الدراسات الفنية في الأعمال الأدبية العربية لشعراء سريلانكا: كتاب “طلعة الأشعار العرية” أنموذجاً

Vol. No. 1, Issue No. 4 - October-December 2021, ISSN: 2582-9254

0
946

 الدراسات الفنية في الأعمال الأدبية العربية لشعراء سريلانكا

كتاب “طلعة الأشعار العرية” أنموذجاً

بقلم

أ. م. إسماعيل محمد طالب 
محاضر كبير بقسم اللغة العربية، كلية الفنون والثقافة، الجامعة الشرقية، سريلانكا

ملخص البحث:

إنّ علماء جزيرة سريلانكا قد اعتنوا بنشر اللغة العربية وفنونـها وآدابـها والثقافة الإسلامية، وبالرغم من كون أصول هذه الـجزيرة بوذية غير عربيّة. فقد استطاع بعضهم من علماء هذه الـجزيرة أن يحول  اللغة العربية الى وعاء لشعورهم، وأفكارهم،  وفنونـهم، وفلسفاتـهم واتخذوا من  الثقافة الإسلامية بوصفها أسلوب حياتهم. ومن أهـم هؤلاء العلماء، الشيخ محمد أمين الفلاحي وأمثاله، فقد صاغ القصائد العربـية بـثراء وسمات فنية عالية تجلت في  التصورات الإسلامية وصورها بأحسن التصوير، وتكمن مشكلة الدراسة من خلال ندرة العناية  في هذه الـجزيرة بــــثــــروة الأدب العربـي الـمتولدة في غير أرضها، وبقِيَمها الإسلامية التي برزت في القصائد العربية. وتــهدف هذه الدراسة إلى التعريف بجزيرة سريلانكا على سبيل العموم وبـــحياة الشيخ محمد أمين الفلاحي، وإلقاء الضوء على أهم السمات الفنية في القصائد العربية على وفق الـمقارنة، فيعتمد هذا البحث على “الـمنهج الوصفي التحليلي” عن طريق جـمع الـمعلومات بدراسة الـمؤلفات في هذا الصدد، وإجراء الـمقابلات الشخصية من طلابه وزملائه وسائر الأساتذة وغيرهم، وعن طريق تـحليل بعض السمات الفنية في قصائد الشاعر من مؤلفه الشعري “طلعة الأشعار العرية” وتوضيحها. فتوصل البحث إلى أن اللغة العربية وفنونــها تــحظى بعناية  من قبل علماء سريلانكا، والشيخ محمد أمين الفلاحي أحد الأمثلة على ذلك. وقد مكــنـــتــه مطالعته للكتب العربية والعلوم الشرعية من قول الشعر العربــي بتصور إسلامي لــما كان لديه من ذوق أدبــي وموهبة إبداعية. ومـما تفيد هذه الدراسة، العرض التطبيقي على إمكانية صياغة شعر عربـي في بــــيئة أعجمية مع تـحليته بالسـمات الفنية الـخاصة به. ودراسة مقارنة في السمات الفنية مع عناصر الأدب العربـي الأصيل. واستيعاب التزامية الشاعر الذي تأثر بالقرآن الكريم والثقافة الإسلامية.

الـكلمات الـمفتاحية: القصائد العربية – الأناشيد العربية –  السمات الفنية – الاقـــتباس –  موهبة إبداعية

1) التمهيد

الـحمد لله رب العالـمين الذي أنزل الفرقان بلسان عربـي مبين. والصلاة والسلام على أفصح العرب، وخاتـم الـمرسلين القائل: {إن من البيان لسحراً} (البخاري، 1993: الرقم 5146)، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

فقد امتاز الشعراء بالقدرة على خلق تعبير يستغرب منه الآخرون، وذلك التعبيـر هو الكلام الـموزون الـمقفى النابع من عواطف صادقة. ولكل شاعر مـمن تنطبق عليه صفات الشاعر له خصائصه تـجعله متميــزاً عن كل فرد من أفراد قبيلة الشعراء. فهناك شيء من التجــيش والتخيــل يكمن في نفس الشاعر، مــما يــجعل من طريقة الإحساس بالكون والأوقات الـمندفعة بالطاقة الشعوريــة الـخــلاقة في الــحياة، والتعبير عن ذلك الإحساس، والانفعال الــمصاحب للإحساس، وطابع الشخصية الذاتية واضحاً عند كل فرد من أفراد تلك القبــيلة التـي اختصها الله بنظم القول، والبــراعة فيه، ليحرك الـحياة والـحماس في الـمجتمعات.

              إن استنباط السمات الفنية للشاعر ذو أهــمية كبرى؛ إذ يعرف من هذه السمات مقياس لعبقرية الشاعر وموهبته الأصيلة، وما فُطر عليه من الإبداع الفنـي، وذلك الاستنباط هو جزء من الـحكم على التجربة الشعرية. ومن هذا الـجانب، فإن استنباط السمات الفنية للشاعر الشيخ محمد أمين تساعد في فهم موهبة الشاعرية عنده فهماً ذوقياً واعـياً، وهذه السمات تبـــرز من خلال دراسة عناصر أساسية للقصائد العربــية.

              فتهدف هذه الدراسة في أن تدرس هنا بعض العناصر الأساسية للقصائد العربية التي تداخلتها قصائد الشاعر الشيخ محمد أمين بكثـير، وهي اللغة الشعرية، والأسلوب، وأوزان الشعر. والأمر الذي يهمنا هنا أن الأبيات الشعرية التي تولدت في بيئة غير عربية، رغم كون قائلها ناطقاً بغير العربية قد اتسمت بسمات فنية للشعر العربـي الأصيل، وههنا مـجال للــتحكم على الشاعر الشيخ محمد أمين نظراً لـموهبته الشاعريـة وإبداعه الفنــي.

ا) نبذة عن جزيرة سريلانكا:

              عرفت جزيرة سِريلانكا قديـماً باسم سِيْلاَن عند الإنـجليز. وأما العرب فعرفت عندهم باسـمين “جزيرة الياقوت”، و”سَرَنْدِيْب”. وأما الآن فتعرف باسم”جـمهوريّة سريلانكا الديـمقراطية الاشتراكية”. وهي جزيرة تقع في شـمال الـمحيط الـهندي، جنوب شبه القارة الـهندية في جنوب آسيا، ولـها حدود بـحرية شـمالاً تربطها مع الـهند، وجنوبـها الشرقي مع جزر مالديف، وهي دولة ذات إرث حضاري عريق يـمتد عبر ثلاثة آلاف سنة، وموقعها الاستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية الرئيسية الرابطة بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا.[1]

ب) قدوم العرب الى الجزيرة:

              وقد وصل الإسلام إلى الـجزيرة من خلال وصوله إلى الـهند وجزر أندونسيا. وكان للعرب علاقة وثيقة تربطهم مع جزيرة سريلانكا عن طريق التجارة قبل ظهور الإسلام وبعده. وكان طبيعياً أن يصل التُجار العرب الـمسلمون إليها خلال القرن الهجري الأول[2]. غير أن الانتشار الفعلي للإسلام في جزيرة سريلانكا، بدأ بنهاية القرن الأول الـهجري، وبداية القرن الثانـي، حيث انتشر الإسلام في سواحل الـجزيرة، ثـم وفد إلى الـجزيرة مسلمون من جنوب الـهند، ومسلمون من الـملايو وأندونسيا، والأهم من ذلك اتـخاذ ملوك جزيرة سريلانكا مستشارين لـهم من العرب والـمسلمين في فترات سابقة في ظل الاستعمار الأوروبـي[3].

ت) نسمة المسلمين ومؤسسات التعليم والتثقيف:

              ويقدر عدد الـمسلمون في سريلانكا بـحوالي مليونين نسمة من السكان أي ما يقدر 10٪ من الـمـجموع الكلي من السكان، فيشكلون بذلك ثالث مـجموعة عرقية في سريلانكا. أما لغتهم فهي اللغة التاملية غالباً والسنهالية أيضاً، ويدينون بالإسلام. ويقدر عدد الـمساجد في سريلانكا بألفي مسجد موزعة على الـمدن والقرى التي ينتشر بـها الـمسلمون. ولـهم مدارس خاصة بـهم، حيث يتلقى أبناء الـمسلمين من الذكور والإناث تعليماً إسلامياً. ويبلغ عدد الـمدارس الابتدائية الإسلامية في سريلانكا 500 مدرسة تقريباً، وتـخضع جـميعها تـحت إشراف الـحكومة، ومن بينها مدارس للتعليم العالي، وأكثر من 200 معهد للتعليم العربـي والإسلامي، ويفد إليها طلاب من الهند وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا وفلسطين والأردن والجزائر وغيرها من البلاد الـخارجية الأخرى،[4] وكما يوجد في سريلانكا نوع من الـمدارس تسمى “الـمدارس الأحديّة” لتعليم أبناء الـمسلمين من مبادئ الدين الإسلامي والقرآن، وهناك أيضاً مدارس أخرى للأيتام، ومدارس لتحفيظ القرآن الكريـم، وبعض الدور للثقافة الإسلامية، والـمكتبات الإسلامية في أنـحاء جزيرة سريلانكا.

ث) الدراسات العليا في اللغة العربية والدراسات الإسلامية:

              يوجد في هذه الجزيرة  بعض الـجامعات الوطنية التي تـمنح الدراسات الـمتخصصة في الـدراسات الإسلامية واللغة العربية، وهي جامعة جنوب الشرق والجامعة الشرقية وجامعة فيرادانيا وجامعة كولومبو، ويـجدر بالذكر أن “جامعة جنوب الشرق – سريلانكا” قد افتـــتحت كلية مستقلة تـختص بالدراسات الإسلامية واللغة العربية، وهذه الـجامعة تقع بـمنطقة أمبارا في شرق سريلانكا التي يعيش فيها الـمسلمون بنسبة أغلبية. وإضافة إلى كل ما سبق ذكره، أن هناك عدداً من اللجان الإسلامية تتوزع ما بين جـماعة وجـمعية ومؤسسة، ونذكر على سبيل الـمثال (جـماعة التبليغ، وجـماعة التوحيد، وجـماعة الإسلام) و(جـمعية علماء سريلانكا، وجـمعية أنصار السنة الـمحمدية، وجـمعية الشبان الـمسلمين)، هذا إلى جانب عدد من الـمؤسسات الـخيرية الأخرى، ويـمتلك الـمسلمون ثلاث صحف تصدر شهرياً. وأما من الـجانب السياسي فهناك بعض الأحزاب السياسية وأقدمها حزب “الـمؤتـمر الإسلامي السريلانكي (Sri Lanka Muslim Congress)” الذي أسسه الشهيد مـحمد أشرف بن مـحمد حسين عام 1981.

              ومـما يـجدر بالذكر، أن هذه الـمساجد والـمدارس الإسلامية والعربية، واللجان الإسلامية، والـمؤسسات الـخيرية، غالباً ما كانت تـجري تـحت إدارة وإشراف العلماء، الذين يقومون بـمساهـمات علمية واجتماعية، ويتعاون معهم بعض الناس الـمتبرعين من داخل الـجزيرة وخارجها، فيعتبر ذلك الدور الذي يلعبه العلماء هاماً في إحياء هذه الـمهمات، منذ أقدم الزمن في تاريخ مسلمي سريلانكا.

              وفي هذ الصدد، اهتم علماء سريلانكا في الـماضي والـحاضر بعناية  كبيرة على نشر اللغة العربية وفنونـها، كما يهتمون بسائر شؤون الـمسلمين، بالرغم من كون أصول جزيرة سريلانكا بوذية عجمية، من حيث أن بعض من هؤلاء العلماء استطاعوا من جعل اللغة العربية وعاء لشعورهم وفنونـهم وفلسفتهم وعقائدهم وثقافاتـهم، وقد جسدوا كل هذه الفنون من خلال تعليمهم اللغة العربية والشريعة الإسلامية وإنشاء القصائد العربية، ومن هؤلاء الشخصيات الـجهابذة، الشاعر الشيخ مـحمد أمين الفلاحي السريلانكي. وهو من فحول العلماء والشعراء في سريلانكا، فقد استطاع الشيخ أمين من إنشاء القصائد العربية التـي تـحمل في طياتـها الـمعانـي الإسلامية العميقة. وتقوم هذه الدراسة بكشف عن حياة وسيرة  الشيخ أمين على سبيل المثال لعلماء سريلانكا على أن هذ الشيخ من أشعرهم وأشهرهم ميزة ومهارة، فلا ريب أن معرفة شخصية الشيخ أمين، وتتبّع نشاطه الأدبـي ومـجال تأثره وتأثيره فتحت آفاقاً واسعةً في إدراك الـمعايير العلمية، وقد دلت مهاراته الإبداعية ولغته الشعرية وأساليبه الفنية، على أنه كان عالـماً بارزاً وشاعراً مبدعاً بين علماء سريلانكا، ومن هنا جاء اختيار الباحث لشخصية الشيخ محمد أمين الفلاحي السريلانكي.

2) التـعريف بالشيخ الشاعر محمد أمين الفلاحي:

هو الشيخ الشاعر مـحمد أمين بن الحاج عبد الغفور وأمه آمنة، ولد يوم الجمعة بتاريخ 1955.10.01م في أسرة متدينة، ونشأ في بيئة إسلامية؛ لأن والده كان عالماً مشهوراً وبارعاً في اللغة العربية وذا موهبة وتذوق في إنشاء القصائد العربية، ويلقب بالفلاحي نسبة إلى اسم مدرسة ” جامعة الفلاح العربية، بكاتانكودي سريلانكا، وهي التـي تعلم فيها الشيخ محمد أمين فتخرج مولوياً عام 1975م، وتولى التدريس في الـمدرسة الشرقية بعطاليصينا عام 1975 الى 1978 وتولى فيما بعدُ التدريس في مدرسة الفلاح العربية المذكورة، بعون الله ومنه لقد مضى أكثر من أربعين عاماً في التدريس والتربية والتثقيف، ويُدعى بالـمعجم الـحي او الأستاذ اللغوي بين الطلاب خصوصاً وسائر العلماء عموماً[5]. وقد اشتهر الشيخ الشاعر مـحمد أمين بن عبد الغفور في تعليم اللغة العربية في جامعة الفلاح العربية صرفاً ونـحواً وبلاغة ومنطقاً وأدباً وما سواها من العلوم العربية والشرعية، فلا مثيل له في تلك الأيام لتعليم القواعد النحوية بواسطة كتابي “قطر الندى وبل الصدى” و”ألفية بن مالك”، وقد أصبح تدريسه بوضوح ودقة وإتقان حيث تسود فيه الثقافة والسعادة والمتعة والفكاهية، ولم يجد الطلاب أثناء تدريسه أي تعب وضجر، ومما يعجب أن الأستاذ لم يتراخ عن تصفح المعاجم اللغوية لتحقيق معان المفردات والمصطلحات واستخدامها وهو عالم ذو خبرة وبراعة في تقرير معاني الكلمات ومبانيها، وقد اعتادت شتى الـمدارس والـمعاهد العربية تدعوه من أجل إقامة الاختبارات النهائية في مختلف الـمواد الشرعية والعربية لطلابها الـمتخرجين[6]. وقد استطاع الأستاذ نظم القصائد العربية حسب الـمواسم التي حلت به في تلك الأيام فنسج القصائد في مختلف البحور والأوزان الحديثة التي صدرت فيها أنشودات السينما، وكما ان بعض الطلاب ينشدون تلك الأبيات في الـمجامع والـمحافل، ولديه عديد من الـمنشدين الـمترنـمين من طلابه وزملائه ومنهم الشيخ فوز الفلاحي والـحافظ رضوى والحافظ شاكر وغيرهم. وقد جمع بعض طلاب الشاعر بعض قصائده العربية فألفها ديواناً شعرياً الـمسمى “طلعة الأشعار العربية” للشاعر محمد أمين بن عبد الغفور الفلاحي – أستاذ جامعة الفلاح العربية ثم أصدره مجلس الفلاحيين، جامعة الفلاح العربية، كاتانكودي – سريلانكا بتاريخ 21.11.2004 في مؤتـمره السنوي. وللأسف أنه فقد عديد من القصائد والأناشيد العربية التي ألفها الشاعر لعدم كتابتها والمحافظة عليها[7]. ويجدر بالذكر انه لعب دوراً هاما في تثقيف الأبناء الـمسلمين ثقافة إسلامية في نواحي جزيرة سريلانكا عامة وفي كاتانكودي خاصة لما اشتهر إماماً وخطيبا في الجامع الكبير الـمسمى “بالـمسجد السطحي” كاتانكودي، وقد زار الشيخ الشاعر بيت الله الحرام مراراً حجاً وعمرة كما أنه قام برحلات علمية وثقافية الى بعض البلدان العربية والإسلامية.[8]

3) الإبداع:

يستعمل  معنى الكلمة لغة  في لسان العرب من ” بدع الشيئ بدعاً وابتدعه: أنشأه وبدأه… والبدع والبديع: الشيئ الذي يكون أولاً…وأبدعت الشيئ: اخترعته لا على مثال”[9]، ويتفق صاحب القاموس الـمحيط مع صاحب اللسان، فيرى أن أصل الـمعنى “حبل ابتدئ فتله، ولم يكن حبلاً..والأمر الذي يكون أولاً”[10] ، وفي هذا اتفاق على أن البدء أو السبق هو أصل الكلمة، وقد فرق صاحب العمدة بين الاختراع والإبداع فقال: ((والفرق بين الاختراع والإبداع، وإن كان معناها في العربية واحداً، أن الاختراع خلق الـمعاني التي لـم يسبق إليها، والإتيان بما لم يكن منها قط، والإبداع إتيان الشاعر بالـمعنى الـمستظرف، والذي لـم يـجر العادة بـمثله… .[11]

              حسبما تقدم عن الإبداع حيث كان معناه الأول، ندرس هنا بعض السمات الفنية عن طريق تــحليل أهم العناصر الأدبية التي تــبــرز الإبداع الفني للشاعر الشيخ محمد أمين، فيقصد هنا بالعناصر الأدبية اللغة الشعرية والأسلوب عند الشاعر وما يتعلق بـكل هذه السمات الفنية.

4) اللغـــة الشعــرية:

ان اللغة الشعرية ذات أهـمية كبيرة للعمل الأدبــي، تبــرز من خلالـها براعـة الشاعر وتـميزه في استخدام الكلمات والعبارات التي تظهر فيها قيمة عمله أهو مستحسن أو مستقبح. “لقد تولى الدراسات النقدية لغة الشعر أهـميةً بالغةً، وقد كان من عناية النقاد العرب قديـماً باللغة، أن كثيراً من بـحوثهم النقدية دارت حول اللغة عند الشعراء، فكان النقد اللغوي هو عمود النقد العربـي برمته، وهذا الاهتمام لـم ينشأ إلا نتيجة تنبه النقاد للأسرار الدقيقة في اللغة ألفاظاً وتراكيب، فاللغة الشعرية أهـميتها وأثرها في النظرة النقدية للقصيدة”.[12]

              “فالشعر هو تعامل خاص مع اللغة في مفرداتـها وتراكيبها، فاللغة بـمفرداتـها وتراكيبها تأخذ في الشعر وضعاً خاصاً، وتؤدي وظيفةً خاصةً، فكل شاعر أصيل يكون له بالضرورة تعامله الـخاص مع اللغة، ومن ثم يـمكن الـحديث عن معجمه الشعري وعن مـميزاته الأسلوبية الـخاصة، والـمعجم الشعري والتـراكيب اللغوية في الشعر تتأثر كذلك إلى حد بعيد بنوعــية التجربة التي يعبـر عــنها الشاعر”.[13]

              فنــدرس اللغة الشعرية الــتي استخدمها الشيخ محمد أمين في شعره حسبما تقدم من الآرآء الــمختلفة حول اللغة الشعرية، فنــجد فيها السمات الفنية اللغوية الآتية، حيث يتسم شعره بانسجام الألفاظ والتـــراكيب اللغوية وشفافية الـمفاهم، وتسلسل الأفــكار:

أولاً: إيراد المفــاهيم بصورة واضحــة:

قد عمد الشاعر الشيخ محمد أمين في لغته الشعرية إلى إيراد الـمفاهيم بصورة واضحة وشفافة، وبشكل منتظم ومسلسل حيث يسهل على الـمتلقي استيعابـها بسهولة ويسر، وليس هناك تــنافر ولا تعقيد،كما جاء في أبيات قصيدته الآتية في مدح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:

وهو نبي فاق كل الأنبياء العظما            وصفه الله الكريم بصــــفة عظمى

شمل خلقاً قيما لم يحص تعدادا              ولد خيراً ضمن كرماً فاق أعدادا

ســنــن نبــي وهي هدى فيه إرشاد             فاتبعنه يا حبـــيــبي فلك أمــجاد

فاسع نشراً ذا الطريقا كل أحيان           فادع إنساً نــــحوه في كل أزمان[14]

              فلو تأملنا في أبيات هذه القصيدة، لوجدنا وضوح العبارات والألفاظ والـمعانـي حيث يوظف شعره إلى هدف إرشاد الناس الى الطريق المستقيم واتباع سنة النبي الكريم.

ثانياً: الاقــتـباس من الـقرآن الكريم:

أما الاقتباس فقد عرفه البلاغيون “بأن يضمن الـمتكلم كلامه شيئاً من القرآن الكريـم أو الـحديث الشريف دون أن يشعر بذلك بأن يقول: قال الله تعالى أو قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أونـحوه، فإن أشعر بذلك أو صرح به فلا يكون اقتباساً، بل يكون استشهاداً أو استدلالاً.[15]

              ويعدّ القرآن الكريـم مصدراً من مصادر اللغة الشعرية الـمهمة التي زخرت بـها قصائد الشعراء في مـختلف العصور والأغراض، ولاريب في أن الألفاظ الـمقتبسة تزيد الكلام قوةً وبلاغةً، كما تضفي عليه حسناً وجـمالاً؛ إذ تبدو وسطه كالضياء اللامع والنور الـمشرق. ولا يعني هذا أن الشاعر الشيخ محمد أمين يقتبس بعض الآيات القرآنية لغرض الاقتباس فحسب، بل أنـها تزيد أسلوبه قوةً ورصانةً وجـمالاً؛ لأن القرآن أبلغ الكلام عرفتـــه العربية؛ إذ لـم يرق إلى القرآن أيّ كلام لغةً وأسلوباً ونظماً.

              وفي دراسة قصائد الشيخ محمد أمين، نـجد في لغتها وعباراتـها النماذج لاقتباسه من لغة القرآن الكريـم، ويرجع فضل ذلك إلى حفظه لعديد من الآيات القرآنية، وتأثره بفصاحة القرآن الكريـم، ودراسته للعلوم الشرعية، وهذا أمر متوقع عند كل شاعر متأثر بفصاحة القرآن الـحكيم، وعلى سبيل الـمثال نـجد خير دليل على ذلك في قصيدة من قصائده حين ينشد “فضل العلم والعالم” بقوله:

إنــما يـــخشى حكيما رؤوفا                       علمـــــاء دين وحكــــام شرفاً

العــــــــلم نــــــــــور يــــزنه عـــمل                     تطبيق عـــــــــــــلم يزيـــده شرفاً

لولا العلوم  لكـــان الأنـــــاس                        وحش فلاة وما لهم أنس

ضالين مضلين باغين فليسوا                    طواع خير سادهم يأس[16]

وإذا تأملنا في الأبيات الشعرية للشيخ محمد أمين، نـجد أن هناك نـماذج مقتبسة من الآيات القرآنية، حيث يقول:

أ- إنــما يـــخشى حكيما رؤوفا                   علمـــــاء دين وحكــــام شرفاً

وهذا البيت مقتبس من الآية القرآنية ” إنما يخشى الله من عباده العلماء”[17]

ومـما يـجدر بالذكر، أن الشيخ أمين يقتبس عدداً من التراكيب والـمفردات القرآنية، نـجدها متناثرةً في شعره، وعلى سبيل الـمثال:

              قيوم ذا سما رب زدني من نما                   هاديا للخلائق منها جا تما

ألقت  النبي نورا لؤلؤا منوراً                       صدفة آمنة ذا سنا مطهرا[18]

الشطر الأول من هذا البيت مقتبس من الآية القرآنية ” وقل رب زدني علماً”[19]

وأســــــــــوة لكم فــــــــــيهم أيا رفقا                شـــــــبابـــــنا فانـــــــهضوا وتابـــــــــــــعوا سيرا

ونحن في زمن العلوم والقــــــيم                 فاصحوا من النوم وابغوا الجد مبتكرا[20]

الشطر الأول من هذا البيت مقتبس من الآية القرآنية ” قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه”[21]

يعلن هذا فوت حياة فاعبد ربك يا حبي…..           فاسمع لموتك حال حياتك فاذكر ربك ياحبي…..[22]

الشطر الأول من هذا البيت مقتبس من الآية القرآنية “واعبد ربك حتى يأتيك اليقين “[23]

قــــــد قــــــــال فيه رب نــــــعيم         وإنــــــــــــك على خلق عظيم

أصبح رجلاً كامل خلق              صيتاً فخراً قد حاز بالنهاية

آوى إليــــــــــــــه أيتام ضر                فــــــــــــقرا مساكين بكل نــــــــــــصر

ساعد دوما مضطر بشر               خلق كرماً سيماه والعــطايا[24]

الشطر الثاني من البيت الأول مقتبس من الآية القرآنية ” وإنــــــــــــك لعلى خلق عظيم”[25]

الشطر الأول من البيت الثالث مقتبس من الآية القرآنية ” ألم يجدك يتيماً فآوى”[26]

              إن هذه الأبيات الشعرية السابقة بعض الأمثلةً لـما يأتي بـها الشيخ أمين في أبياته الشعرية اقتباساً من آيات القرآن الكريـم ومن مفرداته.

5) الأسلوب:

تقتضي الدراسة الوقوف على أسلوب الشاعر، ومعرفة مدى تناسب أسلوب الشاعر مع موضوع قصيدته، “فالأسلوب هو الذي يتخذه الشاعر في بناء قصيدته. فهو بـمثابة الـجسم، والتجـــربــــة بـمثابة الروح، فإذا كان الـجسم قوياً أضفى على الروح قوةً وجـمالاً، ويعد الأسلوب الشعري من أهم عناصر بناء القصيدة، وإن من أهم عناصر الأسلوب الشعري هو موائمة الأساليب لـموضوع القصيدة”.[27]

              الأسلوب في اللغة: هو الطريقة والوجه والـمذهب.[28] والأسلوب الأدبـي، هو الـمنوال الذي ينسج فيه التراكيب أو القالب الذي يفرغ فيه.[29] ويـمكن التعريف بأنه الـمنهاج الذي ينتهجه الأديب في التعبير عما يـجول في خاطره من معان وعواطف وأفكار بصورة صحيحة مؤثرة، تنقل لنا مدى إحساسه وشعوره بفنه.[30]

              حسبما تقدم من البيانات، لو درسنا الأسلوب الأدبـي في قصائد الشيخ محمد أمين الفلاحي، لوجدنا أن الشيخ محمد أمين قد كان لديه تنوع الأساليب في إلقاء الشعر العربـي الذي يضفي قوةً وجـمالاً على قصائده، وذلك:

أولاً: صدق التــعبير وواقعيته في اللفظ والمــعنى

              يتصف أسلوب الشيخ محمد أمين بصدق التعبير وبواقــعية واضحة في اللفظ والـمعنى، فكل كلمة من شعره ذات معان لـها روح إيـمانـي ليس فيه شيء من لغو وعبث، فقد كان الشيخ محمد أمين عالـماً بارعاً يقدر على خلق صدق تعبير في اللفظ والـمعنى. وفي هذا الصدد، يـحسن هنا أن نورد بعضاً من قصائد الشيخ محمد أمين على سبيل الـمثال التي تكشف عن أسلوبه الذي يتميز بصدق التعـــبير وواقعية واضحة في اللفظ والـمعنى:

ونـــــحن في زمن العلوم والقـــــــــــــــــيم       فاصحوا من النوم وابغوا الجد مبتكرا

قدامكم ساحــــــة الإصـــــــلاح واسعة         قومـــــــــــوا صفوفا تنالوا بينكم ظــــــــفرا[31]

وإذا تأملنا في الأبيات السابقة نلحظ أن الشاعر الشيخ محمد أمين يعبــر عن صدق التعبير وواقعية بصورة واضحة حيث ينادي الشاعر شبان اليوم إلى التيقظ والتقدم في جميع أنواع الحياة وألوانها ثم يناديهم الى القيام بالإصلاح لكي يـحققوا النجاح والفلاح لشبان الأمة الإسلامية ويفتحوا عليهم أبواب الخير والظفر والنصر.

ثانياً: الهدفية والالتــــزامية:

الـــهدفية: أن يشمل الشعر على هدف معيـــن (Objective oriented)

الالـــــــتـــزامية لــــــغةً: هو التعلق وعدم الــمفارقة.[32]

اصطلاحاً عند الأدباء: فهو أن يلتزم الأديب في كل ما يصدر عنه من أدب فكراً مـحدداً من الأفكار، أو عقيدةً من العقائد، أو نظريةً من النظريات، أو فلسفةً من الفلسفات سواء أكان ما يلتزم به دينياً أم سياسياً أم اجتماعياً أم نـحو ذلك، بـحيث يكون أدبه نابــــعاً مــما اعتقده مـــمثلاً لــما اعتقده، غير حائد عنه أو خارج عليه.[33] وفي الاصطلاح الأدبـي الآخر”هو مشاركة الشاعر أو الأديب الناس هــمومهم الاجتماعية والسياسية ومواقفهم الوطنية، والوقوف بـحزم لـمواجهة ما يتطلبه ذلك، إلى حد إنكار الذات في سبيل ما التزم به الشاعر أو الأديب: “ويقوم الإلتزام في الدرجة الأولى على الـموقف الذي يتخذه الـمفكر أو الأديب أو الفنان فيها. وهذا الـموقف يقتضي صراحةً ووضوحاً وإخلاصاً وصدقاً واستعداداً من الـمفكر لأن يـحافظ على التزامه دائماً ويتحمل كامل التــــبعة التي يتــــرتب على هذا الالــــتزام”.[34]

يتميز أسلوب الشاعر الشيخ محمد أمين بالـهدفية والالتزام حيث يوظف شعره في تقدير الدور البارز للسلف الصالح والأئمة الـمخلصين والعلماء القدماء الذين كرسوا حياتهم في إقامة الدين؛ لأن الشاعر يريد أن ينكر آراء بعض العلماء الشبان في هذا الزمان الذين كادوا يستخفون من مساهمات الأئمة والعلماء القدماء في إعلاء دين الله الحنيف وإقامته، فقد رأى الشاعر استخفاف بعض العلماء الـمحدثين مصيبة عظيمة في زماننا الـمعاصر فيقول:

قد كان أسلافنا من الشباب بنوا             درى الفخار لدين فاق مشتهرا

صانــــــوه من ضرر كانوا له أبدا              صاروا مـــــــــــحبــــــيه حبا دائما طهرا

من الصــــــــحابة والتــــــــباع قاطــــــــــبة      من الأئمة والأقطاب والأمـــــــــرا

قـــــــاموا بدورهم للدين بالــــــــــهمم           أهــــــــــــــدوا نفوسهم لله دون مرا[35]

              وهكذا نرى الشيخ محمد أمين يوظف شعره، ويـجعله ذا هدف إصلاحي والتزامي بعقائد أهل السنة والجماعة حيث يدافع عن الدين والأئمة والعلماء القدماء.

6) الخلاصة:

إن الشعر العربـي الذي نظمه الشاعر الشيخ محمد أمين، قد اتسم بسمات فنية من جانب اللغة الشعرية حيث يتميز شعره بسهولة الألفاظ، ووضوح الـمعانـي، والاقتباس من القرآن الكريم. وتـميز أيضا  شعره بصدق التعبيـــر والـــهدفية والالتزامية من جانب الأسلوب. وهذا مثال واضح لكي يؤكد أن اللغة العربية تحظى باهتمام كبير وبعناية فائقة من قبل علماء سريلانكا على أنها لغة القران الكريم والسنة النبوية الـمطهرة والسلف الصالح، وإضافة إلى ذلك، نـجد أن الشاعر الشيخ محمد أمين قد صاغ قصائده الشعرية غالبا ما في البـحور الحديثة (اي في بـحور الأناشيد الـمتناولة حسب طلب الـمترنـمين) وهذه السمات الفنية تبــــرز الإبداع الفني عند الشاعر.

الهوامش:

[1]. عاصف حسين.. سرندب (دراسة إتنولوجية عن مسلمي سريلانكا) ص: 10-14

[2] . عبد الباري، دراسة تـحليلية عن مساهـمات الـمدارس العربية في ازدهار حضارة مسلمي سريلانكا، (اللغة التاملية)، جامعة فيرادانية، سريلانكا،  ص: 6-7.

[3] . شكري، M.A.M. 1992م.  مسلمو سريلانكا في رؤية حضارية (مقالة بـحثية)، ص: 340

[4]. ينظر موقع ويكبيديا: https://ar.wikipedia.org. تحت عنوان: الإسلام في سريلانكا

[5]. مقابلة شخصية مع: مـحمد فاهم بن بخاري، 2018

[6]. مقابلة شخصية مع: الشيخ محمد بـخاري الفلاحي، 2018

[7]. مقابلة شخصية مع: مـحي الدين الفلاحي، 2018

[8] مقابلة شخصية مع: مـحمد عليار الفلاحي، 2018

[9] ابن منظور، مادة بدع

[10] الفيروز آبادي، القاموس المحيط، مادة بدع .

[11] القيــروانـي، أبو علي الـحسن ابن رشيق. العمدة، ج 1، ص 205

[12] حيدر، مـحمد علي. عبد الله البردونـي دراسة في التطور الفني والدلالي (رسالة ماجستير)، ص 75

[13] إسـماعيل، عز الدين. الشعر الـمعاصر في اليمن الرؤية والفن، ص 25-27

[14] طلعة الأشعار، ص 14

[15] فيود، بسيونـي عبد الفتاح. علم البديع: دراسة تاريـخية وفنية لأصول البلاغة ومسائل البديع، ص 268

[16] طلعة الأشعار،2014 ص 7

[17] سورة الفاطر: 28

[18] طلعة الأشعار،2014 ص 15

[19] سورة طه: 114

[20] طلعة الأشعار،2014 ص 6

[21] سورة الـممتحنة: 4

[22] طلعة الأشعار، 2014 ص 11

[23] الحجر: 99

[24] طلعة الأشعار،2014 ص 13

[25] سورة القلم: 4

[26] سورة القلم: 6

[27] السحرتـي، مصطفى عبد اللطيف. الشعر الـمعاصر على ضوء النقد الـحديث، ص 68-80

[28] ابن منظور، د.ت، ج1، ص473

[29] ابن خلدون، د.ت

[30] راشد، علي مفتاح. شعر ابن الوردي ت 749ه  (رسالة دكتورة)، ص 60

[31] طلعة الأشعار، 2014 ص 6

[32] ابن منظور، د.ت

[33] رأفت الباشا، عبد الرحـمن. نـحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، ص 40

[34] أحـمد، أبو حاقة. معجم النفائس الكبير، ص 14

[35] طلعة الأشعار،2014 ص 6

الـمصادر والـمراجع:

  1. القرآن الكريم
  2. ابن منظور، مــحمد ابن مكرم. لسان العرب، دار إحياء التراث العربـي، بيروت، ط 3، د.ت.
  3. أحـمد، أبو حاقة. معجم النفائس الكبير، دار النفائس، بيروت، ط 1، 2007م.
  4. إسـماعيل، عز الدين. الشعر الـمعاصر في اليمن الرؤية والفن، دار العودة، بيــروت، ط 2، 1986م.
  5. حيدر، مـحمد علي. عبد الله البردونـي دراسة في التطور الفني والدلالي (رسالة ماجستير)، جامعة عين الشمس، القاهرة، 2001م.
  6. خفاجي، مـحمد عبد الـمنعم. ابن الـمعتز وتراثه في الأدب والنقد والبيان، مكتبة الـحسين التجارية، القاهرة، ط 1، 1949م.
  7. راشد، علي مفتاح. شعر ابن الوردي ت 749ه (رسالة دكتورة)، الـجامعة الوطنية الـماليزية، ماليزيا، 2005م.
  8. رأفت الباشا، عبد الرحـمن. نـحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، دار الأدب الإسلامي للنشر والتوزيــع، القاهرة، ط 4، 1998م.
  9. السحرتـي، مصطفى عبد اللطيف. الشعر الـمعاصر على ضوء النقد الـحديث، مطبعة الـمقطم والـمقــتــطف، القاهرة، د.ط، 1948م.
  10. شكري، A.M. 1992م.  مسلمو سريلانكا في رؤية حضارية (مقالة بـحثية)، كولومبو.
  11. عاصف حسين.. سرندب (دراسة إتنولوجية عن مسلمي سريلانكا) (باللغة الإنـجليزية)، مكتبة كولومبو، كولومبو، 2007م.
  12. عبد الباري، دراسة تـحليلية عن مساهـمات الـمدارس العربية في ازدهار حضارة مسلمي سريلانكا، (اللغة التاملية)، جامعة فيرادانية، سريلانكا، ط 2000م.
  13. الفيروز آبادي، القاموس المحيط، مادة بدع ، 1996م.
  14. فيود، بسيونـي عبد الفتاح. علم البديع: دراسة تاريـخية وفنية لأصول البلاغة ومسائل البديع، مؤسسة الـمختار، القاهرة، ط2 ، 2004.
  15. القيــروانـي، أبو علي الـحسن ابن رشيق. العمدة، ج 1، دار الـجبل للنشر والتوزيع والطباعة، بيروت، ط 5، 1981م.
  16. مجلس الفلاحيين. طلعة الأشعار العربية، جامعة الفلاح العربية بكاتانكودي، 2001م.

الأشخاص الذين أقيمت معهم المقابلات الشخصية:

  1. الشيخ محمد فاهم بن محمد بخاري الفلاحي (الكاتب العام في إدارة جامعة الفلاح العربية – كاتانكودي).
  2. الشيخ محمد بخاري (MHM) الفلاحي(أبو القصيدة، السكرتير العام في إدارة جامعة الفلاح العربية كاتانكودي).
  3. الشيخ محي الدين بن حسن ظافر الفلاحي (الـمدرس الـخريج في المدرسة الحكومية، أودوماوادي).

الشيخ محمد عليار بن سيني محمد (نائب الـمدير في جامعة الفلاح العربية – كاتانكودي).

……………….. *****……………….

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here