الأديبة سناء الشّعلان شمس الأدب العربيّ وأيقونته
بقلم
محمد خالد النباليّ
شاعر وناقد عربي
————————————-
الأديبة الأردنيّة د. سناء الشّعلان من الأسماء الإبداعيّة العربيّة المشهورة في جيلها على مستوى عربيّ بل وعالميّ، بما يكفي لأنّ تُطلق عليها ألقاب “شمس الأدب العربيّ”، و”سيّدة القصّة العربيّة”، و”أيقونة الأدبّ العربيّ، وهي من كتّاب جيل الحداثة، وقد اشتهرت في فترة التسعينيات وفي العقد الأوّل من هذا القرن بإبداعاتها ونقدها المهتم بالأسطورة والفنتازيا والموروث الشعبي والحضاري والخيال الجامح وتكسير الأشكال التّقليّدية للإبداعات النثريّة، لا سيما أنّها قد اهتمّت في تجاربها القصصيّة والنّثريّة بتقديم أشكال حداثية تهتم بالتجريب، وتفرز أشكالاً قصصية جديدة. كتاباتها معنية بالمشاكل الاجتماعية والتجارب الوجدانية لاسيما العشقية، وهي من الكاتبات اللواتي أصدرن مجموعات قصصية مستقلّة عن تجارب عشقيّة وفكريّة وجدليّة مختلفة بجرأة كبيرة.
وهي أديبة وأكاديميّة وإعلاميّة أردنيّة من أصول فلسطينيّة، ومراسلة صحفيّة لبعض المجلات العربيّة، وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطّفولة والعدالة الاجتماعيّة، وتعمل أستاذة للأدب الحديث في الجامعة الأردنية/الأردن، حاصلة على درجة الدّكتوراه في الأدب الحديث ونقده بدرجة امتياز، عضو في كثير من المحافل الأدبية والأكاديميّة والإعلاميّة والجهات البحثيّة والحقوقيّة المحليّة والعربيّة والعالميّة.
حاصلة على نحو63 جائزة دوليّة وعربيّة ومحليّة في حقول الرّواية والقصّة القصيرة وأدب الأطفال والبحث العلميّ والمسرح، كما تمّ تمثيل الكثير من مسرحياتها على مسارح محليّة وعربيّة.
لها 58 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقديّ متخصّص ورواية ومجموعة قصصيّة وقصّة أطفال ونصّ مسرحيّ مع رصيد كبير من الأعمال المخطوطة التي لم تنشر بعد، إلى جانب المئات من الدّراسات والمقالات والأبحاث المنشورة، فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصّحف والدّوريات المحليّة والعربيّة.
لها مشاركات واسعة في مؤتمرات محلّية وعربيّة وعالميّة في قضايا الأدب والنّقد وحقوق الإنسان والبيئة والعدالة الاجتماعيّة والتّراث العربيّ والحضارة الإنسانيّة والآدابِ المقارنة، إلى جانب عضويتها في لجانها العلميّة والتّحكيميّة والإعلاميّة.
هي ممثّلة لكثير من المؤسّسات والجهات الثقافيّة والحقوقيّة، كما أنّها شريكة في الكثير من المشاريع العربيّة والعالميّة الثّقافيّة.
تُرجمت أعمالها إلى الكثير من اللّغات، ونالت الكثير من التّكريمات والدّروع والألقاب الفخريّة والتّمثيلات الثقافيّة والمجتمعيّة والحقوقيّة.
مشروعها الإبداعيّ حقل للكثير من الدّراسات النقدية والبحثيّة ورسائل الدّكتوراه والماجستير في الأردن والوطن العربيّ والعالم.
وتتميّز د. سناء الشّعلان بإنتاجها الغزير، وبانهماكها في مشروعها الإبداعيّ، إلى جانب انهماكها في مشروعها الإنسانيّ والحقوقيّ في درب الدّفاع عن المجتمع وفئاته المضطهدة والمسحوقة؛ ويُذكر أنّ الشّعلان هي مندوبة دوليّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّولية، ولها بصماتها الحقوقيّة المعروفة في أدبها وكاتباتها ومقالاتها ومشاركاتها في الدّفاع عن القضايا الحقوقيّة التي كان آخرها الدّفاع عن حق المحامي الأردني في الدّفاع عن موكله ضمن القانون دون أيّ ضغط أو إرهاب ودون توقيف دون سند قانونيّ، كما لها بصماتها الواضحة في الكتابة عن القضية الفلسطينيّة في مقالاتها وقصصها ورواياتها ومسرحياتها لاسيما في حقول مهاجمة عدم شرعيّة الجدار الفاصل، وحقوق الأسرى، وحق العودة، وعدم شرعية المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينيّة، وتهجير الفلسطينيين، ومشاكل المخيمات، وقضايا شتات الشّعب الفلسطينيّ، إلى جانب الكتابة عن عدالة القضيّة الكرديّة، ونقد الإبداع الكردي وتقديم آخر إصدارته وأبرزها وأهمّها للقارئ العربيّ، والكتابة عن الثورات العربيّة المعاصرة وموقف المثقف منها، ونقد السياسات الاجتماعيّة الظالمة في المشهد العربي، مثل زواج القاصرات، وجرائم القتل بحجة الدّفاع عن الشّرف، وتعنيف المرأة، وزواج الإكراه، وتهميش أصحاب الحاجات الخاصّة، وعمالة الأطفال، وغياب العدالة الاجتماعيّة، وتوسيع مظلة الضّمان الاجتماعيّ والتّأمين الصّحي، ومشاكل الشيخوخة، وجيوب الفقر، وحماية المستهلك، والبطالة، والعنوسة، والأميّة، وتغوّل المدنية على حساب الغطاء الزّراعي، وغيرها من القضايا الملحّة في المجتمع العربيّ. كما كانت تعُنى بتغطيتها الإعلاميّة بأن تلتقي بالنّخب الإنسانيّة والإعلاميّة؛ فقد التقت قيثارة الغناء الكردي مزهر خالقي، والموسيقار العالمي دلشاد محمد سعيد، وعلامة اللغة العربية علي القاسمي، والناقد الكبير نور الدين رايص، والأديب التّونسي ساسي حمام، وغيرهم الكثير.
وقد برز نشاط الشّعلان في حقوق السّلام عبر عضويتها في طواقم التّحرير والكتابة والاستشارة في مجلة الكادرينيا، ووكالة كرم الإخباريّة، ووكالة ضفاف الدجلتين العليا، والمنظمة العربية للإعلام الثقافي الإلكتروني، ووكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية، وموقع الناس الإلكتروني، ومجلس المنتدى الإقليمي للإعلام، والمجلس العالمي للصحافة، ومجلة المجتمع التربوي، ومجلة بلسم الصحة والجمال، ومجلة “مرايا من المهجر”، ومجلة الجسرة الثقافية، والمجلّة العربية للجودة وأفضل الممارسات والتميّز، ومجلة قراءات، ومجلة المنار الثقافية الفضائيّة.
كما كان لها عامود ثابت في كلّ من: مجلة النّجاح الجزائرية، ومجلة الجسرة الثقافيّة في قطر، وصحيفة الدستور في الأردن، وصحيفة أبعاد متوسطية في المغرب، وصحيفة الرائد في السودان، ومجلة أصداء فلكية في الإمارات العربية المتحدة، ومجلة رؤى في السعودية، ومجلة الحكمة في العراق، وصحيفة التلغراف في استراليا، وصحيفة حق العودة في فلسطين، وصحيفتي بناة الوطن والمقاول الأردني في الأردن، وصحيفة الاتحاد الكردستانية. إلى جانب مئات المقالات في الصّحف والمجلات الإصدارات والكتب.
كما كانت عضو استشاري وإعلامي في ملتقى السّرد المغاربي- قسم الأدب العربي في جامعة سكيكدة، والمؤتمر الأوّل لعمداء الدراسات العليا والبحث العلميّ لاتحاد الجامعات العربيّة: جامعة الأقصى في غزة بالتعاون مع المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلميّ لاتحاد الجامعات العربيّة، والمؤتمر الفرانكوفوني الأردني الدولي الثاني في جامعة آل البيت في الأردن بعنوان: “تلقي ألف ليلة وليلة في حقول العلوم الإنسانية عالميًّا”، والملتقى الدّولي الثاني الموسوم بـ سوسيولوجية الرواية في ضوء المناهج النقدية المعاصرة للعام 2013/جامعة زيان جلفة/الجزائر، وللملتقى الوطني الأوّل حول: الرواية الجزائريّة في ضوء المناهج النقدية المعاصرة.
وسبق أن حصلت الشّعلان على تكريم على جهودها الإعلاميّة مثل حصولها على درع النّجوم” للتميز الإبداعي والإعلامي من مجموعة صحف ومجلات: النجوم والتلغراف والأنوار للصحافة للعام 2010 من سيدني/استراليا، كما حصلت على لقب ” واحدة من أنجح 60 امرأة عربية للعام 2008″، وتكريم من أسرة نجوم العربية في العاصمة الأردنية عمان تحت شعار” أبرز شخصية أدبية أردنية للعام 2013، فندق مطار الملكة علياء 2014، وجائزة أكثر(50) شخصيّة مؤثرة في الأردن، الحصول على المرتبة رقم19، وذلك للعام 2013، وجائزة العنقاء الذهبيّة الدوليّة للمرأة المتميزة للعام 2013، وجائزة مؤتمر المرأة العربية للعام 2012.
وشاركت كذلك في الكثير من المؤتمرات حول القضايا الإعلاميّة والحقوقيّة، مثل : مؤتمر حماية الصحفيين في الحالات الخطيرة في دورته الأولى في الدّوحة، والملتقى التحضيري لمؤتمر سيدات الأعمال والقيادات النسائية الدولي، ومؤتمر المرأة العربية: قوة التأثير نحو قيادة التغيير، ومؤتمر “نساء حلقات تعاون ومشاركة في ثقافة وتاريخ أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، والمؤتمر الأول لمعلمي اللغة العربية في استراليا، ومؤتمر “المرأة المبدعة”.
تكاد د. سناء الشّعلان أن تكون أشهر اسم إبداعيّ وثقافيّ وبحثيّ نسويّ في السّنوات العشر الأخيرة من أجيال كتّاب الحداثة والتّجريب في الوطن العربي، إلى درجة أنّها أصبحتْ صاحبة مدرسة خاصّة في الكتابة والإبداع في مزيج استثنائيّ من جمال اللّغة والتّجريب والفنتازيا والكتابة المسؤولة المنطلقة من قضايا الأمّة وأصالتها وحضارتها وثوابتها الكبرى وخصوصيّة فكرها وواقعها، وقد أصبحت شهرتها ذات بُعد عالميّ فضلاً عن بعديها العربيّ والمحلّي بعد أن تُرجمت أعمالها الإبداعيّة إلى كثير من لغات العالم، إلى جانب أنّها كانت ضيفة الشّرف في مؤتمرات ومنتديات وفعاليّات إبداعيّة عالميّة عريقة، ومنتجها الإبداعيّ والنّقديّ بات مادّة خصبة للدراسات الأكاديميّة والبحثيّة والنّقديّة والإعلاميّة حول العالم.
وهي تعكس باقتدار صورة المرأة العربيّة المبدعة والمثقّفة والطّليعيّة المشرقة التي تُعد علامة فارقة في الإبداع العربيّ الحديث لا سيما في حقل الإبداع النّسويّ الذي شكّلت ظاهرة فيه بما تملك من أدوات علميّة نقديّة بحثيّة، وإبداع مقتدر على خلق تيار إبداعيّ خاص ببصمة راقية تعكس أصالة الفكر العربي وطموحاته.
وهي ذات بصمة استثنائيّة في إبداعها وعملها البحثيّ في حقل إبداعها؛ فهي تكتب الأدب النثريّ في حقوله جميعها إلى جانب أنّها تعكف على مشروعها النّقد الأدبيّ لهذه الحقول الأدبيّة في عملها وفي منجزها البحثيّ. وهذا كلّه قد أهّلها لتكون عضواً شرفيّاً وناشطاً في كثير من المؤسّسات الأدبيّة والنّقديّة والفكريّة والإعلاميّة العالميّة والعربيّة والمحليّة، أدرج في المناهج التّدريسيّة العربيّة والعالميّة، كما أنّها عضو تحكيم في جوائز عريقة، وهي كذلك عضو تحرير وتحكيم في مجلات علميّة متخصّصة ومحكّمة، وقد استضافتها عشرات الجامعات العالمية والعربيّة للاستفادة من تجربتها الأكاديميّة والإبداعيّة، في حين شاركت في مئات المؤتمرات والملتقيات والنّدوات والجلسات العلميّة حول الأدب العربيّ المعاصر وحقوق الإنسان، والفكر العربيّ وتحدّياته، وهي من الأدباء القلّة المهتمّين بالكتابة عن قضايا أصحاب الإعاقات، ولها أعمال أدبيّة منشورة في هذا الشّأن.
لقد حقّق أدب الأديبة د. سناء الشّعلان وعملها النّقدي ريادة وتأثيراً على جيلها والأجيال التي تلتها وعلى الأجيال التي سبقتها التي تشيد بتجربتها ومنجزها عبر روّادها الذين لا يزالون على قيد الحياة. وهذا ما أهلّها للحصول على تكريم دوليّ وعربيّ ومحلّي، وجعلها تحصل على مواقع اعتباريّة في الكيانات الرّسميّة والأهليّة الحقوقيّة والأدبيّة والإعلاميّة والبحثيّة في العالم والوطن العربيّ، وجعلها تحصل على ألقاب أهم المؤثرين في المشهد الإبداعيّ النّسوي العربيّ والحقوقي والشّعبي الأردنيّ، كما جعلها نجمة حاضرة في المنجز النّقديّ والأدبي، فتناولتها الأقلام والدّراسات والأبحاث في دراسة إبداعها عبر الرّسائل والأطروحات والدّراسات والمقالات المتخصّصة والكتب النّقدية، كما كان أدبها محوراً لمؤتمرات علميّة ولقاءات بحثيّة، وخُصّص لقلمها الكثير من الأعمدة والزّوايا الأدبيّة والنّقديّة في المجلات والمواقع الإعلامية والصّحف والهيئات الأدبيّة والنقديّة، إلى جانب انتخابها عضواً تنظيمياً واستشاريّاً وأكاديميّاً في الهيئات العلميّة والأدبيّة والبحثيّة والإعلاميّة والحقوقيّة في شتى أنحاء العالم.
المنتج الإبداعيّ والنّقدي والإعلاميّ للأديبة د.سناء الشّعلان مُعترف به على المستوى العالمي والعربيّ والمحليّ، فضلاً عن حضورها المميّز في المشهد الإبداعيّ والبحثيّ المصريّ، فقد كتب الكثير من النّقاد والأكاديميين العرب والعالميين حول تجربتها الإبداعيةّ، كما قام الكثير من الإعلاميين حول العالم بإجراء حوارات إعلاميّة معها حول تجربتها الإبداعيّة والبحثيّة، واشتغلت في الكثير من أعمالها النقديّة عن العربيّ والعالميّ، وعلى رأس ذلك كتابها الشّهير”الأسطورة في روايات نجيب محفوظ.
وقد قامت د. سناء الشّعلان بتقديم الكثير من أعمال الأدباء الأردنيين والعرب والعالميين، وصدرت لها مجموعات قصصيّة مشتركة مع أدباء من جنسيّات مختلفة.
وعلى الجانب العالمي والعربيّ والمحلّي، فقد خصّصت لها اللّجنة الوطنيّة الأردنيّة لشؤون المرأة Who is she in Jordan صفحة خاصّة بها على موقعها بوصفها امرأة أردنيّة مبدعة من رائدات الأدب والنقد والإبداع في الأردن، وعُقد مؤتمرٌ عن أدبها تحت عنوان “الرّواية العربية والتاريخ: آسيا جبّار وسناء الشّعلان في جامعة معسكر الجزائرية، وقدّمت قدّمت الكثير من الأعمال الإبداعيّة لأدباء عرب وأدباء أردنيين، وقامت بتحرير عدد من الكتب الأدبيّة والفكريّة والسيريّة لأدباء وكتاب عرب، ووقع الاختيار عليها لتقديم كتاب أبحاث المؤتمر العلميّ التّربويّ السادس لكليّة البنات في جامعة تكريت/ العراق، وقام دليل الرّوائيين العرب القطري بتخصيص صفحة عن إبداعها، كما قُدّم عدد كبير من الأبحاث الأكاديميّة في المؤتمرات العربيّة والعالميّة عن إبداعها.
وهذه المكانة العلميّة والأدبيّة الرّفيعة جعلتها قبلة للتّقدير والاحتفاء والاهتمام بمنجزها الأدبيّ والإبداعيّ؛ فتمّ انتخابها من قِبَل مجلة المجمع العلمي العربي الهندي لتكون عضواً دائماً فيها، وانتخبها مركز التّأهيل والحريّات الصّحفيّة CTPJF لتكون المنسّقة الرّسميّة له في الأردن، وانتخبتها منظمّة الضّمير العالميّ لحقوق الإنسان/سيدني/استراليا لتكون مديرة مكتبها في الأردن، وتمّ اختيارها مديرة لفرع البيت الثّقافيّ العربيّ في الهند لدى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وعضواً في مجلس أمناء مؤسسة عرار العربية للإعلام، وناطقة رسميّة باسم منظمة السلام والصداقة الدولية في مملكة الدنمارك والسّويد، وتمّت تسميتها واحدة من اللجنة الثلاثيّة العليا في التّلفزيون الأردنيّ لأجل تحكيم نصوص البرامج التي ينتجها التلفزيون الأردني، و أميناً عاماً لجائزة مؤسّسة الورّاق الأردنية للإبداع، وممثلة لمنظمّة النّسوة العالميّة في الأردن، وممثّلة مؤسّسة “جولدن دزرت” Golden desert Foundation ” البولندية في الشرق الأوسط.
وقد استضافتها الكثير من الجهات المحليّة والعربيّة والعالميّة في حفلات لتوقيع إبداعاتها، كما اختارتها لشركات إبداعيّة وبحثيّة، وعندها الكثير من المشاريع الإبداعيّة والبحثيّة مع كثير من الجهات الاعتباريّة المتخصصّة في العالم، فضلاً عن أنّها كانت معنيّة بمنجز المبدع العربيّ، فلم تكتفِ بالكتابة النّقديّة عنها، أو عرضه في دراسات متخصّصة وتغطيات إعلاميّة، بل قامت بسلسلة عملاقة منشورة من اللّقاءات مع الأدباء والمبدعين العرب، ضمن توليفة إعلاميّة إبداعيّة فكريّة ذات بصمة خاصّة.
ولسناء الشّعلان اهتمام خاصّ بالمسرح كتابة وإخراجاً؛ إذ كتبت الكثير من المسرحيّات للكبار والصّغار، ومنها: دعوة على شرف اللّون الأحمر، و”سيلفي” مع البحر، ووجه واحد لاثنين ماطرين، ومحاكمة الاسم (×)، والسّلطان لا ينام، وخّرّافيّة سعديّة أم الحظوظ، للكبار، في حين كتبتْ للصّغار الكثير من المسرحيّات، ومنها مسرحيتا اليوم يأتي العيد، و رحلة مع المعلّمة فرحة، فضلاً عن تأليف وإخراج كلّ من المسرحيّات: و6 في سرداب، وعيسى بن هشام مرّة أخرى، والعروس المثاليّة، والأمير السّعيد، وأرض القواعد، ومن غير واسطة.
كذلك مثّلت الكثير من مسرحيّاتها مثل مسرحيّة “يُحكى أنّ” التي مثّلتها فرقة مختبر المسرح الجامعيّ في الجامعة الهاشميّة، من إخراج عبد الصّمد البصول، وعُرضت في مهرجان فيلادلفيا التّاسع للمسرح العربيّ، وفازتْ بجائزة أحسن نصّ مسرحيّ، عمان، الأردن، 2010
وقد فازت بالكثير من الجوائز في حقل المسرح، مثل جائزة هيفاء السّنعوسيّ لكتابة المونودراما، في حقل الكتابة المسرحيّة، النّصّ المونودراميّ، الجائزة الثّانيّة، عن مسرحية “وجه ماطر جدّاً قليلاً، وجائزة الشّهيد عبد الرّؤوف الأدبيّة السّنويّة، دورة (يوم الشّهيد) في حقل التّأليف المسرحيّ، عن مسرحيّة “وجه واحد لاثنين ماطرين”، وجائزة جمعيّة جدة للثّقافة والفنون للمسرح، الجائزة الأولى عن مسرحيّة “دعوة على العشاء”، وجائزة الجامعة الهاشميّة لكتابة النّصّ المسرحيّ، الجائزة الأولى عن المسرحيّة المخطوطة “يُحكى أنّ”، وجائزة النّاصر صلاح الدّين الأيوبيّ عن أحسن نصّ مسرحيّ في دورتها الثّالثة، الجائزة الأولى، عن مسرحيّة “ضيوف المساء”، وجائزة الكتابة المسرحيّة من الجامعة الأردنيّة.
وهذا كلّه جعل مسرحها هدفاً للدراسات الأكاديميّة والبحثيّة؛ إذ أعدّت الباحثة الجزائريّة بريزة سواعديه رسالة ماجستير بعنوان “الآنا والآخر في مسرحيّات سناء الشّعلان: مسرحيّة وجه واحد لاثنين ماطرين أنموذجاً”، وذلك بإشراف الدّكتور محمد زعيتري، من كليّة الآداب، من جامعة محمد بوضياف الجزائريّة.
كذلك أعدّت الباحثة الجزائريّة أسماء مزوز رسالة ماجستير بعنوان التّشخيص في مسرحيّات سناء الشّعلان مسرحيّة دعوة على شرف اللون الأحمر أنموذجاً”، بإشراف الدّكتور محمد زعيتري، من كليّة الآداب، من جامعة محمد بوضياف الجزائريّة.
وأعدّت الباحثة الجزائريّة صبرينة جعفر ورقة بحثيّة بعنوان “المسرح في الجامعة: مسرحيّة دعوة على شرف اللّون الأحمر لسناء الشّعلان أنموذجاً”، كما أعدّ البرفيسور غنام محمد خضر ورقة بحثيّة بعنوان “مسرح الطّفل بين الخيال العلميّ والتّخييل الفنيّ: قراءة في مسرحيّة اليوم يأتي العيد لسناء الشّعلان”.
وبعد؛
خلاصة القول إنّ الأديبة د. سناء الشّعلان قد استطاعت أن تكون أيقونة من أيقونات الإبداع في العقد الحالي من هذا القرن، وغدت كلماتها وأفكارها تتردّد على ألسنة القرّاء الذين يميلون إلى قلمها، ويقدّمونه على غيره من الأقلام. ومن أقوالها الشّهيرة:
– “إن الأدب ليس سيرة ذاتية للمبدع”.
– “الشعر صوت القلب والألم، أما القصة فهي صوت العقل والتّجربة”.
– “الإبداع الحقيقيّ لا يصنعه إلاّ حبّ عظيم”.
– ” أنا لا أقلق من المتطفّلين على الإبداع؛ فهؤلاء يسقطون في الظّل دائماً في نهاية المطاف”.
– “المبدع الحقيقي لا يحظى أبداً بالرّضا عن نفسه مهما كان منجزه عظيماً”.
– “أنا أؤمن بأن النّور الحقيقي يكمن في قلب الإنسان”.
– “الأديبة الجميلة متصالحة مع نفسها ومع الرّجل”
– “من هو القبيح الذي لا يحتاج إلى الحبّ؟!”
– “الحسّاد والحاقدون هم ملح النّجاح،وهم المؤشر الأكيد على نجاحنا”.
– “الكتابة تعطيني سبباً للحياة وطريقة للتنفّس”.
– “الزمن هو البطل الحقيقي في قصصي والمحرض على التوتر”.
– “العشق لا يأتي صدفة أبداً،بل يأتي قدراً”.
– “الأدب الذي تنتجه المرأة في المشهد العربي يشبه حالها وفكرها وتكوينها وظروفها”
– “لا أفهم الحياة إلاّ بلغة العيون، ولا أقبل بغير المحبّة والعدل في الحياة”.
– “إنّ الطفلة التي تستعمرني هي حقيقتي الكبرى،أنا أفهم العالم بمنطق هذه الطّفلة التي ترفض القبح في كلّ شيء”.
– “النّساء القبيحات والمُهملات هنّ اللواتي يعادين الرّجل!”
– “أنا منتصرة دائماً للتغريد خارج السّرب إن كان السّرب يعجّ بالغربان،و لا يتقن شدو السنونو”.
– “أقيس نجاحي بعدد حسّادي”.
……………….. ***** ……………….