الثانية، العدد الثالث والرابع، يوليو 1971م.ص2.
[40] الدكتور مقتدى حسن الأزهري، عنوان المقال: “ مواجهة التحديات المعاصرة لا تتيسر إلا بتربية الأمة المسلمة على العقيدة الصحيصة” 1مجلة صوت الأمة، الصادرة عن دار التاليف والترجمة ، بنارس، الهند، المجلد الأول، العدد الخامس، يوليو1988م، ص6.
المراجع والمصادر:
- مجلة “أفكار عالية ” العدد الخاص في الدكتور مقتدى حسن الأزهري، ابريل 2012م ـ يونيو 2013م.
- موقع الويب، الموسوعة الحرة: اللغة الأردية :hindonline.com، تاريخ تصفحٍ: 30-08/2019.
- مخلص الرحمن:الدكتور “مقتدى حسن الأزهري: حياته ومساهماته في نشر اللغة العربية والدراسات الإسلامية” مارك بُكس، دهلي الجديدة، 2013م.
- مجلة ” صوت الأمة” الصادرة من الجامعة السلفية،بنارس، يوبي، الهند، المجلد 41، العدد الحادي عشر، نوفمبر 2009م.
- عبد الكريم عبدالعظيم (المرتب): “ڈاکٹر مقتدی حسن ازھری : حیات اور علمی نقوش” ،روشان پرنٹرس، ايجو كيشنل ببلشنك هاؤس، الطبعة الأولى، دهلي الجديدة، مارس عام 2017م.
- مجلة ” صوت التيمي” الصادرة من جامعة ابن تيمية بمدينة السلام، بيهار، الهند، نوفمبر 2009م.
- مجلة ” صوت الأمة” الصادرة من الجامعة السلفية بـ بنارس، يوبي، الهند، المجلد 33، العدد السابع، يوليو 1989م.
- الدكتور مقتدى حسن الأزهري، الشاب المسلم و التربية الإسلامية، باللغة الأردية، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى، عام 2002م، نقلا من لسان العرب، ابن منظور الأنصاري، ج /14،دار صادر، بيروت،الطبعة الثالثة،1414هـ.،ص107،مادة (رب ب)، ومادة (ر ب و).
- الراغب الأصفهاني، مفردات الفاظ القرآن، الدمشق ط 1997م.
- نشرة الجامعة السلفية،الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند فبراير 1987م.
- الدكتور مقتدى حسن الأزهري، عنوان المقال”مشاكل اليوم” صوت الجامعة، السنة الخامسة، العدد الثالث، الصادرة من إدارة البحوث والإسلامية والدعوة والإنشاء بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، مارس 1974م.
- الدكتور مقتدى حسن الأزهري،المرأة المسلمة، باللغة الأردية، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى 1973م.
- مولانا عبد الوهاب الحجازي، التربية الإسلامية، باللغة الأردية ، تم طبعه من “إدارة البحوث الإسلامية” بالجامعة السلفية، بنارس، أترابراديش، الهند، والطبعةالأولى عام 1989.
- مجلة “محدث” الأردية الصادرة عن الجامعة السلفية، بنارس، الهند، مايو 1992م.
- المجلة ” محدث” الأردية (مقال للدكتور مقتدى حسن الأزهري) الجامعة السلفية ، بنارس، أغسطس 2005م.
- الدكتور مقتدى حسن الأزهري،” إلى الأخلاق يا شباب” مجلة صوت الجامعة، السنة الخامسة، العدد الثاني، ديسمبر1973م و تصدر عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
- مقتدى الأعظمي، عنوان المقال” في التربية الخلقية”مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية،بنارس، الهند، السنة الثانية، العدد الثالث والرابع، يوليو 1971م.
- مقتدى الأعظمي، عنوان المقال” في التربية الخلقية” مجلة صوت الجامعة الصادرة عن دار الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة المركزية،بنارس، الهند، السنة الثانية، العدد الثالث والرابع، يوليو 1971م.
- الدكتور مقتدى حسن الأزهري، عنوان المقال” مواجهة التحديات المعاصرة لا تتيسر إلا بتربية الأمة المسلمة على العقيدة الصحيحة،مجلة صوت الأمة، الصادرة عن دار التاليف والترجمة ، بنارس، الهند، الجلد الأول، العدد الخامس، يوليو1988م.
- مجلة “محدث” الأردية الصادرة من الجامعة السلفية، بنارس، ستمبر 2005م.