رحيل فضيلة “شيخ الهند” العلامة المحقق النابغة محمد عزير بن شمس الحق – رحمه الله تعالى

Vol. No. 2, Issue No.4 - October-December 2022, ISSN: 2582-9254

0
222

رحيل فضيلة “شيخ الهند” العلامة المحقق النابغة محمد عزير بن شمس الحق – رحمه الله تعالى

 د. سعيد أحمد الـمُشَرَّفـي الـميوَاتِي

أستاذ مساعد، كلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية، جامعة جُميرا، دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

almusharrafi96@hotmail.com

————————————

يوم السبت، الموافق 20 ربيع الأول، من عام 1444هـ -(15/10/2022م)- لم يكن باليوم المعتاد، على الطلاب، وأهل العلم والحكمة، والدعاة والباحثين المحققين والكتَّاب، وبخاصة في شبه القارة الهندية؛ فقد فوجئت الأوساط العلمية والشرعية والبحثية والدعوية والتاريخية واللغوية والثقافية إضافة إلى مجال الترجمة من وإلى العربية؛ برحيل فارس كل تلكم المجالات: فضيلة العلامة الفقيه الـمحدِّث (طالب الحرمين) الشيخ محمد عزير بن شمس الحق بن رضاء الله (الهندي)، المعروف بــ(الشيخ عزير شمس) -عليه رضوان الله ورحمته-؛ وذلك مساء السبت (ليلةَ الأحد)، بُعيدَ أذان العشاء بمنزله بمكة المكرمة عن عمر ناهز خمسة وستين عاما؛ بسبب توقف حركة القلب أثناء نهوضه من مجلسه للوضوء؛ استعدادًا لصلاة العشاء، بحضور كوكبة من طلاب العلم وضيوفه الكرام. وكانت وفاته -رحمه الله تعالى- فاجعة مفاجئة، وصدمة كبيرة جدا لفَّت وجوه الكثير بالحزن والكآبة والوجوم.

ويعتبر الشيخ -رحمه الله تعالى- حقًا من نوابغ الزمان ونوادره، واستقبله التاريخ من أوسع أبوابه. وقد تأثر برحيله كل من عرفه سواء عن كثب أو عن طريق آثاره العلمية. ومع أني لم ألتق بالشيخ إلا أحايين قليلة، بيدَ أن حبي له عن ظهر الغيب كان عظيما، وكنت -دائما- أنتشي فرحًا وافتخارًا واعتزازًا بشخصه العظيم وأخلاقه النبيلة وأعماله العلمية التي تنحو منحى موسوعيا من طراز فريد ورصين، وكنت أتخيله –رحمه الله- مظلةً ذات ظل ظليل، تستظلها الثقافة العربية والإسلامية في الهند وخارج الهند كذلك؛ وجدارا نستند إليه في الخطوب والمدلهمّات…؛ فغشي خاطري من يم الحزن والأسف والحسرة ما غشيه، خاصة لأن أملي فيه كان كبيرا جدا، بأن الله سبحانه وتعالى سوف يصلح على يديه من شؤون بعض فئام المسلمين، وجمعياتهم ومدارسهم وكلياتهم في الهند إصلاحًا جذريًّا…الخ، ولكن:

يُريدُ الـمَرأُ أنْ يُؤتَى مُنَاه * وَيَأبَــــــــــــى اللهُ إِلَّا مَـــا يَشَــــــــــــــــــــــــاءُ

ولم أستطع التخفف من وطأة هذا الحزن الجاثم على صدري وآثاره إلا عبر هذه الأبيات المعدودات في هذه القصيدة المتواضعة، التي سعيت فيها إلى البوح عن بعض عواطفي وخلجات نفسي تجاه الشيخ رحمه الله تعالى، مشيرا أو ملمِّحا إلى بعض مناقبه الجمة وشمائله العطرة، والخسارة الفادحة التي خلفها الراحل من ورائه؛ لألتمس في ذلك نوعَ عزاءٍ لثليم نفسي، ومتاعَ سلوان لكسير خاطري، مع الاعتذار مسبقًا بأن هذه الأبيات لا تجاوز نوعًا من التطفل، والتلويح بسراجٍ أمامَ شمسٍ وهّاجٍ، ليس إلا! ولكنها -بكل حال- عواطفي، التي استعصت على التصبر والكتمان.

وَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ! وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ! اللَّهُمَّ أْجُرْنَا فِي مُصِيبَتِنَا وَاخْلُفْ لَنَا خَيرًا مِنهَا.

وبان حطيم الكعبة…

أَلَا، مَـــــا لِشمْـسٍ، قَــــدْ عَلَاهَا طُسُـــومُـــهَا؟(1)
وفـي أيِّ خَطْــــبٍ فِـي النُّجُــومِ وُجُـومُـهَا؟!

عَـــــــلَى أيِّ بَـــــــلْوَى عَـــــــــادَ فِــيْـــــهــــــنَّ حَــــيْـــــــرةٌ؟!
أُفُــــــــــــولٌ يُــــــرَى تَتْــــرَى، ولَيْــــــــــسَ قُـــــدُومُـــــهَا!(2)

لِـمَـاذَا جِـبَـــــــــالُ الأرْضِ دَارَتْ عَــــــــــوَاهِـــــــــــنًــا؟
كَأَنَّ رَوَاسِــيْ الطَّـــــــــــــــودِ حُـلَّــتْ رُسُـــــــومُــــها!(3)

أَهَــــا! ذَا الَّـــــــذِي قَـــدْ هُـــــــزَّ مِنْـــــــهُ وُجُــــــــودُنَـــــــا
عَــلَى وَجْـــهِ غبْــــــراءٍ وهَـــاجَـــــتْ هَــــجُـومُـــها!( 4)

وَيُكْـــسَـــــــــى شُحُـــــــــــــــوبًا وَجْـــــهُ كُــــلِّ مَــــدِيْــــــــــنَةٍ
فَـــــــــــلَا الأَرْضُ أَرْضٌ، لَا الأَدِيْــــــــــــــــــــمُ أَدِيْــــــمُها!؟

وَبِـــــالنَّــــــاسِ لَـــمٌّ حِــيْـــــــــــنَ دَارَت بِــــــــــــــــرُوحِــــهَـا(5)
رَحَـــــى الحُزْنِ وَالآفَـــاتِ، تُــــدْمَـــــى كُلُـــومُــها!

تَـــــــــرَاهُــم حَــيَارَى بَـــــل سُــــــكَارَى وَمَــــا دَرَوا
مِـنَ السُّكْـرِ شَيْــئًا قطُّ، -جَـــــــــــلَّ كَــرِيْــــمُــــهَا!-

نَــجِــــــــــــيًّـــا بُكِـــــــــــــــــــــيًّـا فِـــــــــــــي سُـــــــــــهَــــادٍ وَحُــرْقَـــــــــــةٍ
كَــــأَنَّ عُــيُـــــــــــــــــــونًا لِلجُــــــفُــــــــــــونِ خَصِــيْـــــــــــــــــمُها!

تَجَـــــــــــــــافَــــــى جُــنُــــــــوبٌ عَـــن مَضَــــــــاجِعِ رَاحَةٍ
فَــفِــي حَشْوِهَــــا جَمْـرٌ وَشَــبَّ ضَـــــــــريْــــــــــــمُــها!

فَــمَــــــــــاذَا دَهَـــــــــــــا الــدُّنْـيـَـــــــــا وَصَــــــــــــــابَ بِـقُـــــــــــرِّه
وَصُــبَّتْ بَــــــــــــــــــــلَايَــــا كَــــــيْ تَــغُــــــــــــــورَ نُجُـــــــــــــومُها؟

فَـــرُحْمَـــــــــاكَ، يـا ربِّــــــــي! وسَلِّمْ هَـــــــوَاجِســِي!
وَلَـــمْـــلِمْ شَتَـــــاتَ النَّفْـسِ؛ طَـمَّـتْ هُـمُــومُها!

فُــــــؤَادٌ بِـــــها، يَهْــــــــــوِيْ مَـــــخَــــــــــــافَةَ مَــــــــــــا نَــــــــــــمَا
لِأَسْـــــــمَاعِها؛ مِــنْــــه يُـــــــهَـــــــاضُ صَــمِــــــــيْــــمُــها!(6 )

تَــــنَــــاهَـــــــى لِأَسْمَــاعِــــي بأنْ “شَمْسُ” مَـكَّــــــةٍ
وَمِصْــــــــبَاحُهَا الوَهَّــــــــاجُ – كُــــــــنَّا نَشُــــــومُها؛

“عُــــــــزَيْــــــــــــــرًا” تَــــــوَارَى بِالحِجَــــــــابِ مُسَـــــارِعًا
إِلَــــــــــــــــــى رَبِّ جَـــــــــــــنَّاتٍ، وَفِــــــــــيْهَــــــــــــا رَنِــــــــيْــــــــمُــهَا(7)

تَصَامَــمْتُ، وَالآذَانُ مِـــــنِّـــي مُــصِــيْــخَةٌ
وَأُلْهِـــــــــــــِيْ السُّوَيـــــــدَا وَالسُّوَيــدَا سَلِيــمُها!(8)

وَأُغْــمِـضُ عَيْـــــــــــــــــــــنِي؛ لا أشَـــــاهِـــــــــــدُ رُفْــقَــــــــــةً
أَصَــــــابِــــعُـــهُمْ تُومِــــــــــــــيْ؛ وَيُنْعَــى عَــظِيْـــــــــمُها!(9)

وَظَلْتُ(10) أمنِّــيْ جُـــلْـــجُــــــــــــلَانًا قَــــدْ هَـــــوَى
لِظُفْـــــرٍ مِـــــــــنَ الـمُكَّـــــاءِ، يَــدْنُـــو ظَـــلِـــيْــمُــــــهَا!(11)

وَمَا اسْتَيقَنَتْ نَـفْــــــــــــسٌ غَـيَـــــــــــابَ “عُــــزَيـرِنا”
وَفِــــــي حِضْــنِ “مَعْلَاةٍ” يُوَارَى سَدِيْـــــمُـــهَا(12)

أَرَبِّــــــــــــــــــــــــيْ! أمَــــــــــــــــــــا أَنْـــبَـــــأْتَــــــــــنَا عَــبْـــــــــــرَ أحْــــــمَـــــدٍ
بِــــــــــأَنْ شَــــــــمْـــــــــسُ دُنْـــــيَـــــــــــانَا بِإِذْنِــكَ يَـــــــومُـــــــها؟

تَسِيْــــــــــــــــرُ بِهَــــــا الأَفْــــــــــــلَاكُ عَـبْــــــــــرَ مَـــــــــــــــــــــــــنَـــازِلٍ
فَتَسْــجُــــــدُ تَحْــتَ العَـرْشِ حَتَّى تُقِيْــــــمُها؟(13)

فَــهَـــــلَّا أذِنْــــــتَــا(14) كَــــــــيْ يَعُــــــــــودَ “شُــمَــيْــــــــــسُـــنا”
لِدُنْيَـــــــا عُـــــلُومٍ فِــــــي السَّـــوَادِ صَــرِيْـــــــمُــهَا؟!(15)

وَأطْبَــــــقَــــــــــــتِ التَّــحْــــــــقِيْــــــقَ دُجْــــــنَةُ غَـيْـــهَـبٍ
وَمُــسَّـــــتْ يُـــبَــــــــــــــــاسًا فِـــــــــي ثَرَاهَا أرُومُـــــــــــــــهَا!

وبَاتَـــــتْ عُــيُـــــــــــونُ العِــلْمِ قَـــــــــــــرْحَـــى تَـفَجُّــعًـا
مَشَايِــخُ مِ الأَسْــلَافِ غِــيْـــضَ نَـــظِـــيْــــمُــها!(16)

عُــفَــــــــــاةٌ لَـــــــــهُ، يَـــــــــــــــــــــــا رَبِّ، نَــهْـــبٌ مُــقَـــسَّـــــــــمٌ
تَـــــــــرُوعُـــــــهُــــمُ أحْــــــــــــــــزَانُ يُــتْــــــــــمٍ عَـــــــــريْــمُــــــهَا!(17)

“بَنَــــــــــــــــــارِسُ أسْــــــــــــــــلَافٍ” تَــــــــرِنُّ مَــنَـــــــــــــاحَـةً
نَشيْـجًا فَقَدْ أفْضَى سَرِيعًا “رقِيْــــمُها”!(18)

وَبِــالــمِلَّـــةِ البَيْضَـــاءِ فِــي “الشَّرْقِ” حَـيْـــرةٌ
كَلَيْــــــــــــــلٍ غَسِـيْــــــــــــــــقٍ لَــــــفَّ رَكْــــبًا قُــتُـــــــومُـــهَا

وَكَــــانُــــــوا إِلَـــــى عُــــلْيَــــــا سَـــــمَــــــاءٍ سَـكِـــــيْـــــــــــــــــنَةً
لوَ انَّ(19) حِـــــيَـــــاضَ الدِّيْـــنِ ريْـــــمَ حَــــــرِيْـــــــــــــمُها

وَقَـــدْ رِيــــــــــعَ أَهْـــــــــــــلُ الهَـــــــــــذْرِ مِنْـــــــهُ بِـرَهْــبَةٍ(20)
وَلَــــــمْ يَبْـــــــــرَحِ “الأمَّ الــــــــرَّؤُومَ” فَطِيْــــــــمُــهَا(21)

يَخِـــــرُّونَ صَـــرْعَــــى بَيْــــنَ أَيْـــــدِي طَــوَارِقٍ
صَـــنِــيْــعَ “عَصَـــا” سِـــحْـــرٍ رَمَــــــاهَا كَلِيـــــــمُهَا(22)

وَلَـــمَّــا بَلَــغْــتَ الــسَّــعْـــيَ صُــحْــبَـةَ “أَحْمَدٍ”(23)
قَــوَاعِــــــدَ تُــعْـــــلِــــي، ذُو بَـــنَــــاهَا “حَـــــلِيْـــــمُــها”(24)

وَأَذَّنْـــــــــتَ مِــــــنْ بَــــــــــــــيْـــــن الأَوَادِبِ لاحِـــــــــــــنًا(25)
إِلَـــــى مَأْدُبِ الأسْـــلَافِ، طِرْفٌ طُـــعُــومُــها(26)

وَغَـــنَّـــتْ عَـصَـــــــــــــــافِـيْـرُ الــجِـــــنَــــانِ بِنَـشْـــــــوَةٍ
يُـــــؤَوِّبُ مَــــعْــــــــــــهَــــا مِ الجِــــبَـــــالِ جَــــمِـيْـــمُها(27)

إِذَا هُــــــمْ “بِــــــــــرُؤْيَــــــــا” فِـــــــي الـمَــنَــــامِ فَـــظِـــيْــعَــــــــةٍ
تَـــــــــرَاءَتْ لَــــــهُـــــــمْ، آهٍ! وَأنْـــــــــــــتَ أَمِـــــيْــــــــمُــــهَـــا(28)

نَــــــجَـــــــا مِ الــــمَنَـــــــــايَـــــــــــــــا إِسْمَعِيْـــــــــــلُ(29) بِفِدْيَةٍ
وإلا لِيُـــــــرْزَقَ مَــــــدًّا فِـــــــــــــي الحَــــــيَـــــــاة لَقِــيْـــــــمُها(30)

وَتَـــبْــــقَــــى يَـــتَــــامَــــــى الـــــدُّرِّ نَبْـــــعًا لِـــبَـــهْــــجَــــــــةٍ
فَـــمَــا أَكْــــسَــفَ الدُّنْــــيَا، تَسَـــاقَــطُ تُــــومُــــهَا(31)

فَــأَمْـــسَى حَــــــــرَامًا أَنْ يُــــضَــــــــحَّى بِـــفِـــــلْـــــــذَةٍ
لِــحَـــــــوَّا، بُغَـــاثًا كَــــانَ أَمْ هُــــــوْ سَهُومُها(32)

وَلَــــوْ كَـــــانَـــت الجَـــــــــــنَّـــــاتُ نِـــــيْــــــلَــــــتْ بِـــوِلْدَةٍ
فَـــهَــــلْ كَـــانَ يَـــحْيَــــى مِ البَـــنِـــيْـنَ دَرِيْـــمُــهَــا؟:(33)

عُـــزَيْــــرٌ، وَلَا شَــيْــــخُ الـمَـــشَــائِـــخِ أَحْــمَـــدٌ(34) وَلَا قَـــبْــــلَهُ شَــيْــــخُ الحَـــنَــابِلِ، سِــيْـــمُها(35)

وَلَا غَالِبٌ(36)، حَالِـيْ(37)، وَلَا ذُو تَنَبُّأٍ(38)
وَلَا فَــيْــلَسُوفٌ، بِالــمَـعَـــــرَّةِ خِيمُـــهَــا(39)

وَلَا الشَّافِــعِــــيُّ(40)، وَالــبُـــخَارِيُّ(41) صِـنْـوُه
وَلَا بُلْبُــــــــــلُ الإِسْـــــلَامِ، لِلهِــنْــدِ تُــومُـــهَـــا(42)

عَـــلِــيٌّ(43)، وَلَا ظَــفْــرٌ(44)، وَلَا نَــــجْـــلُ شَـاكِـــرٍ(45)
وَلَا الـــــرَّافِـــعِــــــيُّ(46)، الـمَــيْــــمَنِــــــــيُّ كَـــتُــومُــــهَـــا(47)

وَلَا حَـظِــيَـــتْ هِــنْـــدٌ بِالـمَسِيْـــحِ مُــحَــرِّرًا
أَتَــــاهَا -رَسُولًا مِ الحِــجَــازِ- زَعِـــيْــمُها(48)

فَلَو لَا فِـــــــدَاءٌ، رَاحَ كُـــــــلٌّ تَــــــــزَلُّفًا
وَمَــــــا زَانَ ذِي الأَكْـــــــوَانَ إِلَّا رُخُومُـــها(49)

وَإِلَّا؛ تَـــــــاَمَّـــــــــــــلْ؛ كَــيْــــــــــــفَ بَـــــاتَ مُـــــــرَنَّــــقًـــا
نَـــشِـــــيْــــدُ حَـــــيَــــــاةٍ؛ إِذْ تَــــــــــلَاشَــــــــى زَمِــــيْـــــمُــــهَـــــــا(50)

فَــــــــــــــــــــــــآهٍ! مِــــــــــنَ الـمَكـتُـوبِ قَــدْرًا مُــــؤَجَّـلا!
وَهَــــــــــلْ يُـــــــــــدْرِكُ الأســــــــرَارَ إلَّا حَــــــــكِيْـــــــمُها؟

أَجَــــــــلْ؛ إنَّــــــــــــهُ أَجْـــــــــــلٌ، كِـــــــــــــــــــــــــــتَـابًا مُـــؤَقَّـــــتًا
لِـــكُــــــــــلِّ الـبَـــــــــــــــــــــــرَايا، إذ بَــــــــرَاها عَلِـيْـــــــــمُها!

بِطَيْـــــــبَـــةَ رَسْـــــــــــمٌ لَــنْ يُنَــــــسَّى لِـــــــــــــرَاحِـــــــلٍ
بِــكُـــلِّـــــــــيَّـــــــــــةِ الآدَابِ؛ “فَــــــــــــهْــوَ فَخِـيْمُهَا!(51)

تَــــــخَـــــــــيَّـــــــــــــــــرَهَـــا دَرًّا؛ فَـــــــــثَـــــــــــــــرَّتْ بِــــــــــــــــــــدَرِّهَـــــــــا
كَـــتَـسْـنِيمِ أَهْــلِ القُرْبِ؛ وَهْـــــوَ نَـــهِــــــيْـــــــمُهَا(52)

وَبَــــــــزَّ بِــــــــهَــا الأقْـــــــــــــــــــــــــــرَانَ، يَـــفْــــــــــــــــرِيْ دِلَاءَه
مِــــــــلَاءً، فَــــعَـــادَتْ بِالعُـــطُـــــــــــونِ قُــــــــــرُومُـــها!(53)

وَللَّــــــــــــهِ عَــــــــقْـــــــــلٌ!(54) إذ أَرَاهُ صِـــــــــرَاطَـــــــــــــهُ
سَويًّــــــا: “لُغَـــاتِ الضَّـــادِ” نِعْـمَ زَلِــــــيْــــــــمُها(55)

لِـسَـــــــــانٌ يَـــــــــــــــــزِيْــــــدُ الـمَـــــــرْأَ عَـقْـــــــــلاً مُـــــرُوءَةً
ولِلْعُـــــــــــــــرْبِ دِيْـــــــــوَانٌ وفِــــــــيْــهِ علُــــــــــــــــــومُــــــــــهَا

وَلِلـشَّــــــــــــــــــــــرْعِ مِفْــــــــــــــــــــــــتَـــاحٌ وَلِلْـفِــــكْـــــــــــرِ آلَـــــــــــــةٌ
وَلِلسُّــــــــــــنَّــةِ الغَـــــــــــــــرَّاءِ حَتْــــــــمًا “يَسُـــــــومُـها”(56)

فَــألْـقَــــــــــــــى لَـــــــهُ جُـــــــــــلُّ العُــلُــــــــــــــومِ قِــــيَـادَهَـــا
يُـــــــــدِيْــــــــــــــــــرُ نَـــــوَاصِيْـــــــــــهَا؛ إِلَـــيْـــــه خَـــــــــطيمُــــــــهَا

وَفِـيــــهَـا اسْتَــوَى عَـرْشَ العُــلُومِ سَـلَاسَــةً
-كَــشَـــأنِ سُـلَيـــمَـــــــــــــــانٍ- فَـــــــبَــــــانَ بَــــهِـــــــيْـــــــــمُهَا

فَـتَــــــــــــجْـــــــــــــــرِيْ يَــــــــرَاعٌ فِــــــيْ “رُخَـــــاءٍ” بِـــأَمْــــــرِه
وَتُـــمْســِـــي لَـــــــــهُ طَـــــــوعَ اليَــــمِيْـــــــنِ هَـنُـومُــها(57)

فَشَادَتْ مَـــحَـــــارِيْـــــبَ العُـلُـــــومِ وَلَـــم تَــــزِغْ
وَصَــــــــــــاغَ تَــمَــــــــاثِـيْـــــــلَ الـمَـــــــكَارِمِ كِــــــــيْـــــــــــمُها(58)

فَـمَا لِابْـــنَـــةِ الـعَدْنَـــانِ(59) حَــيْـــرَى كَـــئِـــيْــــبَــــةً؟!
بَــــــــــلَــــــى؛ إِذْ تَــــــوَلَّـــــــــــى حِــــبُّـــــــهَا وَغَـــــــــرِيمُـــهَـا!

عَـــــــــزَاؤُكِ، هـــذَا اليَوْمَ، أُمَّــــــــــــــــــةَ أَحْــــــــــمَـــدٍ
نَــفَـــــائِسُ بِــــــــكْـــرُ الفِكْـــرِ فِــيْـها ضَــمِـيْمُـــهَا!(60)

وَنَــظَّامُـــــــــــــهَا: قِـــرْنُ الــثُّــرَيَّـــــــــــــــــــــــــا “عُـــزَيْـرُنَـا”
فَـــيَـسْــــمُـو إِذَا تَسْــــمُو، وَلَا مَـــــنْ يَــــــــرُومُها!

وَيَـعْــــــــــــــــلُو مَــــــــــــــقَامًا، لكِــــــنِ القُـــــــرْبَ دَأبُــــــــــهُ
كَـبَــــــــــــــدْرٍ عَـــــــلَا الرُّكْبَـــــــــــانَ وَهْـوَ نَــدِيْـــــــــــــــمُها!

جَـــــــــــرَتْ سُــنَّــــــةُ الــدُّنْـــــيَا بِـأَنَّ عِــطَـــــــاشَــــهَـا
بِـــهِم لَـــــــــــــــــــهْـَـــفَــــــــــــةُ الـمَــــــــــــــوتَــــــــى لِبِـئْـرٍ تَرُومُها

وَلكِــنْ بِـ”شَيــــــخِ الهِنــــــــدِ” كَاَنَـتْ سَجِـــيَّـةٌ
فَقَطْ لِذَوِي نُــــبْـلٍ أَصِيْــــلٍ قُــــحُــــومُـــــهَا:(61)

لَـــقَــــدْ كَــــانَ أَنْـــــــــهَــارًا تُــــــوَافــــــــــيْ ذَوِي الرَّجَا
كَـأنَّ بِــــه الظَّـمْـــــــــــــــــــــــآنَ؛ فَـهْــوَ سَهِـيْـــــــــــــمُها(62)

يُجِــــــــــــــلُّ ذَوِي إِرْثِ الـــــــرَّسُــــــــولِ سَمَاحَـــةً
وَيُــــــرْقِـيْـــــــهِمُ الأَجْـــــفَـــــــانَ؛ فـــهْــــوَ مَـــتِـــيْـــمُها(63)

يَــــزُورُ “أُولِـــــيْ أَمْـــــرٍ”(64)؛ يُــــلَائِــــــمُ صَـــدْعَــــهَــا
وَرَتْـــــــــــقًا لِفَـــتْـــــقٍ فِـــــــــــــيْ رُؤَاهُـــــــــم يَـــــرِيْـــــــمُـــــهَا

وَعَــــــــــــــاشَ نَصُـــــــــــــــوحًا، رَاحِـــمًا، فِـي تَبَتُّـلٍ
فَـجَمْعِــــــــيَّـــــــةُ الأَسْــــــــــــلَافِ هـــذَا حَـكِيْــــــــمُـــــهَا

بِطَابَـــــــــــــــةَ ذِكْـــــــرَى مِــــنْ “عُـــزَيـرٍ” عَـــــدِيــــــدَةٌ
تَــقَاسَمُـــــهَا الأصْحَـــابُ أَيْضًــــا دُهُومُها(65)

يُـــــــــــــهِــــلُّ عَــــــــــــلَــــيهِمْ كَالــــهِــــــــــــــــــــلَالِ وَعِـيْــــــــــــــــــــدِه
عَشِـــيَّةَ سَــــــــلْخٍ شُــــــــــــدَّ عَـــنْــــــهُم بَــــــريْـــــــمُـــها(66)

وَيَــلــــــــوِيْ وَيَـــلْــــوُونَ الــــــــــــرُّؤُوسَ تَـــــوَادُعًـــــــــــــا
وَفِـــــــيهِـــم حَنِـــينُ الــــــرِّيْـــمِ بَانَ بَـــغُــــــومُــــهَــــــــــا(67)

عَــرَارًا، بِنَجْـدٍ، غِـبَّ غَـيْـــــثٍ صَبِـــيْـــــحَةً(68)
يَـفُـــــــــــوحُ عَـبِـيْــــــــــــــرًا فِــــــــــي رُبَـــــــاهَا نَسِيْــــــــــمُهَا…،

وَيَــــا سِــحْــرَ أَمْــسَــــــاءِ “الأَوَدِّ”(69) أصَـــائِــــلًا
فَــيَـــخْلِـــبُ رُوْحًـــــــا بِـــالـــــــــــــرَّوَاحِ شَبِـــــيْــمُها(70)

فَـبِاللهِ، هَل أنْتُمْ “سَـرَائِـرُ” “شَيـــــــــخِــنَا”
بُلِــيْـــــــــــــــــنَ إذَا “تُبْـــــــــــــلَى” يَـفُــــــوحُ شَــمِـيْمُها؟

أُرَى أنْ لِسَانُ الصِدْقِ بُشْراكَ عَاجِلًا
وَذِكْــــــــــرَى جَمِيــــــلٍ عِنْـدَ خَلْقٍ عَـمِيمُها!(71)

تُشَــــــــــامُ عَلَيْــــــــكَ مِ “الرَّسُـــــولِ” شَـــــــمَـائِــلٌ
تَـــــــــزِيْـــــنُ بِــــهَا نَـفْـسًا؛ فَتَـــــهْمِي سُــــجُـــــومُها!

وَأَضْحَتْ عِمادُ الدِّينِ(72) مَهْوَى فُؤَادِه:
فَسَـعــــيٌ، طَــــــــوَافٌ، زَمْـــــــــزَمٌ، وَمَــــــــقَامُـهَا

وَعَــــــــــاشَ رَبِــــيْـــــــــــــبًا لِـــ”الإمَــــــــــــــــامِ” وفِـــــــــــكْـــرِه
فَــذَا كَــــعْــبَـــةُ الأَفْـــــــكَارِ – هذَا حَـطِيـــــــمُـها(73)

ثَــــــــــــــــــــــــلَاثَـــــــــــــــــــــــةُ أَنــــــــــــْهَــــــارٍ جَــــــــــــــــــــرَيْــــــــنَ بِــيَــــــــــمِّــــــــــــــه

فَــيَــرْوي عِطاشَ الخَــلْــقِ عَـذبًا مُـدِيْـــمُهَا:

أَلِيفُ “الفتاوَى”(74) بَعدَ شَمْــسِ ابْنِ قَـيِّـمٍ
وَيَــتْلوهُمَا “شَمْـــسٌ” فَمِـسْـــــــــكٌ تَــــمِيْمُــــهَا

تَـفِيـــــــــــــــــضُ نَمِيْــــــــرًا سَلْـسَبِــيْــــــــــــلًا وَصَافِــــيًـا
وَتَفْهَــــــــــــــــقُ مِــــــــنْ شَهْـدٍ طَهُــــــــورٍ صَــــــــمِيْــــمُها

هَـنِـيْــــــئًا لَهُم صَحْـــــبُ الكِــــــــــــــرَامِ وَقَــبْــــلَهمْ
شَــهِـيْــــــدٌ وَصِــــــــــــــــدِّيْــقٌ، نَـبِــــــــــــــــــــيٌّ خَــــتِــيْــــمُـــــــــهَا

تَبَصَّــرْ، خَلِيـــــــــلِي، هَـــلْ تَــــرَى مِن مَـعَاهِــدٍ
بِــأمِّ القُـــــــــــــرَى للشَّيْـــــــــــــخِ، وَهْــــوَ حَمِيْــــــــــمُهَا؟

مَغَــانِــــــــــــي بِـــــــــــلَادِ الحُـرْمِ طُــــــــــــــــرًّا شَـوَاهِــدٌ:
فَـبَيـــتٌ، حِـرَا جِبْـريْـــلَ، غَوْرٌ، قَصيْــمُها(75)

وَتَــــــــــــاقَـتْ لَــــــــــــه دُورُ الـكتَـــــــــــــابِ، وَأَهْــــــــــــــلُــهُ
بِأرْضِيْـــــــنَ شَتَّى، الهِيْــمَ(76)، وَهْــــــــوَ نَـــــهِـيــــــــــمُها

وَلُــــــــــــوعٌ “تُــــــــــراثَ الــدِّينِ”؛ يَـــذْرَعُ قِـــــيْــــــعَــةً
خَفِيْـــــــــفًا جَــــــنَــاحًـــــــا، لَو تَنَاءَتْ تُـــخُـــومُــها

قِفَـــــا، يَا أُصَيحَابِــي، نُسَــــــائِلْ مَجَــــــالِــسًا
بِـــ”بَــــــابِ بِـــــــــــــــلَالٍ” بِـــالحَـــــــــرَامِ نُـقِــــــــيْــمُــــــهَا(77)

دَلَـفْـــــــــــــتُ لَــــــهُ، يَـومًــــــا هُـنَــاك، فَــــــأَبْـرَقَـــــــتْ
ثُـغُــــــــــــورُ مُحَــــــــــــــــــيَّـــاهُ، كَــــــــأَنِّـــــــــــــيْ بَـــــسيْــــــــــــمُــــــهَا

وَكَـــانَ اللِّـــــقَــا بِـــــكْــــرًا لِـــمَــولَــى نَـــــــــكَارَةٍ(78)
إِلَـى قــــمَّــــــــــــةِ الأَعْــــــــــــــــــــلَامِ، نُـــــــــورٌ تَـــــــــــــــــرِيْـــمُها(79)

فَـــــــلَـــمْ أَعْــــــــــرِف الأَعْـــــــــــــــــلَامَ هَدَّت تَـــوَاضُـــعًا
سِوَاهُ، كَأَنْ جُـــــثَّـــــــــــــــــــتْ –تَـــــمَامًــــا- أَرُومُــــــــهَــــا

أَوِ البَاسِــــقَاتِ القِنْوِ مَــــالتْ إِلَــــــــــى الـــــــثَّــــــــــرَى
ثِـــــــمَــارًا، وَمَـــــا هَــــزَّتْ جُــــذُوعًـــا مَـــــــرُومُها(80)

وَسُبحَـانَ رَبِّـــــــــــي! ظَــــــلَّ يَــــــــهْـــمِــــــــي بِوَابِــــــــــــلٍ
وَيَمْـــــــــتَــاحُ أنْــــــهَـــــــــــارًا، رَحِيْــــــــــقًا طُـــمُـومُها(81)

لَوَ انَّ أضَــــــــــــابِـــيْـــــــــرَ الكِــــتَـــابِ تَـــــجَـــسَّــــدَتْ
بِشَــخْـــصٍ، لَـــنَــــادَتْ: إِنَّـــمَـــا هُوْ كَـــلِـــيْـــمُها(82)

وَمَـــــــــا النَّــــــــاسُ إِلَّا ثُـــــقَّـــــبًــا فِــــــــــــــي غَــيَـــاهِـــبٍ(83)
أَضَـــــاءَتْ لِلَـــمْــــحٍ؛ كَــــــــي يَصِــــيْــــــــــدَ عَــــــدِيْــــــمُها

وَلَــــيْــــسَت حَـــــــيَــــاةُ الـمَــــــــــــــــرْأِ إِلَّا مُـــعَــــــــارَةً
وَعَــمَّــــــــا قَــــلِيْـــــــــــــــــلٍ يَقْـــــــــــتَــــــــضِـــــيْــــهَا كَـــــريْـــــمُـــهَـــا

“وَنَــــجْــــــــمٌ إِذَا يَــــــهْــــــــوِي، وَبَـــــــدْرٌ إذَا تَــــــــــــــلَا”
“وَشَمْسٌ بِــهَا تُـجلَـى اللَّيَـالِـي عُتُومُـهَا”…(84)

تُــــــذَكِّــــــــــرُ بِالأَسْـــــــــــــــــلَافِ رَكْـــــــــــــــبًــا مُــــخَــــــلَّدًا
سَــبُوحًـــــا بِــــأَفْـــــلَاكٍ، تَــعُـــومُ جُـــــــــرُومُـــــها(85)

أيَــــــــــــــا ربَّــــــــنَـا، مَــــــا كَــــانَ أَسْـــــــرَعَ عَـــــــــــــــودَه!
إِلَـــــى مُسْـــــــتَــــــقَـــــــــــرٍّ مِــــــن جِــــــــنَانٍ يَــــرُومُـــــها!

فَغَذَّ الخُـطَـى، لَم تَقْضِ نَحْـــــــــبًا مَعَارِفٌ
فَـــــهَامَــــــــتْ، وَطَـــــــــالَ مَــــــا سَـــقَـــاهَـــــا نَـــــــدِيْـمُـهَا!!

سَــــــتَــذْرُو الــــمَــــــــآقـيْ العُــرْبُ، والهِــنْـدُ مُــــدَّةً
فَـقَــــدْ بَـــــانَ مِـــــــنْـــهَا بَــــــرْقُــــــــهَـــا وَهَــــزِيْـــــمُــــهَا(86)

إِذَا زَارَهَــــــــــــــــــمْ يَـومًـــــــــا غَــــــــــدَوْا وَكَـــــأَنَّــــــهُــــــمْ
جُــــــــنُــــــــــــودُ سَــــــــمَـــاءٍ بَـــــيْــــــنَـــهُـنَّ حَــــــــــزُومُــــهَـا(87)

أَلَا يَــــــــــا مَنُــــــوْنًا! قَـــــدْ ظَـــــفِــــرْتِ بِــــــــــدُرَّةٍ
يُصِيْــــبُ الــــدَّرَارِيْ بِالكُسُــوفِ رَسِيْــمُــــها!(88)

وَلَـــــــــــوْ أَنَّ أَمْــــــــــــرَ اللهِ أَخَّــــــــــــرَ “نَـسْــــــمَـــــــةً”
سَعِـــــــدْنَــــــــا، وَلَــــكِـــنَّ القَـــضَــــاءَ يَــحُـــومُـهَا(89)

هَنِــــيْــــــــــئًـا لَــــــهُ -إنْ شَـــــــاءَ رَبِّــــــــــيْ- مَـــنِـــيَّـــــةٌ
بِـــــــأَزمَـــــانِ يُــــــحْـــيِـــــيْـــــهَا بِـــذِكْــــرٍ جَثُومُها(90)

وَأَبْـــــــــرِكْ بِـــــــــهِ؛ أَنْعِــــــــمْ، زمَـــــــانًا وَرَاحِــــــــــــــــلًا
مُحَــــاطًــــــا بِــــــأَهْـــــــــــلِ اللهِ، وَهْــــوَ حَــــمِـــــيْـــمُهَــا

رِتَــــــــــــاعًا بِــــــــرَوْضٍ قَــــــدْ حُـــفِــفْــنَ مَــــــــــــــلَائِـــــــكًا
وَأَغْشَـــــــاهُــــــمُ الـــــــرِّضْــــــوَانَ أَمْـــــنًا رَحِــيْـــــــــــــــــمُـــهَا

سَـــــــــــــرَى أَعْـــــــــذَبُ الأَلْــــحَـــــانِ يَـشْــــغَــفُ أَنْــفُــسًا
بِــــحَـــــــــيَّ عَــــــــلَى الصَّــــلَاةِ، حَـــــــــيَّ(91) مُــــقِـــيْـــــــمُـــهَــا

فَنَــــــــــــوَى “العِشَـــــــــــــــــاءَ” غَــــيــرَ أنَّ مَـــــــــــــلَائِـــــــــــــكًا
سِــــــرَاعًا أَتَـــــــوا؛ أَنْ فِــــــــــــــي السَّمَــــــاءِ نُــــقِــــيْـــــمُـــهَا

فَـــــإِنَّــــــــــــــــا لِــــــرَبِّ الــــــــــــعَـــــــالَـمِــــــيْـــــــنَ، وَإِنَّــــــــــــــــــــــنَا!!
إِلَــــيْــــــهِ لَـــــرَاجِـــــعُـــــوْنَ؛ يُـــــؤْسَـــــى هَــــشِـــيْـــمُــهَـــا(92)

فَـبُـشْـــــــــــــــــرَى! لَـهُ عِنْـدَ الــمَــلِيْــــــكِ، بَشَــــــائِـــرًا
نُـــــــــــــــــرَجِّــــــــــي وَجَــــــنَّـــــــاتٍ، يُـــخَـــلَّــــدُ نِـــيْـــــــــمُـــــهَا(93)

حَــقِيــــقٌ بِـــرُوحٍ فَــــــــــــــــاضَــت الـــدَّهْـــــــرَ أَحْــــرُفًـــــا
يُفَـــــــــــاضُ عَلَيـــــــــهَا مِ الجِــــــنَـــــانِ نَــعِــــيْـــــمُــهَــا

وَنَــفْــسٌ يَـشُـــوبُ الــــرَقَّ عَــرْفُ عُــــلُومِـــهَــا
يَطِــيْـــبُ لَـــــهَـــــا الفِـــــرْدَوسُ، وَهْـــــــوَ يَــــرِيْـــــمُهَــا(94)

وَيُــــمْــنَـــى تَـــــقِــيْــــسُ الخَــــــافِـــقَـــيْـــنِ بِأَسْـــــطُـــرٍ
عَـلَيْــها مِـــنَ اصْـحَابِ اليَـمِيْـنِ سَــــلَامُـــــهَــــا(95)

 

۞۞۞۞۞

([1]) الطسوم: الغبار.

([2]) فقد توفي في السنوات القليلة الماضية عددٌ لا يستهان به من جلّة العلماء ممن كانوا يعتبرون حراسًا على العقيدة وأمناء على المنهج والفكر القويم المستنير.

([3]) الرسوم: الأوتاد والحبال.

([4]) الهَجوم: الريح العاصفة التي تقتلع الأشجار.

([5]) لَــمّ: نوع من الـمسّ.

([6]) يهاض: يُدقّ.

([7]) الرنيم: الاشتياق والطرب.

([8]) السويدا: أي السويداء، بمعنى القلب. السليم: اللديغ.

([9]) تومي: أي: تومئُ.

([10]) ظَلْتُ: أي ظللْتُ على غرار قوله سبحانه: (فظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ).

([11]) الـمُكَّاء: نوع من الطيور، والظليم: القبر.

([12]) السديم: الكثير الذكر. أيضًا ذكر فضيلة الشيخ الدكتور وصي الله عباس -حفظه الله ورعاه- أن الراحل كان، قبل يومين من وفاته، يمرّ من جوار مقبرة المعلاة، ومعه أهله، فنظر إليها، وتمنى أن يكون من أهلها. رحمه الله رحمة واسعة.

([13]) حتى تُقيمُها: حتى هنا ابتدائية، وهي لا تنصب إذا كان زمان المضارع حالا.

([14]) أذِنْتَا: أي أذنتَ.

([15]) الصريم: النهار.

([16]) المشايخ: جمع مشيخة، النظيم: الغدير، والمنهل.

([17]) العريم: الشديد، المصيبة.

([18]) بنارس الأسلاف: أي الجامعة السلفية بمدينة بنارس، التي درس فيها الشيخ قبل التحاقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

([19]) لوَ انَّ: بفتح الواو وتخفيف الهمزة.

([20]) أهل الهذر: بعض قليل العلم وكليل الفقه.

([21]) الأم الرؤوم: الجامعة السلفية، بنارس.

([22]) الطوارق: الأفكار الجديدة البديعة.

([23]) أحمد: شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله.

([24]) ذو: بمعنى التي، حسب لغة قبيلة طيء. الحليم: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)

([25]) الأوادب: جمع آدبة، وهو الداعي إلى مأدبة الطعام بكثرة.

([26]) الطِرْف: البديع والأصيل.

([27]) الجميم: المعْظَم.

([28]) كرؤية إبراهيم عليه السلام في منامه. الأميم: أي المقصود والمستهدف.

([29]) إِسْمَعِيل: بدون ألف، بعد الميم.

([30]) لقيم المنايا: كل إنسان. والمراد به هنا الشيخ الراحل، رحمه الله تعالى.

([31]) التوم: جمع تومة، وهي اللؤلؤة.

([32]) حوّا: جدتنا عليها السلام، البغاث: ضعاف الطيور، السّهوم: العقاب الطائر في جو السماء.

([33]) الدريم: الولد الفُرهد الناعم الذكي.

([34]) شيخ المشائخ: شيخ الإسلام ابن تيمية.

([35]) شيخ الحنابل: إمام أهل السنة أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله. السيم: السيمة: العلامة المميزة والفارقة.

([36]) ميرزا أسد اللہ بیك، (1797-1869)، الشاعر الألمعي باللغتين الأردية والفارسية. اشتهر بالاسم القلمي (المستعار) “غالب” على عادة الشعراء في شبه القارة الهندية. وهو آخر الشعراء العظام في عهد الإمبراطورية الإسلامية المغولية.

([37]) حالـي: شمس العلماء ألطاف حسين، الملقب بــ “حالــيْ”، (1837-1941) ذو مكانة مرموقة في آداب اللغة الأردية، وقد سعى إلى تطوير هذه اللغة من خلال تطوير فن الشعر. اهتم بالشعر العربي والفارسي أيضًا. يتميز شعره بالالتزام والغيرة الشديدة على الإسلام وأهله. وهو الذي اختار الراحلُ –رحمه الله- شعره لدراسة تأثير اللغة العربية فيه؛ لينال بذلك “درجة العالمية” (الماجستير) من قسم الأدب والبلاغة بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة.

([38]) ذو تنبأ: الشاعر العبقري أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي، (303-354)، شاعر العرب وحكيمها، ومفخرة اللغة العربية، حاز مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره بعد الإسلام، وهو نادرة زمانه، وأعجوبة عصره؛ قال الشعر صبيًا، واشتُهِرَ بحدة الذكاء وسرعة البديهة.

([39]) شيخ المعرة: أبو العلاء أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله اَلْقُضَاعِي المعري (363-449). مُفكِّر وأديب وفيلسوف، وأحد أعظم شُعراء العرب والعربيَّة على الإطلاق. وقد تعدَّدت آراء الباحثين حيال إيمان أو إلحاد أبي العلاء. وقد دافع العديد من العلماء عنه بأنَّهُ كان سليم العقيدة، ومن أبرزهم: الحافظ السلَفي، والإمام الذهبي، وابن الوردي، ومحمود شاكر وعبد العزيز الميمني وبنت الشاطئ، وغيرهم. خيمها: سادتها.

([40]) الشافعي: الإمام محمد بن إدريس (150-204).

([41]) البخاري: أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري (194-256).

([42]) بُلبُل الإسلام: الشاعر الفيلسوف العبقري العلامة محمد إقبال بن الشيخ نور محمد، (1877-1938)، الملقب بشاعر الإسلام، وهو حقا لؤلؤة الإسلام وجوهرة الهند ومفخرة المسلمين. يعود نسبه إلى أسرة برهمية الديانية؛ وقد اعتنقت الإسلام في القرن (15) الميلادي، حصل على الدكتواره من ألمانيا. وهو الذي نادى بضرورة تأسيس دولة مستقلة للمسلمين، باسم باكستان.

([43]) عليٌّ: العلامة السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي (1914-1999)، أديب ومفكر وداعية إسلامي كبير، من أماجد شبه القارة الهندية ومفاخرها العظيمة. قاد جامعة ندوة العلماء بلكناؤ، لفترة طويلة، وهو مؤسس رابطة الأدب الإسلامي، ومؤلف عدد كبير من الكتب القيمة، وحاز بالعضوية في العديد من المؤسسات والمراكز العلمية والفكرية والثقافية العالمية، وقد تم تكريمه –رحمه الله- بعدة جوائز كبرى عالمية ومحلية اعترافا بجهوده في مختلف المجالات.

([44]) ظفر خان: هو العلامة الجهبذ والشاعر الأديب المناضل الشيخ ظفر علي خان (1873-1956)، أمير اللسان والقلم، ونصير العقيدة الصحيحة والمنهج المستقيم. وهو كاتب وشاعر ومترجم وصحافي كبير، أدى دورًا كبيرا في استقلال الهند، وكان على دراية جيدة بأحدث نظريات الاقتصاد وعلم الاجتماع والسياسة، ويُعتبر عمومًا “أبو الصحافة الأردية.”

([45]) نجل شاكر: هو فخر العروبة والأديب الكبير والمؤرخ الألـمعي العلامة محمود محمد شاكر (1909-1997).

([46]) الرافعي: الأديب من طراز فريد العلامة مصطفى صادق الرافعي (1880-1937).

([47]) الميمني: الإمام العلامة عبدالعزيز بن عبد الكريم بن يعقوب الميمني الراجكوتي، (1888 – 1978)، حجة العروبة وجوهرتها في شبه القارة الهندية، وأديب كبير وشاعر  ولغوي نحرير، ذو معرفة وخبرة واسعة بالمخطوطات العربية والإسلامية. الكتوم: الأمين.

([48]) هو العالم الألمعي والسياسي العبقري، حجة الإسلام، وإمام الهند، محيي الدين أحمد بن الشيخ خير الدين، المعروف بأبو الكلام آزاد، (ولد بمكة المكرمة عام 1888م، وتوفي بالهند عام 1958م.) غادرَ إلى الهند صغيرا؛ فقاد حركة استقلالها بنجاح، رئيسا لحزب المؤتمر أو عضوا رئيسيا فيه، كنى ولقَّب نفسه بــــــ”أبو الكلام آزاد”؛ لكونه خطيباً بارعاً. وقد تحرر من بعض العقائد العائلية الفاسدة إلى العقائد الصافية، حتى لقب بابن تيمية الهند. وكان أذكى خلق الله في تلك الديار وأكثرهم فقها وأمثلهم رشدا، وأحرصهم على مصلحة المسلمين، وأصدقهم فراسة وقراءة للمستقبل؛ كان بعض زملائه في السياسة يلاطفونه بالقول: “وُلد الشيخ أبو الكلام وعمرُه أربعون سنة.” واجهَ تشويها ممنهجًا من قبل الاحتلال وعملائه من بني جلدته؛ لكي يتم إسقاطه من عيون المسلمين. كان أول وزير للتعليم في الهند بعد الاستقلال. أصدر العديد من المجلات بأسلوب بديع وأخاذ ومنقطع النظير في ذلك العصر وهو ما زال في سن المراهقة، وألّف كتبا قيمة في مختلف العلوم والفنون، وأبدع في تحديد شخصية “ذي القرنين“. لقد كان أمةً قانتًا لله حنيفًا.

([49]) الرخوم: ضعاف الطيور غير المرغوب فيها.

([50]) الزميم: التغريد أو صوت العصفور.

([51]) كلية الآداب: هي كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

([52]) (وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ* عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون).

([53]) العطون: المراد هنا: الشبع، والقروم: السادة.

([54]) التعجب من فقه الشيخ -رحمه الله تعالى- واهتدائه إلى طريقة مثلى تساعده على التمكن من العلوم العربية والإسلامية، والفضل في ذلك كله لله سبحانه وتعالى الذي رزقه ذلك الفهم الثاقب والفقه الأصيل.

([55]) الزليم: السهم، أُجيدت صنعته.

([56]) يسوم: اسم جبل.

([57]) الـهَنوم، أي بنو هنّام، وهي قبيلة من الجن، على ما يعتقدون، والكلمة في الأصل بتشديد النون متبوعةً بألف.

([58]) الكيم: الصاحب، بلهجة حِــمْيَـر.

([59]) ابنة عدنان: اللغة العربية.

([60]) النفائس: ما سطرته يراعه رحمه الله، الضميم: المحتوى.

([61]) القحوم: الاقتحام والاستحقاق.

([62]) السهيم: الشريك، أي في البحث عن الماء والسعي في ابتغائه.

([63]) ذوي إرث الرسول صلى الله عليه وسلم: هم العلماء وبخاصة الطلاب، الذين كان يعاملهم الشيخ معاملة خاصة، كلها مفعمة بمشاعر اللطف والكرم والمحبة الخالصة في الله عز وجل؛ فكان -رحمه الله تعالى- يقدم للطلاب –خاصة الوافدين منهم- خدمات متنوعة، حتى أنه كان لا يتردد في توصيلهم بسيارته إلى الوجهة التي يريدونها، ويقول لهم إذا أرادوا الاعتذار أو التمنع: إني أريد أن أدخل عليكم -وعلى نفسي- السعادة والفرحة والسرور بتقديم هذه الخدمة اليسيرة لكم؛ كما كنت أفرح وأسعد حين كان أحد من العلماء أو أساتذتي يسدي إليّ معروفا أيام الدراسة، فأنا اليوم أريد أن أعاملكم بالمثل؛ لكي أفرح وتفرحوا. الـمَتِيم من الــتيْم، بمعنى المحبوب.

([64]) أولو أمر: العلماء.

([65]) الدهوم: عدد كبير من الناس. وهي في الأصل: السواد، والزرع إذا اخضرَّ بشدة يوصف بالدهام، كما في قوله تعالى: (مُدْهَامَّتانِ)، وهذه الكلمة في القصيدة تشير أيضًا إلى بعض مزارع المدينة المنورة التي كان بعض معارف الشيخ من طلاب الجامعة الإسلامية يستقبلونه هناك ويجتمعون به ويعقدون برامج علمية متنوعة بمناسبة زيارته لطابة الطيبة، حرسها الله وأهلها.

([66]) السلخ: اليوم الأخير من كل شهر. البريم: الصباح.

([67]) البغوم: الفصيل، الريم: كناية عن شدة الشوق والحنين.

([68]) عرارًا: أي يا عرارا.  والعرار: نوع من النبات في ربا نجد، ذو رائحة زكية، الغِبّ: الإثْر.

([69]) الأودّ: مدينة “أَوَدهـ”، بالهند، معروفة بجمال مساءاتها الساحرة المنعشة واللطيفة الخلابة.

([70]) الشبيم: النسيم البارد.

([71]) (لِسَانَ صِدْقٍ): من دعاء الأنبياء والرسل. (وَاجْعَلْ لِـيْ لِسَانَ صِدْقٍ فِـي الآخِرِينَ).

([72]) عماد الدين، هم: شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم، والإمام محمد الأمين الشنقيطي والإمام عبدالرحمن المعلمي وغيرهم من أئمة الدعوة ممن عمل الراحل على جمع وتدوين آثارهم العلمية.

([73]) الإمام: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وهو كعبة الأفكار، والشيخ محمد عزير شمس بمثابة الحطيم بتلك الكعبة.

([74]) أليف الفتاوى: الشيخ عبدالرحمن بن قاسم، الذي جمع “فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية” رحمهما الله تعالى.

([75]) غور: غور تهامة.

([76]) الهيمَ: منصوب على الحالية، على غرار قول العرب: “جاءَ القومُ القِمَّةَ”: أي جميعًا.

([77]) باب بلال: من أبواب الحرم المكي الشريف.

([78]) مولى نكارة: هو كاتب هذه السطور، حيث كنت بمثابة نكرة عامة لديه قبل هذا اللقاء، وأظن أني في ذلك الوقت كنتُ طالبًا في المرحلة الثانوية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة.

([79]) التريم: فوقُ.

([80]) مَرُوم: هي مَريم عليها السلام، وقد جاء رسم هذه الاسم المبارك في مختلف اللغات بعدة صور، منها: مَرُوم، مَريَام، مَارِي. مَريَانا. مَاريانا، مَاريَا، مَروش، مَارينَا، ومِيرنا وغير ذلك.

([81]) الطموم: غمر الماء.

([82]) الكليم: من الكِلْم، وهو الأرضة التي تقتات على ورق الكتاب، أيضًا: صديق الكتب.

([83])  الثُقّب: جمع ثاقب.

([84]) العتوم: الظلمة.

([85]) إشارة إلى قوله تعالى في سورة يس: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).

([86]) الهزيم: الرعد.

([87]) أي الحيزوم، اسم فرس بعض الملائكة ممن نزلوا يوم بدر.

([88]) الـمنون: الموت.

([89]) يحوم: يطوف ويحلق.

([90]) الجثوم: الثابت، إشارة إلى مجالسه الثابتة والمفتوحة أمام الطلاب والضيوف والزوار.

([91]) حَـــــيَّ هنا: فعل ماض من الحياة، بمعنى الدعاء.

([92]) يُؤسى: يُعزَّى.

([93]) النيم: النعمة التامة.

([94]) يريم: المنزل والمأوى، وهو في أصل اللغة: الحصن.

([95]) قال تعالى: (فَسَلَٰمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَٰبِ ٱلْيَمِينِ) (الواقعة – 91). مِـــنَ اصْـحَابِ: بفتح النون وتسهيل الهمزة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here