تأثير اللغة العربية في لغات الهند: اللغة البنجالية أنموذجا

Vol. No. 1, Issue No. 4 - October-December 2021, ISSN: 2582-9254

0
1611

تأثير اللغة العربية في لغات الهند: اللغة البنجالية أنموذجا

بقلم

رفيق أختر
 باحث في الدكتوراه، قسم اللغة العربية والفارسية، جامعة كلكتا، بنغال الغربية، الهند.

————————————-

ملخص البحث:

تتداخل الألفاظ بين اللغات، نتيجة التلاقحات الحضارية التي تحدث بفعل عوامل متعددة  من جغرافية وسياسية واقتصادية واجتماعية وتجارية وما إلى ذلك،  ولقد تم في هذا البحث دراسة التأثيرات العربية على اللغة البنجالية كما ألقي الضوء على التعريف بمنطقة بنغال ودخول الإسلام فيها و علاقتها بالعرب من أقدم العصور، وكيف تأثرت البنغالية بالعربية لغويا وثقافة، ولقد اتضح من خلال هذا البحث أن  بعض الكلمات العربية التي يستعملها العوام والخواص في المحادثة و الكتابة عربية أصلية، وهناك كثير من المفردات العربية التي ما زال ولا يزال يستخدمها الكتاب والأدباء البنغاليون من المسلمين والهندوس في إنتاجاتهم الأدبية البنجالية.

الكلمات المفتاحية:   البنغال –  تأثير-  العربية-  اللغة البنجالية- استخدام المفردات.

 مدخل: يتأثر شعب بشعب آخر، وخاصة عندما تحصل بينهما احتكاكات وارتباطات أو يحدث أي نوع من الروابط والأواصر أو تكون بينهما علاقات سواء كانت تجارية أو اجتماعية أو ثقافية، وذلك لأنه لا يوجد في العالم أي شعب لم يتأثر بغيره من ناحية لغوية أو ناحية أخرى، وتكون هذه التأثيرات والانفعالات عميقة و وثيقة بقدر ما تكون العلاقات وطيدة وراسخة، و أي احتكاك يحدث بين لغتين أو بين لهجتين- أيا كان سبب هذا الاحتكاك، ومهما كانت درجته، وكيفما كانت نتائجه الأخيرة- يؤدي لا محالة إلى تأثير كل منهما بالأخرى[1] . فعلى سبيل المثال نرى التأثير اليوناني على تلك الأمم ولغاتهم الذين احتكوا باليونانيين ومنهم العرب والفرس والترك وغيرهم، وهكذا خالط العرب مع المصريين القدامى والفينقيين ومازجوا مع الفرس والهنود وغيرهم من الأمم، فدخلت ألفاظ كثيرة من معظم هذه اللغات في اللغة العربية.

ولا شك فيه أن العلاقات الهندية-العربية لم تزل ولا تزال قائمة منذ عصور عريقة في القدم، وفي ضوء دراسة بعض المحققين يرجع تاريخ العلاقات الهندية- العربية عن طريق التجارة إلى ألفى عام قبل الميلاد[2]  كما قال بعض المحققين إنّ تجارة الهند البحرية ظلّت في أيدي العرب من عهد يوسف عليه السلام إلى أيام اسكودي غاما،[3]  ولكنها ظلّت في ارتباط أوثق وأوطد منذ فجر الإسلام، إذ وفد الصحابة البررة دعاة إلى الهند، ثم بدأ نطاقها يتسع ويتوطد على مر العصور والأزمان بحد كبير، فأقام العرب مستوطناتهم في سواحل الهند وكذلك استوطنوا جنوب الهند بصفة مستقلة فحصل الاحتكاك الاجتماعي بين الشعبين على نطاق أوسع مؤديا ومفضيا إلى كثير من التغيرات والتحولات اللغوية بينهما.

ولذا يمكن لنا القول إن العلاقات والروابط بين الهند والعرب لم تكن خالية من هذه التأثيرات ولا محرومة من هذه البصمات والانطباعات، واللغة هي الأخرى لا تنجو من هذه الميزة. فبدأ العرب يتأثرون بالهنود من ناحية اللغة مع النواحي الأخرى فتأصلت وتعمقت آثار اللغات الهندية في اللغة العربية بوجه أكبر، وكثير من الكلمات والأمثال والحكم الهندية الأصل تسللت وتسربت إلى اللغة العربية، وكذلك تأثرت الهند بالعرب حضارة وثقافة ولغة وأدبا، حتى وجدت بالهند مناطق اللغة بالعربية، و أن اللغة العربية تركت تأثيرا بالغا على  اللغات الهندية من الأردية والبنجالية والهندية، والبنجابية، والتاملية وغيرها من اللغات، فهذا التأثير العربي يتجلى ويتبين في اللغات الهندية من كتب الأدب والتاريخ والجغرافيا وغيرها فنسلط الضوء على تأثير اللغة العربية في  اللغة البنجالية  في السطور التالية:

 منطقة بنغال و اللغة البنجالية:

البنغال هي منطقة جغرافية ذات خصائص عرقية ولغوية مميزة تقع في القسم الشرقي من شبه القارة الهندية عند قمة خليج البنغال، ينتمي الشعب البنغالي إلى العرق الآري الهندي الذي يستوطن منطقة البنغال في جنوب قارة آسيا، وقُسمت هذه المنطقة 1947م إلى قسمين شرقى و يعرف حاليا بنغلاديش، وغربي حدود الهند يطلق عليه غرب البنغال، يسكن هذه  المنطقة شعوب البنغال و يتحدث شعب هذه المنطقة  باللغة البنغالية التي تنحدر من عائلة  اللغات الآرية الهندية.[4]

وينقسم البنغاليون إلى أربعة شعوب وفقًا لأربع ديانات رئيسية: البنغاليون المسلمون، والبنغاليون الهندوس، والبنغاليون المسيحيون، والبنغاليون البوذيون.[5]

اللغة البنغالية هي لغة هندية آرية في شبه القارة الهندية الشرقية، وقد تطورت من لغة Magadhi و Prakrit و Pali و Sanskrit. بما في ذلك البنغاليون وغير البنغاليين، وافقوا على أن اللغة البنغالية قد نشأت بين القرنين التاسع والثاني عشر بعد الميلاد.

تشكل البنغالية اللغة الأم لسكان منطقة البنغال التي تشمل حاليًا بنغلاديش و ولايات غرب البنغال الهندية، تريبورا وآسام الشمالية، وهي لغة الكتابة لديهم أيضًا. تحتل البنغالية المرتبة السابعة حول العالم بوصفها إحدى أكثر اللغات المحكية حول العالم.

 العلاقة العربية البنجالية:

تُعدّ سلالة الدرافيديين أولى السلالات التي سكنت الهند، وهم جماعات صغيرة، كانت تمارس جمع الثمار والصيد. في حوالي عام 200 ق.م، كانت البنغال جزءًا من إمبراطورية موريا.[6]

          جاء الإسلام إلى الهند عن طريق السند وملتان، وانتشر في جميع أنحاء الهند بفضل التجار  والدعاة المخلصين الذين تشبعوا بروح الإسلام، وبذلوا الجهود في سبيل نشر الدين الحنيف عن طريق الموعظة والإرشاد والقدوة الحسنة، وازداد نشره فيها بعدما فتحها محمد بن القاسم عام 711م.[7]  وإن البنغال التي تقع في شمال الهند، كانت لها صلة تجارية ودعوية مع التجار المسلمين من العرب منذ عصر مبكر، يحدد بعض المؤرخين علاقتها بالإسلام والمسلمين في القرن الثامن الميلادي، كما يقول عبد الكريم:[8] “وصل الإسلام إلى البنغال في القرن الثامن الميلادي والتجار وصلوا قبل ذلك”،[9] ثم بدأ غير المسلمين يعتنقون الإسلام فرادى وجماعات.

ويُعتقد أن العرب المسلمين دخلوا أراضي البنغال قبل وصول الجيش الإسلامي والحفريات الأثرية في باهاربور ومينامتي قد كشفت عن مسكوكتين عباسيتين ترجعان إلى عهد الخليفة هارون الرشيد وأبي أحمد عبد الله المستنصر بالله. وهذا الاكتشاف دليل واضح على الصلات المبكرة ما بين العرب والبنغال في العصر العباسي، ما بين 750م – 1258م. وتشير بعض الروايات إلى جهود بعض العلماء و أولياء الله في نشر الإسلامي والدعوة إليه، وذلك قبل أن تصل الجيوش الإسلامية الفاتحة إلى البنغال،  وتشير  هذه المخطوطة إلى أن العرب كانوا يسافرون إلى شواطئ الهند والبنغال بالسفن الشراعية للأغراض التجارية.

  وكانت مدينة شتاغنغ على خليج البنغال معروفة عند الملاحين العرب إذ كانوا ينزلون في هذا المرفأ ويتبادلون فيه البضائع التجارية.[10]

فعلم من السطور المذكورة أعلاها أن العرب وصلوا سواحل خليج البنغال قبل الفتح الاسلامي وأن منطقة بنغال قد تشرفت باستقبال الإسلام في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد (786-809م).

على أي حال، لم تزدهر العلاقة البنغالية العربية بشكل كبير إلا بعد الفتح الإسلامي للبنغال في سنة 601هـ/1205م، ولا شك أن هذا الفتح قد لعب دورا كبيرا في توثيق الروابط الدينية والثقافية بين العالم العربي الإسلامي والبنغال مما ساعد على انتشار الإسلام بين أهالي البنغال، وترتب على ذلك اعتناق البنغاليين للإسلام وزيادة اهتمامهم باللغة العربية إذ أخذت اللغة العربية وما يتصل بها من علوم تُدرس في المدارس الإسلامية في البنغال حتى أن اللغة البنغالية تأثرت بهذه التغييرات السياسية والثقافية فدخل فيها كثيرا من الكلمات العربية والمصطلحات العربية.[11]

وفي الواقع، إن معظم الجيوش الإسلامية[12]  التي شاركت في فتح البنغال واستوطنت فيها كانت أغلبيتها من وسط آسيا من غير العرب،[13] ممن يتكلمون لغة بشتو واللغة الفارسية والتركية وغيرها من اللغات، وعلى الرغم من هذا فإنهم اهتموا باللغة العربية اهتماما خاصا في المدارس الإسلامية لأنها لغة القرآن الكريم،[14] حتى  إلى الآن تدرس فيها معظم المواد الدينية باللغة العربية بالإضافة إلى مواد اللغة العربية وقواعدها وآدابها والعلوم المتصلة بها على مستوى الكليات والجامعات الأهلية والرسمية.

سبب تأثير اللغة العربية في اللغة البنجالية:

أتى نشر الدعوة الإسلامية في صميم الأهداف التى لأجلها قدم معظم المتصوفين إلى أرض الهند وخاصة البنغال ولا شك في أن الدور الذي لعبه الصوفية المسلمون في فتح قلوب  البنغالين ومدّ النفوذ الفلسفي والعقلي لم يكن أقل أهمية من الفتوحات العسكرية التي حققتها جيوش المسلمين في القارة الهندية. وإليهم يعود الفضل في انتشار الإسلام في هذه البلاد، تأتي أسماء الشيخ شرف الدين أبو توامة، وأعظم شاه بن اسكندر شاه أبو مظفر السجستاني الأصل، والملك علاء الدين حسين شاه،  والحاكم على وردي خان، والقاضي ركن الدين السمرقندي، وهناك عدد كبير من الصوفية والمسلمين الذين اتخذوا من البنغال مستقرا لهم. وقائمتهم تتضمن أسماء البابا فريد، البابا آدم شهيد، الشيخ راجه بياباني، المخدوم الشيخ جلال الدين التبريزي، الشيخ أخي سراج الدين، ومحمد بن يزدان بخش المعروف بـ “خواجة شيرواني، وإبراهيم قوام الفاروقي، وغيرهم.[15]

إنّ دعوة الإسلام ونشرها كانت شفوية في بداية دخول الإسلام في هذه المنطقة بأن المواطنين الذين تشرفوا بالإسلام يعرفون أحكام القرآن والسنة الشفوية من المسلمين الوافدين الذين قدموا بالدعوة السمحة البيضاء التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وهم شرحوا  أحكام القرآن والسنة باللغة المحلية للذين تشرفوا بالإسلام حديثا في هذه المنطقة وتعرفت البنغالة على الكلمات العربية ومصطلحات الإسلام الشرعية شفويا.

ويرجع تاريخ الدراسات العربية في البنغال الغربية والشرقية إلى قدوم المسلمين إليها، واتخاذ الملوك والسلاطين هذه الولاية عاصمة لهم للحكومة، واهتمامهم بتأسيس المكاتب والمدارس والخانقاهات، وتعيينهم فيها المدرسين لتعليم القرآن والأحاديث. لأنه من الحقائق المسلم بها أن الدين كانت له علاقة قوية باللغة العربية لأن العلوم الدينية منبعها القرآن والحديث، ولغتهما اللغة العربية، فالعربية مفتاحهما وأداة فهمهما، لقوله تعالى: إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون، (سورة يوسف:الآية:2)  فلا إسلام بلا عربية، ولا عربية بلا إسلام، فلأجل هذا يهتم بها المسلمون اهتماما بالغا، ويرسلون أطفالهم إلى المكاتب والمدارس للحصول عليها لكي يتمكنوا على الأقل من تلاوة القرآن المجيد وإن لم يفهموه، ثم يتوجه بعضهم لمزيد من الدراسة إلى المدارس الدينية الأهلية أو المدارس الحكومية المنتشرة في أنحاء الولاية.

فكان من الطبيعي أن تؤثر اللغة العربية في اللغة البنجالية التي تعد لغة محلية من  لغات الهند  لاستخدام المسلمين اللغة العربية نتيجة نفوذ الإسلام والقرآن في عقليتهم، وتعاملهم ومعاشرتهم، إضافة إلى الصلات التجارية والثقافية والسياسة والاقتصادية التي لم تكن مقتصرة على الديانة والاعتقاد الإسلامي فحسب، بل تعدى إلى سكان  البنغال من الهندوس والآخرين.

اتجاهات  الأدباء البنغالين في استخدام المفردات العربية:

ومن المعلوم أن التجار العرب كانوا يأتون إلى الهند فأصبحت اللغة العربية لغة الترابط والاتصال رويدا رويدا، وبدأت النشاطات العلمية والأدبية فيها، فتنوعت وازدهرت، ولعب الملوك والسلاطين المسلمون دورا فعالا في ترويج العلوم والفنون فيها، والهندوس الذين أودعهم الله تعالى تشوقا واهتماما طبيعيا بتعلم اللغات، أقبلوا على تعلم اللغات الأردية والعربية والفارسية إقبالا لائقا.

اسمحوا لي أن أبين هنا بعض الكلمات العربية التي تم حفظها جيدا في الأدب البنغالي. بعد انتصار اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي، كانت الفارسية هي اللغة الرسمية للهند. كما أن القرآن الكريم وأحاديث نبوية هي المصادر الرئيسية للدستور الإسلامي والفقه الإسلامي مكتوبة باللغة العربية. نتيجة لذلك تم استخدام اللغة العربية على نطاق واسع في الحياة الإجتماعية والسياسية للبلد بشكل عام، و انتشرت اللغة العربية في البلاد، وتأثرت اللغات الهندية بالعربية ومنها اللغة  البنغالية.

ثم جاء العديد من الصوفيين والباحثين إلى البنغال خلال الفترة التركية. ومن بين هؤلاء العلماء المسلمون البارزون  مولانا تقي الدين العربي، إبراهيم قوام الفاروقي، القاضي ركن الدين السمرقندي، المخدوم الشيخ جلال الدين التبريزي، كانوا شخصيات بارزة في مجال اللغة العربية، وانتشرت العربية في ولاية البنغال بفضل دعوتهم الإسلامية السمحة، و تأثر المسلمون وغير المسلمين بها لغة وثقافة.[16]

وكان “شونيا بورانا” أفضل أدب في اللغة البنجالية في الفترة التركية. في القرن الثالث عشر بعد الميلاد، استخدم راماي بانديت بعض الكلمات العربية في عمله البارز ” شونيا بورانا”، يقال إن عصر الأدب البنغالي في العصور الوسطى بدأ منذ عام 1350من الميلاد. و الشعراءالمسلمون وغير المسلمين في هذا العصر في البنغال، مثل الشاعرة  فيدياباتي، شاه محمد  صغير، سريبيد خان وغيرهم الذين بدؤوا  استخدام الكلمات العربية على نطاق واسع في أعمالهم لوصف أشياء كثيرة. ونتيجة لذلك أصبحت الكلمة العربية وجملها في النهاية مصدرًا أساسيًا للأدب البنغالي، حتى الشعراء الهندوس الأرثوذكس استخرجوا أيضًا الكلمات والعبارات والاقتباسات والأمثال العربية من الأدب العربي كأداة مرجعية رئيسية لإثراء اللغة البنغالية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبنغال.

انتقلت العاصمة إلى كلكتا من مرشدآباد في القرن الثامن عشر  من الميلادية،[17] واكتسبت اللغة الإنجليزية مكانة عالية  في ذلك الوقت، قرر الوزير  ويليام كاري والمبشر المسيحي مارشمان حذف الكلمات العربية من الأدب البنغالي. لذلك قرر بعض شعراء البنغال المسلمين وغير المسلمين  البارزين  بشكل عام الالتزام بتقدير الكلمات العربية وتقريبها في أعمالهم الأدبية،   ومنهم إيشور تشاندرا فيدياساغار (1820-1891)، موهيتلال موجومدر (1888-1952)، ساتيندراناث دَتّا (1882-1922)، رام رام باسو (1707-1813)، وغيرهم من شعراء البنغال البارزين. تعلم كيشاب  جندرا سين وابنه  غريس جندرا سين (1835-1910) وراجا رام موهان  راى (1774-1833) اللغة العربية بين الكتاب والشعراء غير المسلمين. وفي الحقيقة غريس  جندرا سين  ترجم القرآن الكريم إلى اللغة البنغالية عام 188م.

وكان ساتيندرانات دَتّا شاعرا بنغاليا شهيرا تأثر باللغة العربية، وهو أبرز شخص في مجال الشعر البنغالي، وحيث استخدم الكلمات العربية في أدبه الشعري، و قد استخدم في قصيدته عدّة مرات مئات الكلمات العربية في جميع أعماله الشعرية. مثل   (امير)،  (قرآن)،  (مشغول)، (سلطان)، (حساب)، (مجلس)، (ظلم)، (خبر)، (هواء)،  (وزن)،  (مالك)، (حكم)، (فقير)، (وداع)، (خطاب)، (غريب)، (عزة)، (دنيا)، (ملوك)، (قبر)، (صاحب)،  (شيطان)، (مسجد)،  (غلام)، (خاتم)، (حاضر)،  وما إلى ذلك. لو أود أن أقدم لكم بعض أبيات الشعراء البنغاليين البارزين وبعض المقاطع الأدبية لأدباء البنغالين والتي  توجد فيها بعض الكلمات العربية المستخدمة في إنتاجاتهم ليطول بنا المقال.

تأثرت اللغة البنجالية بالعربية:

إنّ تأثير لغة راقية متمدنة في لغة أخرى ليس بدعا من الأمور، ولا حادثا طريفا في تاريخ اللغات والثقافات، ولم تزل الحضارات البشرية في كل طور من أطوار المدنية تتبادل الأفكار والخواطر، والكلمات وطرق التعبير، ولم تزل في أخذ و رد، وإفادة واستفادة، وهذه طبيعة الحياة والرقي.

       فلما بحثت عن تأثير اللغة العربية في اللغة البنجالية وجدت كثيرا من الألفاظ البنجالية عربية خالصة في مجالات عدة، على سيبل المثال: أسماء الألبسة، والأطعمة والاقتصاد والسياسة والثقافة وشؤون المعيشة والإدارة وغيرها.

وإليكم  بعض الكلمات العربية المستخدمة في اللغة البنجالية  وما زالت ولا تزال هذه الكلمات تستخدم  في البنغالة و تصدر عند التحدث حتى يومنا هذا، على سبيل المثال و لا الحصر.

              مثلا إن كلمة”دام” التي تستعمل في “البنجالية” وفي الهندية بمعنى النفقة والمال، فإذا هي مأخوذة من كلمة (درهم) العربية التي كانت تطلق في معنى المال مطلقا، فيقال: الدرهم والدينار ،  و كلمة ” كيرانت” التي لا تزال تستعمل في الأوراق المالية في البنجالية فإذا هي “قيراط” العربية، وكلمة  “قاعدة” التي تستعمل في البنجالية  وهي  الكلمة العربية الأصلية وكذلك كلمة “قانون” وأصلها العربية[18] وكذلك كلمة” اللباس”.

وفي أنواع الأطعمة: ” كلمة،”فيرني” وهو رز مسحوق يطبخ مع اللبن الحليب والسكر، نحن نجد محمد الخوارزمي يذكر في الأطعمة التي كانت تهيأ للمرضى ” الفراني” وكان يتركب من رغيف يختمر عجينه كان ينقع في اللبن ويضاف إليه السكر. و كلمة” قَلية” ويطلق على إدام إذا كان فيه لحم ومرق وخضر، وأصلها العربي” قلية” بالتشديد، وهو من قلى يقلي قليا اللحم وغيره أنضجه، وكان بجوار القلية ” كباب” وهو من الكب، وهو القلب على الوجه، ويطلق على الطعام الذي يشوى مقلوبا على النار، وفي المعاجم العربية” كبب: عمل الكباب”.

في أثاث البيت: كلمة” قالين” فوجدت أن أصله” القالي” وهو الفراش ويسميها أهل الهند”قالين” وهو الفراش المنسوب إلى (قاليقلا) وكانت مدينة على نهاية المملكة الإسلامية، وإليها نسب أبو علي القالي، يقول ياقوت الرومي في معجم البلدان: وتعمل بقاليقلا هذه البسط المسماة بالقالي، اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله.

وكلمة “راج”  في البنجالية، أنها كلمة عربية بتغير حرف واحد، ففي المعاجم العربية: “الراز” رئيس البنائين، وأصله رائز كشائت وشائك، والريازة حرفة الراز . ومقدم البنائين والحاذقين منهم يسمى في الهند وفي البنغال أيضا” مستري” ووجدت أنه محرف من مسطري، وهو البناء الذي كان يحمل المسطر لتسوية الجدران وتقويمها. و كلمة “تماشا” التي يراد منها في الهند وفي  اللغة البنجالية التفرج، فإذا أصلها  “تماشى” وهو المشى مع أصدقاء وزملاء للتفرج والتنزه.[19]

تأثرت اللغة البنجالية من العربية على جهات مختلفة من أهمها:

  1. الأعلام
  2. العروض
  3. الألفاظ والمعاني

 1. الأعلام: قد جرت العادة فيما بين المسلمين الهنود منذ القديم أنهم يسمون أولادهم بكلمات عربية إسلامية، إن لم يفهموا معانيها، وإن لم يجدوا لها النظائر في أسماء العرب، وإن لم يكن لها من معان مفيدة مناسبة، فإنهم يفعلون ذلك تيمنا من لغة القرآن الكريم، وإن تأثير اللغة العربية في اللغة البنجالية، الذي يتضح لنا بعد تتبع أسماء المسلمين وأعلامهم، وهو جوانب مختلفة كالنحو المذكور فيما يلي:

أسماء المسلمين البنغالين:

  • أسماء سميت بالكنى على تركيب اللغة العربية، مثلا: أبو الكلام آزاد وأبو المحاسن سجاد، وأبو هريرة، وأبوبكر، وأبو ذر.
  • يستهل الكثير تسمياتهم بـ “محمد”، تعبيرا عن نسبتهم إلى الإسلام، وحبا للنبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- مثلا: محمد ريحان، ومحمد ميزان الحق، ومحمد شاكر، ومحمد صابر، قس على ذلك،
  • أسماء تلحقها كلمات: عالم، وحسين، وأحمد، مثلا: نور عالم، نوشاد عالم، منظور عالم، ومحمدحسين، وإقبال حسين، وحسين أحمد.
  • أسماء لواحقها: الرحمن، و الدين، و الحق، الباري، مثلا: شيخ مجيب الرحمن،[20] فضل الحق[21] وحسيب الرحمن، وحبيب الرحمن، ومغيث الدين، وبدر الدين، وميزان الحق، وأسرار الحق وعين الباري.[22]
  • أسماء مستهلها كلمة” عبد” إضافة إلى أحد أسماء الله أو صفاته، مثلا: عبد الله، وعبد الجبار، وعبد الخالق، عبد الغفار، وعبد الرحمن، وعبد الرؤوف.
  • أسماء تلحقها كلمة ” الله” مثلا : ثناء الله، و ولي الله، و محب الله، وحبيب الله.
  • أسماء بأسماء الأنبياء –عليهم السلام- والصحابة البررة – رضى الله عنهم جميعا- مثلا: إبراهيم، وعيسى، وسليمان، ويحيى، و زكريا، وشيث، ومن الصحابة مثلا: سلمان، وعمار، وعمر، وفاروق، وعثمان، وعلي، وكعب، وحسان، وزيد، وحسن، وحسين، مسعود، وعباس، وحمزة.
  • أسماء البنات بأسماء الصحابيات، وبوجه خاص بأسماء أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن جميعا- مثلا: عائشة، وخديجة، وأسماء، وماريه، وزينب، وكلثوم، وحفصة،و سمية، ولا توجد في الهند قرية أو حي إلاّ وقد تتواجد فيها البنات بهذه الأسماء، وأما ” عائشة” فأخذت تسمى بها بعض البنات الهندوسيات هذه الأيام، لشهرة هذا الاسم فيما بين المجتمعات الهندية، ولسهولة جريان الكلمة على اللسان، ولما يوجد فيها من جمال اللفظ والأداء بغض النظر عن معناها.

    وجملة القول إنه لا يوجد في الهند مسلم إلا و اسمه بكلمة عربية، وأما من يعتنق الإسلام من الهندوس أو السيخ أو البوذيين أو المسيحيين في شبه القارة الهندية، يبدل اسمه بكلمة عربية إثر دخوله الاسلام، إلا أن بعضهم يلحقون لقبهم العائلي الهندوسي مع الاسم العربي، مثلا: عمر غوتم.

أسماء الأماكن والمدن بالبنغال:

ومظهر آخر لتأثير العربية في اللغة البنجالية  يتجلى في أسماء الأماكن والمدن المختلفة، فإن المسلمين الهنود اهتموا كثيرا، ولا يزالون يهتمون بتسمية مناطقهم بكلمات عربية تعبر عن المعنى الإسلامي، مثلا هناك مدينة شهيرة وقديمة:  مرشد آباد،[23] مع السوابق أو اللواحق من كلمة إحدى لغات الهند، الف نغر،[24] إسلام بور، ومؤمن فور وغيرها، وهذه الأسماء عامة مخلوطة من كلمات  فارسية، أو هندية، مما يبدو أن الحكام المسلمين في العهد الإسلامي بالهند هم الذين عمروا هذه المناطق، وأسموها بهذه الأسماء العربية المخلوطة من الفارسية أو التركية.

  1. 2. العروض: يخضع الشعر البنغالي للعروض العربي في أوزانه وبحوره، فتقاطيع الشعر البنغالي، وقوافيها تابعة لفن العروض الذي وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعلى هذا تتوافر البحور الشعرية العربية معظمها في علم العروض البنغالي، من: الطويل، والمديد، والبسيط، والكامل، والوافر، والهزج، والرمل، الرجز، والمنسرح، والمضارع، والسريع، والخفيف، والمجتث، والمقتضب، والمتقارب، وإن كانت أصناف القصائد مختلفة عن العربية.

 والشاعر الثائر قاضي نذر الإسلام أول شاعر بنغالي الذي قرض الغزل على منوال الغزل العربي والأردي والفارسي،[25] والشاعر المشهور ستيندرنات دتّا استخدم البحور العربية في الأشعار البنغالية، وترجم كثيرا من الأبيات العربية إلى البنجالية لفائدة  القارئين البنغالين لتلذذ الشعر العربي وبحوره.

  1. 3. الألفاظ و المعاني: لقد وجدنا فيما درسناه من الأصوات بالبنغالية أنه يوجد بعض التشابه بينها وبين أصوات اللغة العربية، فهناك مجموعة من الكلمات العربية يستعمل بعضها في اللغة البنجالية في معانيها العربية، وبعضها يختلف في المعاني، وبعضها يشترك في معنيين مختلفين، ويمكن تقسيم هذه الكلمات على  خمسة أنماط:

1–  كلمات عربية تستعمل في البنجالية في معانيها العربية، أي كلمات عربية مستخدمة في البنغالية  كما هي مدلولاتها العربية الأصلية مثلا: قلم، جواب، حساب، مسلم، دليل، دنيا، بيان، الله، مال، انتظار، إنعام،  وخادم، تاريخ،   الصقر ” الباز”  حق، باطل، باقي،  وغير ذلك.

2– كلمات عربية تستعمل في البنجالية  في معنى خاص، بينما هي تحمل المعنى العربي أيضا، فخذ على سبيل المثال كلمة” انتقال” تفيد في البنجالية معنى ” الموت”، أما في العربية فلا تفيد هذا المعنى إلا إذا قيل في الجملة ” انتقل إلى رحمة الله” ويتواجد في البنجالية كثير من نوع هذه الكلمات.

3– الكلمات العربية المنطوقة بالبنجالية في غير معانيها العربية يعني كلمات عربية تغيرت مدلولاتها إلى حد ما، على سبيل المثال كلمة “ملائم” تستخدم بالبنجالية في معنى: “الناعم” بينما هي تدل في العربية على معنى “مناسب”، كذلك كلمة ” ذات” تستعمل بالبنجالية في معنى نسب، بينما هي تدل في العربية على معنى ” صاحب” مثلا ذات يوم، و ذات الخال.

4– كلمات عربية تستعمل بالبنجالية  في كلام الفقهاء والقضاة والعلماء، ولا يستخدمها العامة من الناس مثلا كلمة “واجب” مصطلح فقهي لا تستعمل في كلام العامة.

5– المتشابه اللفظي بين اللغة العربية واللغة البنجالية: مثال على ذلك كلمة “نقصان” في العربية و”لوقصان” في البنجالية، وكلمة” قبضة” في العربية  وقُوْبْضة في البنجالية، و كلمة ” صابون” في العربية وصابان في البنغالية هلم جرا.

الخاتمة:  اللغة العربية على غرار اللغات الأخرى، توسعت رقعتها اللفظية، جراء التفاعلات اللهجية واللغوية التي حدثت على مر الزمن، حيث أصبحت تنقل كلماتها إلى معاجم أجنبية، وتأخذ منها ألفاظا تناسبها من حيث النظام الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي، تتكون الهند من شتى اللغات والثقافات، والطقوس والتقاليد، يتكلم أهلها بلغات مختلفة وفي جانب آخر تنطق في مختلف مناطق الهند لهجات ولغات إقليمية من الرسمية والمحلية لا يستطيع أن يفهمها حتى أغلبية من أبناء جلدتها من غير سكان تلك المنطقة.

وإن العلاقات والروابط بين الهند والعرب من عصور مبكرة، وتأثرت اللغات الهندية بالعربية بفضل الأواصر بحد كبير ومنها اللغة البنجالية و عندما نقرأ الكتب البنجالية المختلفة في بعض الأحيان يبدو أن آثار اللغات العربية تركت تأثيرا بالغا على اللغة البنجالية، لغويا وثقافة ودخلت كثير من الكلمات والمصطلحات العربية في البنجالية وأصبح جزءا لا يتجزأ فيها وذلك حصل نتيجة للاحتكاك الوثيق والارتباط المتين بين الهنود والعرب على المستوى الاجتماعي والثقافي بواسطة أصحاب السفن والملاحين والتجار العرب الذين كانوا يترددون ويتجولون على  سواحل البنغال  منذ القدم. فهذا التأثير  العربي عليها يتجلى ويتبين من كتب الأدب البنغالية والتاريخ والجغرافيا والملاحة وغيرها وأيضا مازال ولا يزال البنغاليون يستخدمون المفردات العربية شفويا عند التكلم.

هوامش:

[1] الدكتور وافي، علي عبد الواحد:  علم اللغة،  نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة التاسعة أبريل 2004م، ص:252.

[2] حرب ،محمد طلعت: تاريخ دول العرب والإسلام، ج:1،سنة الطباعة غير مذكورة ص: 113.

[3] الدكتور أحمد، أشفاق، مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، الطبعة الأولى 2003م، ترانست هاؤس، دهلي الجديدة، ص:1

[4] الإنترنت: موسوعة ويكيبيديا، مادة (بنغال)، وموقع الويب: https://ar.wikipedia.org/wiki، تاريخ التصفح:25/03/2021.

[5] الإنترنت: موسوعة ويكيبيديا، مادة ( البنغاليون)، وموقع الويب: https://ar.wikipedia.org/ ، تاريخ التصفح:25/03/2021.

[6] المرجع السابق.

[7] الدكتور محمد يوسف صديق، عنوان المقال:الفتح  الإسلامي ، مجلة “صوت الأمة ” المجلد21، العدد الثاني، فبراير ،دار التأليف والترجمة، بنارس، الهند،1989م، ص:59

[8] البروفيسور عبد الكريم(1928-24يوليو 2007م)كان مؤرخا من بنغلاديش. شغل منصب الخامس نائب رئيس الجامعة من جامعة شيتاغونغ. هو تم تكريمه إكوشي في عام 1995م من قبل حكومة بنغلاديش. التحق عبد الكريم بجامعة دكا كمحاضر في عام 1951م. ذهب لاحقا إلى المملكة المتحدة للحصول على درجة الدكتوراه وأنهها في عام 1958م. وكان موضوع الأطروحة: التاريخ الاجتماعي للمسلمين في البنغال. حصل على الدكتوراه الثانية من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية، جامعة لندن، في عام 1966م، انضم إلى جامعة شيتا غونغ كرئيس لقسم التاريخ. تقاعد من الجامعة في عام 1986م. التحق بمعهد الدراسات البنغلاديشية جامعة راجشاهي كزميل أقدم وفي عام 2001م أصبح أستاذا فخريا. (موسوعة ويكيبيديا، المؤرخ عبد الكريم

 https://ae.ert.wiki/wiki/Abdul_Karim_(historian) )

[9] البروفيسور الكريم ،عبد : تاريخ البنغال ( العصر السلطاني ) ، إدارة نشر الأدب الوطني ،دهاكا، فبراير 2013م،ص: 17

[10] أحمد ،زبيد: الآداب العربية في شبه القارة الهندية، ترجمها عبد المقصود محمد شلقاهي، بغداد، ص 5.

[11] صديق،الدكتورمحمد يوسف ، الصلات المبكرة بين العرب والبنغال، مجلة نشرة الجامعة السلفية, المجلد9/19,سبتمبر 1987م، المطبعة السلفية، بنارس، الصادرة من إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.ص: 10  ناقلا من

(Priplus of the Erythraean Sea: Ed. By j. w. Schoff;1712 pp40

[12] وهم الملوك والسلاطين من الأفغانيين و العثمانيين.

[13] العبودي ،محمد بن ناصر ، مقال في بلاد البنغال، مطابع الفرزدق التجارية، الطبعة الأولى ،1993م، الرياض، ص:44.

[14] صديق، الدكتورمحمد يوسف ، الصلات المبكرة بين العرب والبنغال، مجلة نشرة الجامعة السلفية, المجلد9/19,سبتمبر 1987م، المطبعة السلفية، بنارس، الصادرة من إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.ص: 14

[15] مجموعة من المؤلفين بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي،  الثقافة العربية في الهند، دار وجوه للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، الرياض، الطبعة الأولى، 2015م.ص:259-262.

[16] المرجع السابق، ص: 260

[17] الانترنت: موسوعة ويكيبيديا مادة ” Murshidaba”،  تاريخ التصفح: 28/03/2021، موقع الويب  www.en.m.wikipedia.org

[18] طاغور ، رابندرنات ، بَتْسَنجَيْن (مجموعة المقالات) توتا كاهِني (قصة  ببغاء)، هيئة التعليم الثانوي العالي بغرب البنغال، بشوابهارتي، كولكاتا- 17،بنغال الغربية، الهند، يونيو2005م، ص: 46.

[19] الندوي ، أبو الحسن على الحسني ، المسلمون في الهند، المجمع الإسلامي العلمي- لكناؤ، كاكوري آفسيت، لكناؤ، ندوة العلماء- الهند، 2011م، ص:60-61

[20] هو شيخ مجيب الرحمن أو” البانجو باندو” يعني أبا الأمة أو صديق البنغال هو المؤسس الحقيقي لدولة بنغلاديش، التي تأسست بعد انفصالها عن باكستان سنة 1971م.

[21] هوأبو القاسم فضل الحق  26 أكتوبر 1873 – 27 أبريل 1962)المعروف باسم شير البنغالية(نمر البنغال) أول رئيس وزراء البنغال، كان محامياً بنغالياً، مشرعاً ورجل دولة في القرن العشرين. كان فضل الحق شخصية سياسية رئيسية في الهند البريطانية ولاحقاً في باكستان (بما في ذلك باكستان الشرقية، التي هي الآن بنغلاديش). كان واحداً من المحامين الأعلى سمعة في المحكمة العليا في كالكوتا والمحكمة العليا في دكا. وُلِد في بكرجانج، وكان خريجاً من جامعة  كلكتا.

[22] كان عين الباري أستاذا بالمدرسة العالية، كلكتا، الهند، وقد أنار منصب أمين و رئيس جمعية أهل الحديث بمنطقة البنغال، وصاحب المؤلفات المهمة باللغة البنغالية وكان عضوا بالجامعة السلفية، والجامعة المحمدية بمومبائي، و عضو إدارة إصلاح المساجد بمومبائي.

[23] وهي إحدى مديريات بنغال الغربية.

[24] هي اسم المكان الواقع في متيابرج، كلكتا.

[25] الأيوبي، محمد طارق، الموضوع: الشاعر الثائر قاضي نذر الإسلام، مجلة المجمع العلمي الهندي، بجامعة عليكره الإسلامية بالهند، 2005-2006م، العدد المزدوج 1-2 ، المجلد الخامس والعشرون، ص:195ـ

مراجع البحث:

  1. الدكتور وافي، علي عبد الواحد: علم اللغة،  نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة التاسعة، أبريل 2004م.
  2. حرب، محمد طلعت: تاريخ دول العرب والإسلام، ج1،سنة الطباعة غير مذكورة.
  3. الدكتور أحمد، أشفاق ،مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، الطبعة الأولى 2003م، ترانست هاؤس، دهلي الجديدة.
  4. الإنترنت: موسوعة ويكيبيديا، في موقع “Google”مادة (بنغال)، وموقع الويب: https://ar.wikipedia.org/wiki، تاريخ التصفح:25/03/2021.
  5. الإنترنت: موسوعة ويكيبيديا، في موقع “Google”مادة ( البنغاليون)، وموقع الويب: https://ar.wikipedia.org/wiki ، تاريخ التصفح:25/03/2021.
  6. صديق،الدكتور محمد يوسف، عنوان المقال:الفتح الإسلامي،مجلة “صوت الأمة ” المجلد21، العدد الثاني، فبراير ،دار التأليف والترجمة، بنارس، الهند،1989م.
  7. البروفيسور الكريم، عبد: تاريخ البنغال ( العصر السلطاني )، إدارة نشر الأدب الوطني ،دهاكا، فبراير 2013م.
  8. أحمد، زبيد: الآداب العربية في شبه القارة الهندية، ترجمها عبد المقصود محمد شلقاهي، بغداد، ص 5
  9. صديق، الدكتورمحمد يوسف، الصلات المبكرة بين العرب والبنغال، مجلة نشرة الجامعة السلفية, المجلد9/19,سبتمبر 1987م، المطبعة السلفية، بنارس، الصادرة من ادارة البحوث الاسلامية والدعوة والافتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
  10. العبودي ،محمد بن ناصر ، مقال في بلاد البنغال، مطابع الفرزدق التجارية، الطبعة الأولى، 1993م، الرياض.
  11. صديق،الدكتورمحمد يوسف، الصلات المبكرة بين العرب والبنغال، مجلة نشرة الجامعة السلفية,المجلد9/19، سبتمبر 1987م، المطبعة السلفية، بنارس، الصادرة من ادارة البحوث الاسلامية والدعوة والافتاء، بالجامعة السلفية، بنارس، الهند.
  12. مجموعة من المؤلفين بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي، الثقافة العربية في الهند، دار وجوه للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، الرياض، الطبعة الأولى، 2015م.
  13. الانترنت:موسوعة ويكيبيديا في موقع “Google” مادة ” Murshidaba”، تاريخ التصفح:28/03/2021،موقع الويب en.m.wikipedia.org wiki murshidabad .
  14. طاغور ، رابندرنات: بَتْسَنجَيْن (مجموعة المقالات) ، توتا كاهِني(قصة ببغاء)، هيئة التعليم الثانوي العالي بغرب البنغال، بشوابهارتي، كولكاتا- 17، بنغال الغربية، الهند،يونيو 2005م.
  15. الندوي ،أبو الحسن على الحسني ، المسلمون في الهند، المجمع الاسلامي العلمي- لكناؤ، كاكوري آفسيت، لكناؤ، ندوة العلماء- الهند، 2011م.
  16. الأيوبي،محمد طارق، عنوان المقال: الشاعر الثائر قاضي نذر الإسلام، المجمع العلمي الهندي،2005-2006م،العدد المزدوج 1-2، المجلد الخامس والعشرون، جامعة عليكره الإسلامية بالهند.
  17. الكريم ، عبد ، التاريخ الإجتماعي للمسلمين في بنجال، طباعة ثانية، شيتاغونغ، 1985م.

……………….. ***** ……………….

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here